_35_

217 29 3
                                    

كان الجو جميلاً اليوم على خلاف اليومين الماضيين كان شعري يتناثر بفعل الهواء... نقود بسرعة سامحة لرأسي بالاستراحة على ظهر نامجون ، أحببت كل لحظة من هذه الرحلة القصيرة على الدراجة التي انتهت بوصولنا للمدينة ، المدينة التي اشتقت لها ، المدينة التي عشت بها لمدة ثلاث سنوات أغرق بحب حديقتها الضخمة و أنوارها  التي أضاءت ليلها بتفنّن ، لذا شعرت بسعادة غامرة.... 

نزلت من الدراجة ليقوم نامجون بالمثل ينزع خوذته يمرر أصابعه بين خصلات شعره الفحمية ، في حين وقفت أعاني من خلع خاصتي ليتقدم نامجون :

" سأساعدك "

و بالفعل لم يستغرق ثواني و قد أبعد الخوذة عن رأسي يضعها بجوار خوذته ، لأدرك حقيقة أن شعري قد يبدو الآن كمن صعق بالكهرباء ، لاستغل الفرصة أعدّله  أنظر لانعكاسي على زجاج  السيارة بقربنا قبل أن يلتفت نامجون

" لأساعدك بهذا أيضاً"

التفتُّ له ليمد أصابعه يعدل من خصلات شعري

" عليك الاعتياد على الأمر لأنني أخطط لاستخدام دراجتي أكثر برفقتك "

قال يغمز نهاية كلامه   يقابلني بجسده الضخم ليأخذ بعدها أصابعي بين خاصته

" هيا لنذهب "

قال يجرني خلفه

" نامجون "

توقف هو

" ماذا سكرتي ؟"

" هل أستطيع انتقاء ملابسك لحفل زفاف جين ؟"

لطالما وددت فعل هذا مع حبيبي المستقبلي 

" أود ذلك .. لكن جين قد صمم بدلاتنا بالفعل "

" هل ستكون اشبين جين ؟"

" بالطبع "

قال و كأن الأمر مفروغ منه

" أعتقدت أن الألفا لا يقوم بمثل هذه الأمور "

" أجل ، ربما ... لا أكترث سأفعلها لرفيقي "

ابتسمت

" يا لك من صديق جيد "

قلت أداعب يده

لأجره هذه المرة نتقدم باتجاه المجمع التجاري

" لكن سأنتقي فستانك أليس كذلك ؟"

قال ببراءة خبيثة

" سأسمح لك بانتقاء اللون فقط "

ليشدني للخلف يحاوط كتفي بذراعه

" سنرى بشأن ذلك "

.....

كان هذا المكان الثالث على التوالي الذي ندخله و لم تعجبني فساتينه

" ما رأيك بهذا آنستي ؟"

تقدم العامل يشير لأحد الفساتين الذي كان من وجهة نظري جيداً لكنه جريء  بعض الشيء ، لم أجرب مثل هذا النوع من الفساتين من قبل

THE MOONCHILD || KNJ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن