الفصل الثامن

31 6 1
                                    

كانت أميرة تجلس جواره في السيارة وهي تبتسم بسعادة لأجل صديقتها رغم عدم فهمها لما حدث ولكنها سعيدة من أجلها، راقبها بلال بإهتمام وهو ينظر صوبها بطرف عينه من حين لآخر، وصلا عنوان بيت يحيى فنزلت سريعًا وهي تهرول بعيدًا عنه ولكن سرعان ما رجعت له: متشكرين ي حضرة الظابط، نردهالك في الأفراح.

نظر لها ببرود شديد ولم ينطق بينما هي أردفت بتعجب: طب ما ترد حتى؟ يخربيت الكاريزما ياخي.

رفع حاجبه بسخرية: روحي ي عسل باركي لصاحبتك.

نظرت له بإشمئزاز: صحيح الشرطة في خدمة الشعب، شكرًا على التوصيلة يسطا عضة.

وتركته وهي تضحك بينما هو ينظر في أثرها بغيظ شديد وهو يغمض عينيه بغضب سرعان ما تحول إلى بسمة صغيرة وهو يهز رأسه بيأس، بينما يتجه إلى عمله.

تحركت أميرة نحو البناية وهي لا تدري أين بالتحديد بيت يحيى.

في الداخل كان الجميع يتضاحك على ما فعله عزيز، بينما سيف ينظر لها بحيرة من صمتها الطويل منذ أن دخلوا المنزل وهي لم تنطق بكلمة واحدة ولم تبتسم حتى.

_ بس عزيز عليه هزة وسط ولا أجدعها مايكل جاكسون.

تفوه بها يحيى بمرح فأردف عزيز يعدل خصلات شعره بغرور مصطنع: هه اومال إنت فاكر اي يبني؟ الوسط ده متربي على المحشي وورك البطة ومخلل الكرنب.

أردف يحيى بمرح: يادي مخلل الكرنب اللي بتحبه أكتر من سيف ده.

ردد عزيز: ي ناصح افهم، الكرنبة بتجيبها تعمل بيها محشي بس إنما أنا بعمل محشي ومخلل يعني توفير.

ردد يحيى بتفكير: فكرة بردو.

تنهد عبد الصمد ثم نظر إلى سارة بإبتسامة: نورتي بيتك ي سارة يبنتي، وربنا يعينك على يحيى بقا.

إبتسمت له بينما ردد يحيى بتذمر: اي ي حاج عبد الصمد ماله يحيى يخويا؟ ماهو زي الفل وشعره أسود وناعم أهو، هتلاقي أحسن من كدا اي؟

خجلت سارة من حديثه فرددت إحسان بتنبيه: واد إنت مترخمش عليها، وبعدين إنت كنت هتلاقي قمر زيها كدا؟ دا إنت تقوم تصلي ركعتين شكر لله.

ردد بذهول: إنتي أمي أنا ولا أمها هي؟

إبتسمت وهي تحتضنها: أمكم انتو الاتنين بس هي أكتر.

إبتسمت لها سارة بحب: ربنا يخليكي ليا يارب والله حضرتك طيبة خالص.

ضحك عزيز عليها: أنا كدا اتأكدت إنها صاحبة ندى.

وعند ذكر ندى نظروا صوبها فوجدوها صامتة بشكل غريب، أردف عبد الصمد بغرابة: اي ي ندوش ساكتة ليه؟

لم ترد وهي شاردة فربتت إحسان على كتفها برفق: ندى؟

نظرت لها ثواني بتوهان: في اي ؟

تُشبِهين الوَرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن