زوجي وإبنها/ الفصل الرابع

164 18 4
                                    

صممت هنا انها تروح بيت أهلها، وقف أدم بالعربية قدام البيت، مسكت هنا الباب وفتحته عشان تنزل لكن سبقها أدم وشدها من ايديها:

أدم: أرجوكي يا هنا متضيعيش فرحتنا، تعالي نروح بيتنا ونفكر في حل سوا.

هنا: مش هقدر يا أدم، انا بقيت بحس بخنقة جوا المكان ده، زي ما أكون متراقبة، حتى النفس اللى بتنفسه حاسة انه بيتعد علية.

أدم: ماشي يا هنا، انا مش هضغط عليكي أكتر من كدة عشان غلط عليكي، هسيبك يومين تهدي أعصابك وهاجي نتكلم، تحبي أطلع معاكي.

هنا: مفيش داعي، مش عايزة بابا وماما يحسوا بحاجة، تصبح ع خير.

طلعت هنا، وشافتها مامتها فرحت أوي، بس فرحتها اختفت لما لاحظت ملامحها الحزينة والدموع اللى مالية عنيها، حاولت تفهم منها اللي حصل بس هنا رفضت وطلبت منها تسبها ترتاح شوية.

في بيت أدم، كانت رحيل قاعدة في البلكونة مستنية تشوف أدم وهو راجع زى ما طلبت منها أمها، وفعلاً بعد شوية شافته وهو بيركن العربية ونزل ودخل العمارة، جريت عليهم تبلغهم:

رحيل: أدم جه يا خالتو.

سهام: مراته جت معاه ولا لوحده.

رحيل: لا مفيش معاه حد.

جريت سعاد تفتح الباب ووقفت تستنى تشوفه وهو طالع عشان تعرف إيه اللى حصل، وجت وراها سهام وبنتها:

سعاد: يعني جي لوحدك، أومال فين الهانم مراتك.

أدم: من فضلك يا ماما أنا تعبان ومش قادر اتكلم دلوقتي، ممكن تسبيني اطلع

رحيل(بلهفة مزيفة): ألف سلامة عليك يا أدم.

أدم(وهو يتجه لشقته): شكرا، تصبحوا على خير.

سهام: طب تعالى نام هنا يابني بدل ما تقعد لوحدك فوق.

أدم: انا هرتاح في شقتي.

طلع أدم شقته، ودخلوا هنا لجوا، قعدوا شوية وبعدين دخلت سعاد تنام وفضلت رحيل وسهام يتكلموا:

رحيل: وبعدين يا ماما، هنعمل إيه دلوقتي.

سهام: وهو احنا بنعمل حاجة، خالتك هي اللي بتعمل، وانا متأكدة ان الست المهندسة مش هترجع هنا تاني، وقريب أوي أدم هيكون ليكي.

رحيل(بفرحة): تفتكري يا ماما.

سهام: بكرة تشوفي، أنتي اللى هتعيشي في العز ده كله وخالتك وابنها هيبقوا زي الخاتم في صباعك.

مر يومين حكت هنا كل حاجة لوالدتها وهي بدورها حكت لجوزها، وقرر انه يتكلم مع أدم وان ده الوقت المناسب انهم يبعدوا بحياتهم عن والدته، كان أدم حزين جدا في اليومين دول ، هنا كانت أجازة وهو مش بيشوفها وحتى مش بتكلم معاهد في التليفون كتير، دخل عليه صاحبه يزن يهزر زي عادته:

بين العشق والقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن