بين العشق والقدر

زوجي وابنها / الفصل الأول

شركة مكتوب عليها العهد الجديد للمقاولات، ندخل المكتب الهندسي نلاقي أدم قاعد وبيرسم في إحدى اللوحات ودخل عليه صديقه يزن:

يزن: صباح الفل يا دمدوم، طبعاً النهاردة انت عريس ومفيش حد قدك في الدنيا.

أدم: يا عم اتنيل، ما هو قرك ده اللى جايبنا ورا، ده انا سايب أمي قاعدة في البيت وعاملة مناحة،حتى هربت ونزلت بدري.

يزن(وهو بيبص في ساعته): تصدق اه، انت فعلا جاي بدري اوي، بس قولى الحاجة زعلانة ليه، مش انت كدة كدة هتقعد معاها في نفس العمارة.

أدم: والله انا لو علية كنت عايز اتجوز وابعد شوية، عشان دي أمي وانا عارفها ومش هتريح، بس عشان الاقي شقة كويسة دي قصة تانية، غير أن ماما مش هتوافق اني أبيع أصلا شقتي اللى فى العمارة.

يزن: طب ما كله زي الفل اهو ، طنط زعلانة ليه بقى.

أدم: زعلانة عشان عايزاني اتجوز بنت اختها طبعاً، الست رحيل هانم.

يزن: يا ساتر، دي عليها تقل دم مشوفتش أخوه، معلش يا أدم هي صحيح بنت خالتك بس انت عارف إني صريح.

أدم: يابني ده اصلا رأيى فيها، أنانية ومغرورة ومبتحبش غير نفسها، وفي الآخر ماما تقولي تربيتي، هي دي أصلا شافت تربية.

يزن: هههه، يا عم طنط سعاد طيبة، وبكلمتين هتنسى كل ده، وانا مستعد اروح اكلمهالك بنفسي.

سمعوا أصوات خطوات قادمة، وبعدها دخلت هنا وهي تحمل بعض الأوراق:

هنا: صباح الخير يا جماعة.

يزن: صباح النور على البنور، طب اروح أنا أجبلكم الفطار يا عرايس يا حلوين.

أدم: إيه الأخبار يا هنوش، عايز اروح الاقي الأرض مفروشة رمل وكل أهل المنطقة في انتظارى.

هنا(ببسمة): ليه أن شاءالله هتدخل مجلس النواب، ده انت يادوب رايح تتقدم لعروسة ويمكن أهلها ميوافقوش عليك كمان.

أدم(وهو يقف ويقترب منها): مش مهم أهل العروسة، المهم القمر نفسها هي اللى توافق، صح يا قمر.

هنا(وهي تذهب لمكتبها وتجلس عليه): العروسة موافقة، المهم بقى أهلها يتأكدوا أن اختيارها صح.

أدم(بثقة وهو يعدل ياقة قميصه): إلا صح، بصي واحكمي، مهندس أد الدنيا، شاطر، عنده شقة وعربية، مرتبه زي الفل كمان، يبقى ناقصه ايه.

هنا: طب انا بقول نشوف شغلنا بقى ونسيب أهل العروسة يقولوا رأيهم بنفسهم بليل.

أدم(وهو يذهب لمكتبه): ماشي كلامك يا قمر.

دخل يزن وهو يحمل بعض السندوتشات وأكواب القهوة وحطها على المكتب الفارغ

يزن: يلا يا حلوين، تعالوا نفطر سوا بقى، وبعدين انا وانت يا أدم لازم نروح نبص على الموقع والتنفيذ النهاردة.