الجميلة والوحش

الجميلة والوحش 31

#الجميلة_والوحش
الحلقة 31

ماكس: وشاف وجه قيس وقعمز للأسف ياقيس وجهك متأثر كثيراً بالحروق ويحتاج لعدة عمليات
قيس: وبكل ثقة وأنا جاهزٌ لها
ماكس: لكنها تكلفتها باضها
قيس: لا يهم الثمن الذي سأدفعه المهم أن يرجع وجهي طبيعي كباقي البشر
ماكس: حسنا أنت تريد عملية ترميم وليش تجميل
سراج: ماهو الترميم
ماكس: عملية الترميم كبعد حوادث أو حروق نجريها لهم لتصحيح الوجه وترميمه وليس تجميله كما يفعل الآخرين من بوتكس وفيلر نفخ الخدود وتصغير الأنف فهمتوا ماذا أقول
قيس: نعم فهمنا أريد جراحة ترميم
ماكس: حسنا سأبدا في جلساتك الأحد القادم تجهز لأول عملية
قيس: حسنا ومد يده سلم شكرا لك
سراج: مد يده شكرا ماكس

طلعوا وقيس كله تفاؤل وحماس للمستقبل ومتريح نفسيا عكس ماكان عليه أمس فعلا يبعتلنا ربي شخص على هيئة ملاك يزيلنا من همنا ويرفع عنا الهموم ويضع لينا الفرج تفاءلوا بالخير تجدوه
.القادم أجمل بإذن الله

نضال: هيا ليلى
ليلى: مانبيش ماشية يانضال أنا مش مجنونة حتى بترفعني لدكتور نفسي خيرك هبلت أنت
نضال: ليش امالا حابسه روحك قوليلي
نعيمة: أختك هذي ماناقصها كان مستشفى مجانين
ليلى: خالتي نعيمة سكتلك هلبا راه أنا ماعاد قعدت زي زمان نسكت ونفوت خلاص أنتوا كلكم لعبتوا في حياتي كلكم مافيش حد بريء فيكم إلا ولدي وبس

مرت الأيام قيس كل أحد يمشي ويدير في جلسة لمدة ست شهور حالته تحسنت والوجه قعد شبه صافي ليشوفه مايعرفه ابدا مستمر مع ماكس تقسير ودنيا مقرر مش حيسيب العلاج لعن وجه يقعد صافي ماكلم حد كل هالمدة سنة ونص خارج ليبيا مافيش حد يندري على أخباره أو هو وين لا اتصل بحد وكلمه حد

مقعمز في بلكونته المعتادة بجنبه سراج: في شن تفكر
قيس: تذكرت ليلى والسنين الخواليا     أيام لانخشى عن اللهو ناهيا
ويوم كظل الرمح قصّرت ظلّه   بليلى فلهّاني وماكنت لاهيا         
.قيس بن الملوح
سراج: لا خلاص كلا أنت حالتك مستعصية معقولة حبك ليها للدرجة هذي
قيس:  قولو لها أنني لا زلت أهواها
مهما يطول النوئ لا أنسى ذكراها
هي الأمال في الدنيا هي أملي
هي السعادة ما أحلى وما أشهاها
هي ألتي علمتني كيف أعشقها
هي ألتي سقتني شهد أيامها
روح من الله سواها لنا بشرا
كساها حسنا وجملها وحلاها
الشعر من وحيها در مرصع
والفن من سحرها واللحن مغناها
فأن عبدتها لا أشرك بالله لأنني في هواها أعبد الله
.قيس بن الملوح
سراج: الله الله زيدنا شوي ثاني
قيس: أنا ماعاد متحمل فراقها وولدي لمن عمره شهر ماعاد شفته بكل
سراج: يعني بتسافر خلاص والله تعودت عليك
قيس: هذا حال الدنيا روح حتى أنت لليبيا والله مافي زيها بلاد
سراج: ان شاء الله ممكن مستقبلا كل خدمتي هنا مانقدرش نسيبها

ليلى: شبه كلامها معدوم مع الناس حتى ولدها أهملاته وغصبوها عالدكتور ومشت غصب عنها وحالته متحسنة شوي

