الفلاحة / الفصل الأخير

246 25 4
                                    

إبتعدت عنه بتوتر وهي بتفكر في سؤاله:

غالية: عادي، كنت شايفة انك انسان محترم ومناسب لية.

معتصم: ناس كتير بيبقوا مرتبطين ببعض، وبيسيبوا بعض اما حد يحصله حادثة زي اللي حصلتلي، إيه اللي يخليكي تربطي مستقبلك بواحد زيي.

غالية(وهي تجلس أمامه): انت ليه بتقول على نفسك كدة، الصحة دي نعمة من ربنا هو بس اللي في ايديه الشفا، وأكيد ده اختبار منه وانت لازم يكون عندك يقين ان ربنا قادر علي كل شيء.

معتصم: بالرغم ان الظروف اللي اتجوزنا مش مناسبة بس مش عارف ليه حاسس ان في حاجة بتشدني ليكي.

ابتسمت غالية بسمة ساحرة، سرح معتصم في جمالها شوية وبعد كدة كمل كلامه:

معتصم: انا عارف اننا دلوقتي متجوزين، بس احنا معرفناش بعض كويس، وانا بصراحة خايف نتعامل زي أي زوجين ترجعي تندمي بعد كدة، عشان كدة بقترح ناخد فترة نعرف بعض ونتعود على بعض في الأول إيه رأيك.

غالية(وهي تشعر بسعادة بداخلها): انا كمان رأيي من رأيك.

معتصم: طيب تمام، انا هغير هنا وأنتي تقدري تدخلي تغيري جوا.

غالية: تحب أساعدك.

معتصم: لو مش هتكسفي ووشك يحمر، مفيش مانع.

جريت غالية على المكان اللي شاور عليه وسمعت صوت ضحكته، وقفت سندت على الحيطة وحطت ايدها على قلبها وهي بتبتسم، لكن اختفت البسمة وشعرت بالحزن عليه لما افتكرت لارا واللى عايز يعمله اخوه فيه.

غيرت هدومها واتجهت للخارج، لقيته نايم على السرير وساند على ضهر السرير، شاورلها عشان تقرب منه، قعدت جمبه وهي بتبص في الأرض:

معتصم: متهيألي مش هيكون عندك مانع لو نمتي جمبي.

هزت رأسها نفيًا من غير ما تبص ليه، رفعت رجلها ومددت جنبه على السرير، نزل لمستواها، كل واحد كان بيفكر في التاني لحد ما غلبهم النوم.

مرت الأيام، وكانت معتصم وغالية بيقربوا من بعض، عرف انها متعلمة ومتخرجة من كلية تجارة وكانت من أوائل دفعتها، وده سعده جداً، قرر معتصم أنهم  يرجعوا للقاهرة مرة تانية، بعد ما بلغه مراد ان الطاقم الطبي اللي في ألمانيا عايزه يعمل شوية تحاليل وأشعة لمتابعة حالته.

في إحدى الأيام، خرج معتصم مع مراد للمستشفى، وغالية كانت في أوضتها، سمعت خبط على باب الأوضة، أذنت بالدخول فاندفعت لارا لجوا:

لارا: ازيك يا عروسة، واضح انك أخدتي على العز ونسيتى الاتفاق اللى كان بينا.

غالية: أبدا، انا بس ملقتش فرصة مناسبة.

لارا(وهي بتديها بعض الأوراق): فعلاً، طب خدي الورق ده، وياريت تخلصيه بسرعة بقى، احنا محتاجين الورق ده قريب.

بين العشق والقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن