الفصل العشرون: نتيجة المعمل الجنائي:

83 4 0
                                    

الفصل العشرون: نتيجة المعمل الجنائي:

لم تتمكن هدى من النوم: "سامر. ماذا كنت لتفعل لو كنت مكاني؟ أعرف هوية القاتل ولكن ما بيدي حيلة لأواجهه بما لدي من أدلة... هل أخبره وأواجهه؟"

وضعت راحتيّ يديها على وجهها وهي تتقلب وتتقلى في سريرها: "لا، هو يدعي البراءة ببراعة وسينكر. وجهه في الڤيديو ليس واضحاً لذا فلا يمكنني أن أعده كدليل. ساري أرسل لوالديه تسجيلاً أحتفظ به يخبرهم أنه رأى شخصاً يقتل أمجد رفيع ويعبث بهاتف أمجد بعد قتله. بعد انتهاء التسجيل تم قتل ساري. كل ذلك لن يُعَدَّ دليلاً دامغاً ضده."

تنفست ببطء والألم يتجلى في تنفسها: "أريد دفعه للاعتراف ولكن كيف؟ أريد دفعه لأقصى حد لكي ينفجر ويعترف أو يرتكب خطأ يدينه!"

تقلبت بسريرها الشبيه بسرير الفوتون الياباني: "شكت مرآتي بهويته وتأكدت إلا أنها لم تقدر على البوح فلا دليل لديها. أتفهم الموقف. كنتُ أخشى نوايا المرآة وأخشى من تنفيذ كل ما تقوله. لم أهتم إلا بموضوع رسم الرموز والاستماع لنصائحها لحل القضايا فحسب. للأسف لا يمكنني الرجوع إلى الوراء لتسجيل ما حدث؛ بالكاد يمكنني مواجهة القاتل ولكن كما حدث مع تاليا، لن أقدر على تغيير شيء. أنا مجرد متفرجة فحسب!!"

زفرت وهي تكتم غضبها لئلا تتلفظ بأفكارها بصوت مسموع: "منذ البداية وأنا أشعر أن هناك شيئاً ناقصاً وما تم إخباري به هو أن بعض المجرمين تمكنوا من الهرب. ما لم أعلمه وما توافق مع شعوره هو أن القاتل الحقيقي قد هرب! لهذا أحسستُ أن عليّ الانضمام لسلك الشرطة مهما حدث! علمتُ السبب الآن... التمثيل هو أصعب شيء فعلتُه على الإطلاق. التظاهر أني لا أعرف هويته فقط لأصطاده."

فركت عينيها: "عليّ التفكير في النوم بدل التفكير في أي أمر آخر. لا أدري ما ينتظرني غداً... أليس صحيحاً يا تاليا وسامر؟"

تخيلت روحيهما حولها: طابت ليلتكما يا سامر وتاليا.

سمعها رمزي وهي تحدث أخويها فشعر بالحزن: إذن لا زلتِ تتألمين... ألا زال ألمكِ بهذا الشكل البشع؟ لدرجة أنك تتخيلينهما وتحدثينهما؟

فوجئ رمزي بأنها سمعته: كل ليلة.

لم يجد رمزي رداً فاكتفى بقول: أنا آسف، لم أقصد أن تسمعيني.

ردت بلا مشاعر: لا بأس. لا يهم.

لم يفعل شيئاً آخر إلا أن شعر بالحزن ثم غط في النوم ثم لحقت به هدى لأحلامها حيث تلعب وتتحدث مع أخويها.

في صباح اليوم التالي...

همس كامل: أحمد يقترب منكما. تظاهرا باللعب واذهبا للبوابة واقذفا الحلوى للخارج. فقد بدا شكله سيئاً في ثياب النساء لذا عمد لاتخاذ ثوب عامل القمامة.

ضرب رأسه أحمد: اصــــــمـــــت!!

ضحكت هدى ورمزي: عُلِم. ها نحن ذا نقترب من البوابة.

الضابطة هدى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن