زوجي وابنها/ الفصل الثالث

145 16 2
                                    

وقفت هنا في نص الشقة مش مصدقة اللى شايفاه قصادها، كل حاجة اتغير مكانها حتي الستاير والسجاد اتبدل أماكنهم:

هنا: ايه ده يا أدم، مين اللى عمل كدة، احنا مش موضبين كل حاجة وانت بنفسك شايف الشقة بعد ما خلصنا.

أدم (بصدمة هو أيضاً): مش عارف يا حبيبتي، انا مطلعتش هنا من ساعة ما كنا سوا في أخر مرة.

هنا: يعني ايه، هو في حد بيطلع هنا من غير ما تعرف، ولا أصلا في حد معاه مفتاح شقتنا.

أدم(بتوتر): لا يا حبيبتي ، انا بس اديت نسخة من المفتاح لماما عشان تحط حاجاتي وتوضبها.

هنا: انت عايز تفهمني أن طنط هتعمل كل الحاجات دي لوحدها.

أدم: أكيد لأ طبعاً ، بس تلاقيها قالت لحد يعملها كدة، عموما يا ستي ولا تزعلي انا هجبلك حد يروقها زي ما انتي عايزة، ولا اقولك ممكن اعملهالك بنفسي كمان.

هنا: مش هي دي المشكلة، احنا اتفقنا صحيح أننا نعيش هنا، بس بشرط محدش يدخل في حياتنا.

أدم: وانا أوعدك أن ده هيحصل يا حبيبتي، خلاص بقى مش هنضيع الوقت كله في كدة، ده مش وقت الكلام ده وقت الأفعال.

هنا(بكسوف وهي تتجه للداخل): ايه اللى انت بتقوله ده، عيب كدة.

أدم (وهو يخلع جاكت البدلة الخاص به): ليلتنا فل أن شاء الله.

في اليوم التالي، حضر أهل هنا عشان يباركوا لبنتهم وطلعت معاهم سعاد وكمان سهام وبنتها رحيل عشان يباركوا لأدم، فتح أدم ورحب بيهم وكان الجميع في انتظار هنا:

سهام(بصوت منخفض لأختها): ايه اللى حصل إمبارح.

سعاد: ولا أعرف، من ساعة ما طلعوا لا حس ولا خبر.

سهام: وأنتي اللى كنتي خايفة، انا قولتلك أنها مش سهلة.

خرجت هنا من جوا وكانت في أبهى صورها، زغرطت سهام اكتر من مرة وباركتلهم، وقعدوا كلهم شوية مع بعض، وبعدين دخلت يسرا مع بنتها عشان يحضروا المشروبات للضيوف، في المطبخ:

يسرا: ايه اللى حصل في الشقة يا هنا.

هنا: أبدا يا ماما، دي طنط بس حبت تورينا ذوقها وغيرت شوية حاجات كدة.

يسرا: وأنتي كنتي تعرفي الكلام ده ولا اتفاجئتي بيه.

هنا(بتوتر): اكيد كنت عارفة يا ماما، انا بس محبتش أزعلها.

يسرا: بصي يا بنتي دي حياتك وأنتي حرة فيها، بس بعد كدة مترجعيش تزعلي لما تلاقيها بتتدخل في كل حاجة في حياتك.

هنا: ان شاء الله مش هيحصل، وبعدين هي بس لسة مش متعودة ان أبنها بقى له حياته وبيته.

بين العشق والقدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن