زوجي وابنها/ الفصل الأخير

183 22 6
                                    

خرجت هنا من المستشفى، وروحت على بيت أهلها، قرر أدم يسيبها تستريح شوية وأعصابها تهدى وبعد كدة يروح يتكلم معاها، مكنش بيتكلم مع مامته وده أثر على صحتها وخاصة لما عرفت بأن هنا مراته كانت حامل وانها هي اللى كانت السبب في نزول الجنين ده.

بعد اسبوعين راح أدم لبيت هنا وقابله والدها:

عصام: متهيألي أن أفضل حل دلوقتي هو الطلاق، انت مكنتش أمين على بنتي، ومعرفتش تحافظ عليها، ويمكن إرادة ربنا أن الطفل ده حياته متكملش عشان انتم مش مناسبين لبعض

أدم: يا عمي أنا بحب هنا، ومش طالب غير فرصة أخيرة، انا مقدر أن اللى حصل صعب، بس انا برده ماليش ذنب في كدة.

خرجت هنا من جوا وعلى ملامحها التعب والحزن، اقترب منها أدم:

أدم: حمدالله على السلامه يا حبيبتي، عاملة ايه دلوقتي

هنا: أنا كويسة، طلقتني ولا لسة يا أدم.

أدم: يا هنا أرجوكي اسمعيني واديني فرصة.

هنا: مش هقدر يا أدم، اللى حصل هيفضل بينا طول العمر، انا بديك الحل الأسهل، انت مش هتقدر تخسر أمك وانا مش هقبل بده، ومش هقدر انسى اللى عملته هي فية، حياتنا هتتحول لصراع وانا مش عايزة كدة.

أدم: يعني مفيش أمل أبداً.

هنا: أرجوك يا أدم، انت مش عارف انا بتعذب اد ايه.

أدم (بحزن): انتي طالق يا هنا.

بعد مرور يومين، تم استكمال إجراءات الطلاق، وصمم أدم أن هنا تاخد حقوقها وحاجتها بالكامل، وفعلاً ده حصل وراح أهلها يجيبوا حاجتها دون حضورها.

بعد مرور شهر، كانت سهام وبنتها دايما يروحوا عند سعاد اللي كانت مريضة، ورجع أدم يعيش معاها، وفي يوم من الأيام دخلت عليه أخته سارة:

سارة: الكلام اللى سمعته ده صحيح يا أدم، انت هتتجوز رحيل بنت خالتك.

أدم (بلامبالاة): وايه المانع، مش دي اللى هتريح أمك ومربياها على أيديها.

سارة: طب وهنا، خلاص نستها.

أدم: منستش ومش هنسى يا سارة، بس حرام علية اني أظلمها معايا، أنا فكرت كتير يا هنا، قصدي يا سارة، المرة اللى فاتت جربت واشتريت سعادتي وفي الآخر خسرت، هجرب اسمع كلام أمك يمكن استريح.

سارة: خلاص اتجوز واحدة تانية وابعد عن هنا خالص.

أدم: للأسف بعد تعب أمك ده مش هقدر، انا خلاص قررت وبعد شهر هتجوز رحيل.

سارة: انت حر يا أدم، بس يا ريت متندمش في الآخر.

بعد مرور شهر آخر، دخل يزن المكتب بغضب وهو ماسك دعوة فرح أدم في إيده:

بين العشق والقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن