الفصل التاسع والعشرون: أوشكت الأمور على النهاية:

86 1 2
                                    

الفصل التاسع والعشرون: أوشكت الأمور على النهاية:

اتجهت هدى ورمزي إلى المشفى الذي يوجد فيه أشرف: أتاني اتصال أنه قد أفاق.

أسرع رمزي في خطاه: أتمنى ألا يصل إليه القاتل قبلنا.

وضعت هدى يدها على قلبها: أتمنى أن نسبق ذاك الوغد. أشرف قد يساعدنا مع الأدلة البسيطة التي أملكها. الفخ الذي سأنصبه هو الملاذ الأخير لي لأمسك به.

سألها رمزي: هل اتصلتِ بأحمد لإعلامه؟

قالت هدى: سأتصل به قريباً بعدما أصل لأشرف وهذا إلم يعلمه المشفى بالفعل.

وصلا لحجرة أشرف وسألا الطبيب عنه: كيف حاله الآن بعدما أفاق؟

أجاب الطبيب: هو يهذي بعض الشيء ولكن ربما يكون لفترة مؤقتة.

سألت هدى: هل يمكننا رؤيته؟

أومأ الطبيب رأسه: نعم، ولكن لا تضغطا عليه.

انطلقت هدى لتدخل: لا تقلق، لن نفعل شيئاً.

ثم توقفت لتسأله: هل سبقنا أحد ما إلى هنا؟ أعني، هل نحن أول من سيراه؟

قال الطبيب: من المفترض أنكما أول من رآه. أنتما مسؤولان عن هذي القضية، صحيح؟ لذا فحتى إن أتى أحد الضباط فلا بد أن تعرفا.

زيفت هدى ما يمكن أن يسمى ابتسامة: ليست لديك أدنى فكرة!

دخلت هي ورمزي للحجرة بعد أن طرقاها: للأسف لا يمكن وضع كمرة للمراقبة هنا.

أكدت هدى: أجل. هناك ضابط يحرس الغرفة في الخارج فحسب.

وجهت بصرها لأشرف: هيه، أتعرف من أكون؟

لف أشرف رأسه في دوائر وكأنه ثمل ويهذي: أنتِ؟ الضابطة هنا؟

ضربت هدى وجهها: يبدو أنه بطاقة محترقة!

بدا رمزي حزيناً: أنا السبب فيما حدث لذاك الوغد. هو يستحق أن يصيبه أكثر من هذا ولكن للأسف... هو مهم بعض الشيء لقضيتنا.

تطلع أشرف إليهما: أنتَ هلا وهذا هنا؟ هلا الرجل المخنث وهنا الفتاة أخت سامر؟

ضاقت عينا هدى ومدت ذراعها لرمزي لتلفت انتباهه: انتظر يا رمزي. ذاك الوغد بدأ يقول بعض الكلام المفهوم. لنحاول استجوابه بهدوء.

اقتربت هدى منه بهدوء: أشرف. اسمك أشرف. اسمي هدى وأنا فعلاً أخت سامر وتاليا الذين قتلهما شخص غادر. هل تذكره؟

نظر إليها ثم مد يده فظنت أنه يريد شيئاً، إلا أنه حاول لمس ثديها فابتعدت هدى في الحال وأمسك رمزي بذراعه وبينما يتشاجر الاثنان، لمس أشرف رمزي من الأسفل: أنتَ ذكر إذن وهي أنثى.

فانفعل رمزي وضرب بطنه مما أدى إلى ارتعاش رمزي: آسف لفقداني أعصابي وعدم السيطرة على أعصابي...

الضابطة هدى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن