إقترب السائق منهم وهو يقول بأسف جلي: أنا آسف بجد والله معرفش إزاي ده حصل، أنا لقيتها مرة واحدة ف وشي ومش عارف أستوعب بجد اللي حصل.زفر سيف بعمق وهو يغمض عينيه ثم وقف وهو ينظر له ثم نظر إلى السماء ثم أعاد النظر له: حصل خير.
أميرة بغيظ ودموع: لا ي سيف محصلش خير. ثم نظرت إلى السائق بغضب: إنت أعمى؟ مبتشوفش؟ إنت كنت هتخبطها؟ عايزنا نعديها بالسهل كدا؟
السائق بثبات: حضرتك شوفي اي اللي يرضيكي وأنا هعمله.
أميرة بغيظ: هنعمل محضر إنك بتسوق بتهور وكنت هتخبطها.
سيف بمهادنة: ي أميرة ممكن تهدي؟ الرجل مش غلطان.
أميرة بذهول: مش غلطان؟ دي كانت هتموت! للدرجة دي مش خايف عليها ي سيف؟
صُدم سيف من حديثها فنظر إلى ندى ثم أعاد النظر إلى أميرة ولم يكد يفتح فمه حتى وجدها تنطلق إلى السائق تضع ذراعه بين أسنانها تعضه بقوة وغضب، تألم السائق بغيظ وهو يحاول دفعها عنه بصراخ: ابعدي عني ي عضاضة، حد يلحقها دي! ابعدي بقولك هحبسك!
لم يكد سيف يتحرك ليجذبها حتى وجد قذيفة تندفع نحو السائق تلتهم ذراعه الآخر، والناس يشاهدون ما يحدث بتعجب، وهناك من يضحك وهو يضرب كفيه، والآخر يشجع الفتاتين، وهناك من تنظر للمشهد وكأنها تشاهد مشهدًا في مسرحية ما.
#سماح_خليفة
#تُشبِهين_الوَرد
أنت تقرأ
تُشبِهين الوَرد
Romanceسيفٌ جرح ساق نباتٍ ما فسقطت عليه حبات الندى فإزدهرت وردةٌ تشبه في محياها الورد، وكأنها منهم. وجد حب طفولته وعشقه، وعاني حتى يناله بينما هي مشتتة تعاني من ويلات الماضي البعيد والذي كانت ضحيته، والذي لم يكن الجاني فيه سوى الحب.