قيس: مستاحش ليلى ومستاحش محمد وجلال وخالته فاطمة قرر يبي يروح وسافر لليبيا

وصل ومشي لحوش عمه رمضان توقع إنه رجعوا لبعض دق الباب كان لابس شتوي كبوط وشال وطاقية
رمضان: تفضل ياولدي من تبي
قيس: معقولة ياعمي رمضان ماعرفتنيش
رمضان: الصوت مش غريب والشكل ربي يعلم بيه
قيس: حضنه تو معرفتنيش أنا قيس
رمضان: متفاجأة الحمدلله عالسلامة حول من عليه شن درت في روحك ياولد
قيس: تغيير حلو
رمضان: تي حلو شنو لعند ماعرفتكش وين داس هالجمال
قيس: وراء الوجه المتشوه
رمضان: اهو الحمدلله يافاطمة يافاطمة تعالي شوفي من جانا
فاطمة: شافاته عرفاته يشبه لأمه قيس وليدي
قيس: مشالها يجري باس يدها وراسها وحضنها اميمتي الحنونة عرفتني طول
فاطمة: معقولة مانعرفش وليدي وين نشوفك قلبي بروحه يرف
رمضان: خلاص احني مشينا في القص
فاطمة: تحشم على وجهك وليدي أنا لربيته بعد اميمته هيا خش خش
قيس: وين جلال امالا
فاطمة: وقت توا عنده خدمة
قيس: ماشاء الله باديين تبنوا
فاطمة :هذا جلال بدي يبني
قيس: ماشاء الله ماشاء الله هذا كله شن صار ثاني في غيابي
فاطمة: سكتت مش عارفة كيف بتقوله على ليلى ... خش ياوليدي داخل ونحكيلك عاد هلبا هنا
قيس: خش قعمز وفاطمة جابتله فطور وبدي يفطر ويشوف لخالته فاطمة ... قولي ياخالتي فاطمة شن فيه ليلى صايرلها حاجة محمد صارله حاجة
فاطمة: ياولدي شن بنقولك ليلى
قيس: سيب لفي يده خيرها ليلى شن صايرلها
فاطمة: والله ياقيس بعد مشيتك البنت صار فيها هلبا لدرجة إنه مشت لدكتور النفسي
قيس: قعد مصدوم وليش صار معاها هكي
فاطمة: عشانك عشان من يعني
قيس: بعدم فهم لو هي صارلها هكي لأني غبت ليش سيبتني
فاطمة: تعرف يوم سافرت كانت ناوية ترجع لحوشها أنت سافرت وماخبرت حد وماقدرناش نوصلوا فيك
قيس: كنت لازم ناخدها فترة هالراحة بعيد عن كل شي وينها ليلى قاعدة في حوش أهلها
فاطمة: قاعدة
قيس: تمام ناض وطلع ومشي لحوش أهل ليلى دق الباب
نضال: تفضل ياخوي
قيس: ابتسم كيف حالك يانضال للدرجة هذي متغير معرفتنيش
نضال: يركز في محلامحه لشي بسيط يجيب من قيس راجل ليلى أنا قيس أو أنا غالط
قيس: سلم باهي ثاني واحد يعرفني ماشاء الله معناها ماتغيرتش هلبا
نضال: لا وين تي جيتنا راجل ثاني
قيس: وين ليلى ومحمد
نضال: خدي قيس ولف بيها من وراء كانت ليلى سارحة وتلعب في ولدها ... هذا حالها ليها وقت
قيس: وجعه حالها وقرب منها ونضال مشي خلاهم بروحهم ...فَلَو كَانَ لِي قَلبَانِ عِشتُ بِوَاحِدٍ
وَ أفرَدتُ قَلبًا فِي هَوَاكِ يُعَذَّبُ. فَمَا أروَعَ الحُبَّ العُذرِي
.قيس بن الملوح
ليلى: تلفتتله وشافتله بفراغ من دون أي إحساس أصلا هي فقداته
قيس: جي طبس عليها ليلى كيف حالك
ليلى: شبحتله من أنت وكيف تناديني
قيس: شاف لمحمد حمودي تعال وركز فيه قديش كان يشبهله لما كان صغير وحتى توا قاعد يشبهله
محمد: مشي يجري لأمه وأشر بصبعه ماما
ليلى: من أنت ومن وين تعرفه محمد
قيس: وقف لأنه أنا بوه ومن حقي أظن
ليلى: ناضت أنت قيس كيف قعدت هكي أنت مش هكي شكلك
قيس: ماعاد نلوم حد لو زوجتي ماتدكرتني لكن الله غالب عليه وتلفتلها ايه أنا قيس وشاف لحمودي تو معقولة ماشبهتينيش حتى بحمودي
ليلى: شافت لولدها وشافت لقيس كان محمد نسخة مصغرة عن بوه غير مسيكين قيس كان مظلوم من وراء وجهه هذا كله مدسوس خلف الكواليس
قيس: قعد واقف يراجي في ردة فعلها احتمال تعيط عليه وتلزه تشربه غمض عيونه مايبيش يشوف ردة الفعل
ليلى: جرت وحضناته قيس أنا اندمت والله اندمت ليحب يحب ليحبه بأي شكل من الأشكال
قيس: ابتسم وماكانش متوقع ردة تلاقيه بالأحضان مسكين قريب صارت عنده فوبية ...

.
.
.
يتبع الأحداث الجاية مع قيس وليلى مع روايتنا