الفصل الخامس: مشهد حُفِرَ في الذاكرة:

1.7K 88 0
                                    


سمعت هدى صوت إطلاق النار فولجت البيت وبحوزتها المسدس الذي وجدته. قبض رجال الشرطة على أفراد العصابة الموجودين بالطابق الأول؛ فركضت وسطهم بحرية وبسرعة لتعرف لمَ صرخت تاليا. أوقفها القائد: أيتها المدنية توقفي مكانك! سننقذ تاليا لا تخافي. أخوكِ وأحمد ينقذانها الآن.
لم تتوقف هدى وقالت بحدة وهي تصعد الدرج: لن أفعل! لقد صرخت تاليا وهي لا تصرخ إلا إذا حدثت مصيبة.
حاول منعها: انتظري!
ولكنها لم تهتم له وتابعت ركضها. اختبأت خلف حائط ما فور صعودها ونظرت من خلفه لتجد تاليا مضرجة بدمائها وسامر مصاب إصابة خطيرة وأحمد مصاب بذراعه وجالس على الأرض يبكي من منظر مخطوبته وصديقه، وأمامه وقف فرد من أفراد العصابة يحمل مسدسًا يوجهه في كل الاتجاهات ويبدو عليه عدم الفهم. لم تستطع هدى التحمل؛ لذا صرخت متألمة بحسرة وغضب وهي تبكي: "آآآه!!!" ثم أمسكت المسدس الذي تحمله بكلتا يديها وأطلقت النار والدموع تنهمر من عينيها مع نظرة غاضبة حادة ونيران تثور وتشتعل من عينيها. أصابت الرصاصة كتف ذاك المجرم الأيسر، وعندما حاول إطلاق النار على هدى؛ أطلق أحمد النار على رأسه.

#الضابطة_هدى

#رواية

#إسراء_نوريكو

الضابطة هدى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن