_6_

254 34 25
                                    

كنت أحفظ رقم عائلتي في هاتفي الجديد ، ما زلت أتساءل  من جلب كل هذه الأغراض لي،  أنا ممتنة بالفعل .
طرق الباب  ليتبين أنه جيمين يخبرني أن أتجهز ، سنقصد الساحرة أنا و نامجون .
ارتديت كنزة الصوف ذو اللون النيلي الجميل شال سكري ، المعطف الأنيق مع جزمتي الطويلة  ، و صففت شعري كضفيرتين ، استخدمت مرطب شفاهي الذي كان في حقيبتي ، أتمنى أن أتخلص مما يربطني بهذا العالم لأعود لعالمي ، خرجت من الغرفة أقفل الباب لتقابلني أعينه، يخرج من غرفته بهيئته الضخمة ،  و شعره الأسود المرفوع للخلف بعناية ، واو....
" أعتقد أنك جاهزة "
"نعم بالفعل "
  .........
صعدت سيارة الجي كلاس السوداء بجواره ، إنها سيارة فخمة بالفعل من الداخل ، لطالما تمنيت أن أقود واحدة مثلها ، إن موضوع شرائها يترأس قائمة أمنياتي.
انتبهت له يلتفت بين الحين و الآخر ينظر ناحيتي على الرغم من أنني شغلت نفسي بالنظر من النافذة ،  أمثل عدم الاهتمام  على الرغم أنه ليس ما عاداتي،
كان الجو شتويا بامتياز  ، أوراق الأشجار مبللة بالأمطار ، ريح باردة،  و غيوم رمادية   تغطي السماء من كل ناحية ، لكنها لم تكن تمطر حاليا، أنعطفنا لتأخذ السيارة طريقا  ترابيا ضمن الغابة ،
" هل المكان بعيد ؟"
سألت أتفحص الأشجار الكبيرة
" نحتاج لنصف ساعة تقريبا "
أجاب يركز أنظاره على الطريق
" جيد ، ستحل مشكلتك بعد نصف ساعة إذا"
نظر لي أبادله النظرات
" أفكر بنفس الشيء"
"جيد "
قطعة جليد لا يبالي  أقسم
كيف أعتقدت لوهلة في ذلك الزقاق أنه يملك قلبا طيبا
غبية كعادتي .
عادت الأجواء الساكنة مرة أخرى ، لكنني أشعر بالخنقة الآن و لا أستطيع إخفاء ملامح وجهي الكئيبة أو حتى دموعي التي تجمعت في عيناي  ، أكتفي بالتحديق من النافذة ، أكره ما تورطت فيه  .

قاطع السكون صوت رصاصتين أطلقتا عن قرب ، شعرت بالرعب ألتفت ناحية نامجون الذي فقد السيطرة على السيارة،  أعتقد أن أحدهم أصاب إطارات السيارة ،كانت السيارة تنزلق بعنف ،أرتطم رأسي بقوة تزامنا مع وقوف السيارة التي اصطدمت بجذع شجرة ضخم   
"هل أنت بخير؟"
أفاقني صوت نامجون الذي أمتدت يده تتفحص وجهي ، اتضح وجهه أمامي بعد عدة ثواني ، لكن في اللحظة التي لامست أصابعه خدي ، حدث أمر ما ، شعور غريب ، كشرارة كهربائية أصابت قلبي الذي شرع ينبض بجنون،لم يكن شيئا مبتذلا بل شعورا فعليا ، أنا متأكدة أنه يشعر بنفس الأمر عيناه أظهرت الحيرة ذاتها التي أشعر بها  الآن  .
"أوبس هل قاطعت موعدكما؟"
صوت غريب جاء من ناحية نامجون الذي غطت وجهه بعض قطرات الدماء   خلفتها جروح شفيت بالفعل ،   فتح الباب بعنف في اللحظة التي التفت نامجون  بها  بعينان متوسعتان 
" اشتقت لك أخي ،ألم تفتقدني أيضا؟"
"جو..جونغوك..أنت بخير؟"
كان نامجون يتفحصه  ، و كأنه لا يصدق أن ذلك المدعو جونغوك يقف أمامه
" أين كنت ؟ لقد بحثنا عنك كثيرا ؟"
كان نامجون على وشك أن يحيطه بذراعيه يعانقه ، لكنني كنت أجلس مكاني أشاهد برعب اللحظة التي أدخل جونغوك  خنجرا في خاصرة نامجون  .
كان ينظر نامجون بعدم تصديق له يمسك خاصرته
" أحبك أخي .. لكنني أحب أبي أكثر "
"كاذب .. أنت أنت .. كاذب ، ماذا فعل بك كريستوفر  ؟" 
  أمسك نامجون بياقة جونغوك يتفحصه باستنكار،
" أنت لست جونغوك الذي أعرفه ، لم تكبر بهذه الطريقة جونغوك "
توقف للحظة ينظر لعنق جونغوك يمسك بيده قلادة ما  ذات بلورة بلون أحمر قاتم
" من أين حصلت عليها جونغوك؟"
كنت أراقب بصمت و أشعر بأن كل خليه في جسدي ترتعش خوفا
" لا تتدخل فيما لا يعنيك"
قال جونغوك ببرود يستعيد القلادة من يد نامجون بعنف ، يدفعه بقوة
"نامجون"
اللعنة علي .. هل علي أن أصرخ  .
التفت جونغوك نحوي يبتسم بخبث
" اووه أخي لديه ذوق جيد في انتقاء فتياته "
كان يقترب من السيارة
"إنك من البشر أيضا ، غريب  ... هل تشعر بالملل من فتيات عالمنا ؟"
التفت لنامجون الذي لمعت عيناه  بلون رمادي براق يقف على قدميه
"توقف جونغوك ، لا تقترب منها ؟"
"لماذا ؟ "
توقف للحظة
ثم أكمل حديثه
" ... أتعلم ليس لدي وقت أضيعه هنا ، لدي أعمال أخرى أنجزها "
التفت ناحية نامجون ليربت على كتفه
"أعتني بنفسك جيدا ألفا ، لم يتبق  الكثير من وقتك على أية حال"
ثم أدار ظهره 
يتحول لذئب رمادي ضخم  بعيون حمراء داكنة يركض بعيدا

  

THE MOONCHILD || KNJ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن