_11_

232 35 4
                                    

Namjoon pov :
لم يكن النوم رفيقي الليلة أيضا،  العديد من الكوابيس تحاول القضاء علي ، لكن عندما أستيقظ لا أتذكر أي منها ، ماذا يحدث لي ؟
الساعة تقارب السادسة صباحا،  قررت القيام بجولة ركض في الأنحاء ، عندما أكون وحيدا في الغابة بين أحضان الطبيعة أكون في أفضل حالاتي

.....
كانت السماء شتوية بامتياز  متلبدة بالغيوم  الكثيفة الرمادية  ،
أفكر .. ماذا سيحدث اليوم ؟
كنت قد وصلت لعمق الغابة الآن عندما شممت رائحتهما،  للحظة أردت أن أستمر دون التوقف و رؤية ما أخافه  ، لكنني لم أفعل،  توقفت ألتفت خلفي
" مرحبا بني "
"هااي  جوني "
كانت مين آه تتوسط أحضان كريستوفر بأكثر طريقة مقرفة قد أتخيلها  ، بهيئتها المثيرة المعتادة ... شعرها الأسود الطويل المسترسل و تنورتها القصيرة التي لا تتماشى مع مظاهر هذا الفصل  البارد  ، وقفت أنظر لهما لا أصدق بالفعل ما أراه ، أشعر بالخيانة  ، أقبح شعور تصادفه بحياتك
" أردت التأكد أنك بالفعل على قيد الحياة ، أعني قد قام جونغوك بأداء مهمته على أكمل وجه ، غريب  !!
أليس كذلك عزيزتي مين آه ؟!
"بالفعل كريستوفر خاصتي "
كانت تنظر له بهيام تمرر سبابتها بغنج على ذقنه ،
أقسم أريد اقتلاع عيناي الآن
الفتاة التي وقعت بحبها منذ سنوات قليلة  و الشخص الذي أعترف أنه ليس والدي بعد العديد و العديد من الذكريات الخالدة
" بما أنك هنا و قد فشلت خطتي الرئيسة ، أعتذر ولدي لكن الأمر سيتبع طريقا أكثر إيلاما"
انهى جملته بابتسامة خبيثة
يخرج من جيبه بلورة بشكل غريب تبدو شفافة كالزجاج ، جعلني لا انتبه لمين آه التي دفعتني بلا سابق إنذار تعتليني 
شعرت بالضعف عند قربها مني ، رائحتها.. لا أصدق ما أفكر به لكن .. لكنني أفتقدتها  ...
لا أصدق ..
لا أصدق  أن الشخص الذي شاركته كل شيء قد خانني ، و الآن أنا عالق بين مشاعر قلبي و قرارات دماغي الصائبة ،  لكن قلبي مجروح لذا سأترك زمام الأمور لعقلي
دفعتها  لتقع على ظهرها أعتليها ، شعرت بعيناي تتوهجان 
" أظن أن مدة صلاحيتك نفذت منذ وقت ليس بقليل ، أنت في المكان الملائم ... يا للراحة"
قلت بأكثر نبرة مستفزة أستطيع تمثيلها ، عروقي تبرز من شدة غضبي
"فتى جيد "
التفت أنظر لكريستوف الذي بدأ يتمتم بكلمات لاتينية  غريبة  ، لكنني بعدها شعرت بالبرد الشديد و كأني مغطى بالثلج  شعور جديد بالنسبة لي ..
كانت البلورة تمتلئ بطاقتي .. اللعنة .. لا أستطيع الحراك ..
كانت رؤيتي مشوشة لكنني سمعت ضحكاتهما ،
" سنلتقي مرة أخرى بني "
لا أعرف كم من الوقت بقيت مكاني ، كان عقلي ضبابيا ، لكنني قاومت لأستقيم  وأمشي ، الطريق طويل و الآن أنا بنصف طاقتي ... أردت  أن يساعدني أحد لكنني لم أجلب هاتفي معي
تباً لتفكيري
كنت على وشك السقوط بعد ثلاث  خطوات  ، لكن شيئ ما منعني  ، التفت لأبصر رأس خيل ضخم أسود  اللون  بشعر مجعد و عيون براقة 
هل أنا أهلوس لكن .. أعني هناك بعض الخيول البرية هنا و هناك
لم أصدق أنه انحنى لأركبه  ، أنا متعب لذا سأفعل  لا أمانع بالفعل،  أنا بأمس الحاجة للمساعدة
.....
كانت نظرات الحراس المستغربة أول ما قابلني عند البوابة الضخمة   لكنني فقط فرضت هيبتي بنظرات حادة
نزلت عنه أربت على شعره أشكره ، لكن صياح آنا قد أرعبني لوهلة ، اندفعت تخرج  من اللامكان
" إنه جميل جدا هل هو ملكك"
كانت تلاعب شعره بجواري و تتطلق عليه ألقاب لطيفة
" لا ليس لي ، إنه بري"
"أعتقد أنه موستنج إنه جميل"
"حقا؟"
" الخيول و الكلاب من الحيوانات المفضلة لي لذا أعرف الكثير من المعلومات عنهما"
تقول كلامها بثقة و نظرات جميلة
" للأسف علي إعادته لمكانه"
ناديت على أحد الحراس ليأخذه للغابة
في حين  هي اكتفت بتوديعه بلطف.
  كنت مازلت أشعر بالبرد  لذا استعجلت أدخل  أتقرب من المدفئة 
"نامجون ملابسك متسخة عليك تبديلها "
قالت بصوت حذر و كأنها تخشاني لكنني الآن في حالتي هذه  أريد فقط أن أشعر بما شعرت به البارحة،  أعتقد أنني أريد علاجها الخاص
"... أشعر ..بالبرد..."
قلت بصوت خافت و لا أعتقد أنني أخفيت غصتي بأي شيء من الاحترافية
لكنني شعرت بقربها 
" هل أنت بخير؟ أعتقد أنه ليس من طبيعتك أن تشعر بالبرد إنك مستذئب "
حاولت عدم الإجابة أداعب ورق النبات الموضوع على الرف العلوي بجوار المدفئة لكن
تحولت لرماد بين يداي ، وسعت عيناي  اسحب يدي بطريقة خاطئة ليقع الأصيص مرتدا للخلف بأنفاس مضطربة
ماذا حدث للتو؟

   

THE MOONCHILD || KNJ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن