الفصل الخامس عشر: أدلة جديدة:

140 9 4
                                    


اسمي هدى. أعمل ضابطة لأنتقم لمقتل أخي الأكبر وضابط الشرطة سامر ولأختي المدللة التي كانت تعاني كذلك ولم نعلم تاليا. والداي غير متفاهمين لأني أوتاكو أو أحب الأنمي. الوحيدان الذان دافعا عني وساعداني هما سامر وتاليا ولكنهما قُتِلا...

تم اختطاف تاليا وغيرها من قريبات ضباط الشرطة من قبل عصابة للمخدرات وبينما الشرطة في مواجهة مع العصابة التي ساعدتُ أنا -المدنية المتهورة وقتها في اقتحام معقلها- قتل المجرمون أخي وأختي.

وقتها قررت أن أصير ضابطة للانتقام ممن بقي حراً من تلك العصابة ومن غيرهم. أنا متفوقة في عملي مع أني أكرهه لأني بتُ أحمي الناس ولم أعد فقط المنتقمة. معي المرآة السحرية التي تريد مني أمراً ما وأنا أخشى معرفته. يمكن للمرآة أن تمدني بقدرات خارقة ما دامت لا تتعلق بأشخاص آخرين مثل أن أقرأ أفكار غيري. لا يمكنها تحقيق ذلك ولكن يمكنها جعلي قادرة على الطيران. يمكنها معرفة بعض الأمور وتخبرني بها...

أواجه حالياً قضية شخص اسمه فواز غربي وأنا أفكر فيما آل إليه الأمر من أني صرتُ أحمي الناس ولا أنتقم وهذا يغيظني. ولكن من يدري، ربما حماية الناس ستجعلني أنتقم!

*******

بينما هدى بقسم الشرطة تسترجع ما علمته من القضية: لحظة، كيف لم أنتبه على هذا الدليل المهم؟ الزجاج بقدميّ فواز غربي لم يترك آثاراً على الكرسي والدم النازف من قدميه لم ينزف على الكرسي. هذا أكبر دليل على أنها جريمة قتل. على افتراض أنه من وضع الزجاج بينما هو معلق، كنا لنجد دماً على يديه وعلى الكرسي. سأخبر الضابط بما وصلتُ إليه.

بينما تركض خارج مكتبها، اصطدمت بامرأة: أتوسل إليك... أحتاج للمساعدة.

اعتذرت هدى: عفواً، أنا في عجلة من أمري. هناك ضباط آخرون.

بكت المرأة: أخشاهم...

قطبت هدى حاجبيها: ما الذي يجعلك تظنينني سأفعل شيئاً مختلفاً إن كنتِ تخشين الشرطة؟

سؤالاً واحداً من تلك المرأة جعل هدى تتوقف: ألستِ الضابطة هدى التي قُتِلَ أخواها؟

مال رأس هدى مستفهمةً: كيف علمتِ؟

أجابت المرأة: معي دليل مهم بالنسبة لك!

تجمدت هدى بعد أن رأت الدليل: لا أصدق ما رأيت.

ربتت المرأة على ظهر هدى: أشعر بما بقلبك. مات زوجي بعد أن أرسل لي مقطع الڤيديو هذا. زوجي كان اسمه أمجد رفيع.

شعرت هدى أن اسمه مألوف: أين سمعتُه من قبل؟ أه! مستحيل!! أهو...

قاطعتها الزوجة: أجل.

اهتز وجه هدى بصدمة: أنا لم أنتبه لمحتوى الڤيديو ولكن يمكنني تخمين ما سأرى... مستحيل! سؤالي هو، ألم يكن أمجد رفيع سيئاً خائناً؟

صاحت على الفور: لا! زوجي بريء... تم تدنيس اسمه زوراً وظلماً...

رفعت هدى رأسها بعد أن انتهت من مشاهدة الڤيديو: محال! لقد كنتُ غبية. كنتُ أنا المغفلة التي لا تعلم أي شيء. أشعر بالغضب!! للأسف الجودة بالڤيديو ليست جيدة لذا عليّ نصب كمين.

ربتت المرأة المكلومة على كتف هدى: أثبتِ براءة زوجي. لا أحد يمكنني الوثوق به إلاكِ. لا يمكنني معرفة من معي ومن ضدي ومن يحاول قتلي للتخلص مني. بحثتُ عنكِ أنتِ لمدة طويلة لأني لم أعلم من الموجودون في المقطع وعندما علمتُ فهمتُ أن عليّ الوصول إليك.

سألتها هدى: لماذا تأخرتِ للآن؟

مسحت المرأة دموعها: أُعامَل أنا وزوجي الراحل كخائنين شريرين. لم أستطع التركيز في المقطع إلا من وقت قريب.

هزت هدى رأسها متفهمة: لا بأس. سأنتقم لي ولكِ لا تقلقي. والآن لدي قضية أخرى عليّ حلها.

سارت هدى بعيداً ثم سمعت جملة من المرأة جعلتها تنظر إليها: قضية فواز غربي؟

مال رأس هدى لليسار مع تحريك سبابة يمناها: كيف علمتِ؟

ردت المرأة: كان زوجي يعمل معه.

أرجعت هدى رأسها للوراء قليلاً: هكذا إذن. كل الطرق تؤدي إلى روما. شكراً على المعلومات المفيدة القيمة. لهذا شعرتُ برابط ما تجاه هذي القضية.

بدأت هدى بتذكر ما لم ترد إخبار المرآة عنه: قبل بضعة أيام، أتتني امرأة وزوجها بتسجيل صوتي لابنهما. يقول فيها كلاماً له علاقة بأمجد رفيع. الفرق هو أن ابنهما مجرم فعلاً، ظروفه دفعته لذلك ومع هذا فالظروف السيئة ليست مبرراً للإجرام. خلاصة القول هو الخيانة التي حدثت مع أمجد ومع ذاك الشاب الطائش. كلاهما قُتِل. بالنظر لما علمتُه الآن؛ فقد قتلهما الشخص ذاته. إذن، هل للشاب علاقة بفواز غربي؟ بل، هل لفواز علاقة بانتقامي؟ بدأت الأمور تصير مثيرة وممتعة! لا أدري لمَ أقول هذا، ولكن إلم أخفف وطأة ما علمتُ سأنفجر وأدمر مخططاتي وأقلب الطاولة على...

*****
أعلم أني تأخرتُ كثيراً في تحديث الرواية. آسفة انشغلتُ ببعض الأمور... رجاء ادعموني في واتباد وفي مواقع أخرى! 😬💝 لدي روايات مطبوعة ورقياً ^^ أحدث رواية موجودة لدى دار طفرة للنشر والتوزيع وهي مشتركة بيني وبين صديقتين لي. يمكنكم طلبها أونلاين سواء أكنتم بداخل مصر أم لا. دار طفرة ستكون موجودة في صالة رقم ١ جناح رقم ٤٠ 😬. اسم الرواية هو رماد جحيم 💖. رجاء ادعموني وادعموا قصصي الأخرى على واتباد وغيره فهذا يشجعني على الكتابة.

الضابطة هدى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن