_23_

205 35 7
                                    

هل لي برأيكم في تعليق و فوت من فضلكم لأستمر

وجدت ثلاث سيارات شرطة تنعكس الأضواء الخاصة بها في الأرجاء  ، شريط أصفر يحاوط موقع الاعتداء ، رائحة دماء طازجة ممزوجة برائحة التربة الرطبة، كشّافات رجال الشرطة  تضيء  الموقع ، الذي أستطيع رؤية تفاصيله بعيناي الخارقتان 
" ماذا يحدث نامجون ؟ "
خاطبني المأمور
" هذه المرة الأولى منذ وقت طويل يحصل فيها مثل هذا الاعتداء ،
إننا نبحث عن ثلاث شباب فقدوا من هنا ، آثار المخالب واضحة  ، و الغابة لا تحتوي أي نوع من الحيوانات الشرسة حتى "
"لنتعامل باعتيادية ... جوردن  أريد منك أن تعلن أن الغابة غير آمنة ، حيوان مفترس ذئب دب اختلق قصة ، اتفقنا "
" لكن....، هل علي معرفة شيء ما نامجون  ؟  "

"لم أتوقع أن يخرج الأمر من أسوار مدينتي  ، لكن لكريستوفر خطط أخرى على ما أعتقد "
" كريستوفر ..والدك!!!هل هو سبب هذا الاعتداء؟"
قال يصرخ بصوت شبه مكبوت
" ليس هو .. بل كائناته الغريبة "
"اللعنة ، عليك وضع حدّ للأمر نامجون  ، اعتداء آخر و لن تجري الأمور بهذه الطريقة البسيطة  "
"إنني أعمل على ذلك ، الآن لتغادروا المكان ، قد لا يزال ذلك الكائن هنا "
" كيف سأخبر الآخرين بمغادرة هذا الموقع المشؤوم بهذه البساطة  ؟!
" سأتولى الأمر "
خاطبنا يونغي ،ليختفي في لمح البصر يتنقل في الأرجاء بسرعة
يُسمع فقط حفيف الأشجار في الأرجاء
ليظهر أمامنا بعد دقيقة أو اثنتان
" ست رجال فقط أليس كذلك ؟!"
كانت ردة فعل جوردن كوميدية ينظر ليونغي  بعينان متّسعتان،  ما هي لحظات ،حتى يخرج ست رجال بزي الشرطة بعيون منوّمة  يقصدون سياراتهم
" ماذا أخبرتهم يا رجل؟!"
سأل جوردن يونغي
"لقد استخدمت تنويمي كمصاص دماء ، أخبرتهم بأن فريق من المختصين قد أتوا لتولّي المهمة و عليهم العودة للمركز "
" أحسنت يونغي ، هيا جوردن لا أريدك أن تتعرض لأي أذى هنا فلتذهب الآن "
"حسناً ، سأترك الأمور تحت تصرفكم ، أخبروني بأي مستجدات "
"سنفعل لا تقلق "
تقدم جيمين يربت على كتف جوردن
الذي سار مغادراً مع بقية الرجال .
"يوجد بعض المقتنيات هنا ، لنستخدمها لتتبع رائحتهم  "
تقدم جيمين من الموقع أتّبعه أنا و يونغي
" حسناً لنفترق
إذا واجهتم أي خطر حاولوا المماطلة  لنجتمع  و نواجهه معاً اتفقنا ؟! "
قلت
"حسناً "
قصدت الجانب الغربي من الغابة ، أحاول اقتفاء أي أثر لهؤلاء الشباب أو للكائن الذي سبب هذا الأمر ،
لحظات من الهدوء يتخلّله صوت بومة تراقبني ، و لوهلة فكرت باستخدام قدراتي كابن قمر ، شعرت بعيناي تتوهجان أنظر ناحيّة  تلك البومة  التي انحنت لوهلة  ثم شرعت تطير أمامي كالبوصلة  ، 
  عشر دقائق  مرّت ،  عبرت مسافة شاسعة أركض خلفها  ، لكن أوقفني صوت غريب  ، و كأن حيوان مفترس ينهش جثة  ، نظرت ناحية الصوت  لأتجمّد ،
كايميرا تتغذى على رقبة شاب ، أعتقد أنّه واحد من المفقودين  ، تبدو كنصف مستذئب نصف مصاص دماء ،
اقتربت بهدوء كانت جثة الشابين الآخرين تقبعان في الجهة المقابلة لها ،
لكن صوت طلق نار مكتوم قاطع مراقبتي ، لتصدر تلك الكايميرا  عواء  ممزوج بصراخ غريب ، ثمّ سقطت تحتضر 
" مجرد تجربة سيئة ، عليك التخلص من التجارب السيئة بسرعة بني .. هذا درس اليوم "
جاء صوته من خلفي
إنه كريستوفر
" هل فقدت عقلك بأكمله ، لماذا تعرّض البشر  للخطر  ؟"
" أوه ، و أنا الذي كنت أفكر بإيجاد طريقة لإطالة عمرك قليلاً "
نظرت له باستغراب لا أفهم مقصده
"لم عليّ استخدام طاقتك دائماً إذا كنت قادراً على نقل هذه الصفات لجسد خالي منها
..... و كأني أقوم بالاستساخ....
  أعني ستأتي لحظة أقتلك بها ، لكن لدي العديد من الأفكار التي أودّ تطبيقها لذا  ، بني كن صبوراً على والدك العجوز .."
ابتسم بوجهي يركل جثة الكايميرا  ليتأكد من نفوقها
"لن أسمح بالأمر كريستوفر "
قلت أتحوّل جزئياً ، عيناي متوهجتان و مخالبي جاهزة لتمزيقه ، لن أشعر بأي ندم في هذا اللحظة على الإقدام على أمر كهذا
" نامجون ، من تظن نفسك ، صدقني لن تقوى على مواجهة الحقائق التي تخصّك ،
أنت لست من تظنّه نامجون
أستطيع تدميرك 
فقط بإعادة ذكرياتك "
" ماذا تقصد ؟! "
" ذكرياتك .. الحقائق ... و كيف وصلت إلى هنا ،
أعني أعلم أنّك تملك قلباً هشّاً و مليئاً بالعاطفة 
ستؤثر بك .. و كثيراً أيضاً "
قال يضحك بصوت عالٍ بسخرية
" ألا تريد التّوقف عن التصرف كوغد "
لتنقلب تعابير وجهه لجدّيّة عابسة يتقدّم مني بسرعة
" لقد بدأت تزعجني  أيها الصغير الشّقي"
يقف أمامي بملامح جامدة ينظر مباشرة داخل عيناي
تحرّكت شفاهه
في اللحظة التي نظرت لها
وجَّه لكمة لوجهي
" تطلّع لتجربتي الجديدة بني ، و أوصل سلامي لصديقتك الجديدة صاحبة الوجه المبتسم "
حاولت التركيز على وجهه لكن غباشة غريبة احتلت بصري لتصبح رؤيتي سوداء .

.....

كنّا نبحث أنا و يونغي في نطاق متقارب ، لكن لا أثر لأي شيء في هذه المنطقة ، إلا أن  صوت عواء غريب بعيد من الجهة الأخرى من الغابة  نبّهنا  ، لنسرع نقصده

........

كانت جثث الشّبّان الثلاث متقاربة مشوّهة و كأنها تعرضت لهجوم عنيف  من مستذئب و مصاص دماء  ،
إنها الكايميرا بالتأكيد
لكن أين نامجون ؟
قُطِع تساؤلي  بصوت جيمين
" نامجون !!! ماذا حدث ؟"
ركضت اتجاهه كان جسد نامجون يفترش الأرض خلف صخرة كبيرة
" ماذا حدث ؟"
سألت
" إنه فاقد الوعي "
"أنا بخير "
قال نامجون يفرك وجهه بيديه
"ماذا حدث لك ؟"
"كريستوفر كان هنا "
"كريستوفر!!!"
قال جيمين
"لقد قام بقتل الكايميرا"
ليرد عليّ يونغي

"هل استعاد عقله أخيراً"

"لا ، كانت إحدى تجاربه الفاشلة كما وصفها "
"هل أنت بخير الآن ؟"
"أجل لا تقلقا كانت خدعة ليهرب فقط ،
لنتصل بمركزنا،  نحتاج لنقل الجثث  ، أريد فحصاً كاملاً لها  ، علينا معرفة كيف يجري هذا التحوّل ، أي مخلفات من الكايميرا قد تفيد"
قلت أقف على قدماي
" علينا الاستعداد ، القادم أسوأ "
........

وصلنا لنهاية البارت ، إذا كان لديكم أي سؤال قوموا بالتعليق به ، سأرد بالتأكيد بكل التفاصيل

THE MOONCHILD || KNJ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن