الفصل الثامن: قرار مفاجئ:

2.1K 86 22
                                    

الفصل الثامن: قرار مفاجئ:

اسمي هدى، أعمل ضابطة لأنتقم لموت أخوي الذين قُتِلا، أريد القضاء بالكامل على العصابة التي قتلتهما، بعدها لا أهتم إن تركتُ العمل.

أدين بالشكر لأحمد لأنه ساعدني على أن أصير ضابطة لأحقق انتقامي. ربما تأثرتُ بشخصيات الأنمي ورغبة البعض منها في الانتقام لموت الأشخاص القريبين منها. الشيء الذي يؤرق بالي هو أن أحمد خاطب أختي الراحلة، بدأ يعجب بي!

هو شاب لطيف جيد طيب ليس وسيمًا لدرجة كبيرة، ولكن يمكن أن يكون ممثلًا في السينما. له عضلات قوية وقسمات وجهه حادة كالرجال الأشداء ويبدو وسيمًا في لحيته على غير عادة الكثير من الرجال الذين أراهم يقلدون موضة "الفتيات تحب الرجال ذوي اللحية" من دون أن يتحققوا ما إذا كانوا وسيمين بها أم لا.

أنا لستُ من محبي اللحية ولكن أحمد استثناء. الفارق العمري بيننا يبدو كبيرًا، ولكنني في العادة لا أتأقلم مع الرجال من مثل سني ولا الأصغر مني.

قرأتُ من قبل أن الفتيات تنضج أسرع من الفتيان، أرجح أن هذا صحيح. فأنا أتوافق مع الأولاد الأكبر سنًّا مني.

المؤلم هو أنني لا يمكنني صده ولا يمكنني قبوله!
لا أريد أن أخسر الرابط الوحيد بيني وبين أخوي؛ فهو صديق أخي الراحل وخاطب أختي. سيبدو الأمر غريبًا لو خطبني؛ لأنني سأكون قد سرقتُه من أختي. بصراحة، أنا... لا أريد الارتباط بشخص ليس أوتاكو أو ليس محبًا للأنمي.

إحم، بصراحة لا أرتاح نفسيًّا مع الناس العاديين؛ لأنهم جرحوني من قبل. وأصبتُ برهاب التعامل مع البشر واضطراب القلق؛ لذا... التعامل مع البشر العاديين مستحيل خصوصًا لسخريتهم مني ومن كل البشر المختلفين.

ولكن... لسبب ما بتُ غير معترضة على خطبتي منه!

***

ذهبتْ هدى مع أحمد لتناول الطعام بالمطعم. عبرت هدى عن خيبة أملها: "آه، لقد تعبت. مهمتنا هذي المرة أيضًا باءت بالفشل. يا للإحباط! متى سأعثر على بقية أفراد العصابة؟ هذي المرة، العصابة التي قبضنا على أفرادها لا تمت بصلة للأوغاد قتلة أختي..."

ابتسم أحمد: "هاهاهاها عزيزتي هدى. لا داعي للإحباط. على الأقل قضينا على مجرمين يدمرون حياة الأبرياء. في الواقع لقد أدهشتِني. أدهشني اندفاعكِ يا عزيزتي للإمساك بهم بغضبكِ وعنفوانكِ. ضربتِ البعض وأصبتِ البعض منهم بطلقات نارية عندما شعرتِ بخطورة ما ينوون فعله وأنقذتِنا أيتها البطلة القصيرة."

قطبت هدى حاجبيها كالأطفال: "أتسخر مني يا أخي أحمد؟"

انزعج أحمد: "هدى. لستُ أناديكِ بأختي الصغرى هدى أليس كذلك؟ تعلمين حقيقة شعوري تجاهكِ جيدًا. لمَ تتصرفين بجهل عن عمد؟"

الضابطة هدى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن