_20_

197 30 0
                                    

مرَّ الوقت ، أجلس بجوار نامجون الذي كانت حالته سيئة بالفعل .
كان لديه حمَّى ، ...غريب
هممتُ أجلب وعاء  ماء بارد أحاول التخفيض من هذه الحرارة العالية .
فتح عيناه عندما وضعت قطعة القماش على جبينه
أتحسّس وجنته بيدي الأخرى
لكنه أمسكها  بيده يشدُّ عليها
" أنت .. ابق معي ..  "
قال بتقطع مغلقاً عيناه
أعتقد أنه يهذي
" هل وجودي يشعرك بالتحسّن ؟"
قلت ممازحة
" .. أجل ... وجودك يريحني جدّاً "
أعلم أنّه يتكلم بهذه الطريقة  بسبب الحمى
لكن كلماته تركت أثراً داخلي و كأنّي كنت أتوق لسماعها
" ..قبلتك... رائحتك.. جميل_  " أضاف

أدار وجهه باتجاهي يحتضن  يدي بخاصته و كأنه يخاف أن تتركه 
شعرت بقلبي يسابق داخل صدري أنظر لوجهه الساكن 
شيء داخلي .. شيء جديد خُلِق للتو .. لا أعلم ماهيّته بعد .. لكنه يعجبني
بقيت بجواره طوال الليل ، هدأ حاله في النهاية مما أشعرني بالراحة

........

  فتحتُ عيناي  ، استوعب أين أنا... لكن  وجهها كان أول ما قابلته مقلتاي، لأدرك أن كفاي يمسكان بيدها ، لم أتحرك ...لم أرد إيقاظها ..
أشعر بالراحة .. أول ليلة دون كوابيس  مرعبة
لكن عليّ أن أبحث عن سبب ما حدث البارحة ، هل يعقل أن تكون تعويذة كريستوفر؟
شردت قليلاً ، إلا أنّ ملامحها النائمة جعلتني أتذكر مقتطفات من البارحة  ، و اعترافاتي لها  ، اللعنة ماذا قلت ، قمت من مكاني متوتّرا
لكنها استيقظت
"هل أنت بخير ؟"
قالت تفرك عيناها  تنظر لي
هززت رأسي موافقاً
" جيد .. لقد أخفتني البارحة "
قالت بابتسامة لطيفة تستقيم أمامي لتمدد عضلاتها
لابدَّ أن النوم بهذه الوضعية أتعبها 
" شكرا آنا "
"ليس عليك شكري ، لكن أريدك أن تعدني بأمر ؟"
"ما هو ؟"
قلت أميل رأسي أنظر لها
"عليك أن تكتشف السبب وراء ما حدث البارحة،  و عليك أن تريح نفسك ،و تنام أكثر "
" أمر آخر آنسة آنا ؟"
" لا ، لا يوجد "
" حسنا ً سأحاول "
قلت أنهض من مكاني
" هل سنعود الآن  ، أعني هل تشعر برغبة بذلك ؟ "
" أجل  "
"جيد "
  رتّبنا المكان  و قصدنا السيارة لنعود للمنزل
ليتصل جيمين بي 
"أين أنت نامجون ، و أين آنا ؟"
" نحن في طريقنا للمنزل "
"أين كنتما  يا رجل ؟  ألا تتصل بي على الأقل "
" كنا نقوم  ببعض الأعمال المتعلقة بآنا "
"هل قبلتها مجدداً "
قال يتحاذق 
"جيمين !!"
" لن ألومك على أي حال  ، المهم اليوم سنقوم باحتفال صغير "
"هل يوجد مناسبة ؟"
" مناسبات نامجون... العديد من الأحداث
جونغوك عاد لرشده و قد تناول فطوره معنا للتو ، لا يوجد أثر للكايميرا  ، و أتممنا  تجهيز  دفعة جديدة من الرجال لحماية  المدينة "
" حسناً ، أرى أنه لدينا سبب للاحتفال بالفعل "
"كما أنّ لور ستحضر ، و لدي خطة ..."
"أوك  فهمتك  ، سنعود  بسرعة "
أغلقت  الاتصال مع جيمين أنطلق بالسيارة
"يوجد احتفال اليوم ، ستتعرفين على الرفاق  بشكل جيد " 
"جميل ، أحبّ هذه الأجواء "
التفتّ للطريق مرّة أخرى
و بدأت أغنية

Love again / DUA LIPA
تصدح  من راديو السيارة الذي شغلته للتو
لكننا لم نعد للمنزل مباشرة
رغبت بشكل غريب بقضاء المزيد من الوقت  بقربها ،
لم أستطع منع نفسي من ملاحظة كم الراحة و الهدوء المرافقان لحضورها بجواري  .
لذا قصدت المقهى المفضل لي ، أشتري القهوة  لنا ، و جلسنا نحتسيه  داخل السيارة
"ما نوع هذا الاحتفال ؟"
سألت  هي 
" لا أعلم بعد "

" هل نستطيع التسكع  و اكتشاف المدينة؟"

" سأقترح الأمر على الرفاق "
"جيد "
" هل تشعرين بالفضول حيال أي شيء أعني تستطيعين سؤالي الآن   ؟"
نظرت لي تضيّق عيناها اللتان تحولتا لهلالين  لطيفين
" امم.. جين و يونغي .. أعني أنهما مصاصي دماء و يسكنان معكم ؟! "
" ليس الأمر دائماً كما يعرض بالأفلام و المسلسلات خاصتك، إنهما صديقاي منذ زمن بعيد ، و هذه الصداقة قد ساعدت بتوحيد كائنات هذا العالم ، إضافة لصداقات أخرى "
" هذا رائع ، أعتقد أن هذه الحقيقة أجمل مما اشاهده "
" هل ستتابعين دراستك  ؟ "
سألتها
" أحاول بالفعل ، على الرغم من كل هذه الفوضى ، لكنني أرغب بالأمر "
هززت رأسي
"جيد
هل تفتقدين  رفاقك  ؟"
"أجل ، أفتقد عالمنا الخاص الذي خلقناه سويا ، لكن... عليّ الاعتياد على الأمر أعتقد"
شعرت بالأسف
" لم أرد أن يحدث أيّ من هذا "
"لا بأس ، حدث ما حدث ،  علينا فقط التعامل مع النتائج بحكمة الآن "
تتكلّم بطريقة تجعلني
أراقب ملامحها بهدوء و كأنها قطعة فنيّة
...يوجد فيها شيء مختلف ...
... يعجبني ....
" نامجون .. هل تذكر ما قلته البارحة أثناء نومك "
قالت بخفوت تخفض رأسها تنظر في كوب قهوتها
" ماذا تقصدين؟"
" هل بالفعل يشعرك وجودي بتحسن ؟
أعني .. "
احمرّت وجنتاها  و سمعت قلبها يسارع ضرباته
" أعني ... "
شعرت بارتباكها
" أجل .. "
قلتُ
" إن الأمر غريب بالنسبة لي ، .... و لا أستطيع تجاهله مهما حاولت ،  لكنني بالفعل أشعر بشعور جيد عندما تكونين بالجوار  ،  بدأ الأمر بعد حادثة الغابة .. و القبلة .. "
" هل هذا بسبب الرابطة التي تجمعنا ؟"
" من الممكن .."
هزّت رأسها لتنظر من النافذة تتجنب النظر بعيناي


  


 

THE MOONCHILD || KNJ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن