فتح حسين الباب وهو ينظر لهما: اي مالكم؟
ندى بفرحة: شوف جبنالكم اي ي بابا؟
إندهش حسين فوجدها تعطيه حقيبة ثم دخلت بسرعة ولهفة كبيرة تعطي الأخرى ل عزيز وهي تحكي له أنها إختارت بنفسها لونها خصيصًا له، غافلة عن زوج العيون التي تشاهدها بعشق خالص لا ينتهي.
جلسوا جميعًا فقال عزيز بعتاب: يخرب عقلك ي ندى، أنا بهزر معاكي يا حبيبتي.
ندى بلطف: واي يعني ي عزيز، أنا حبيت أجيبلك هدية حلوة ليك، وسيف قال مينفعش نجيب ل عزيز ومنجيبش ل حسين.
نظر حسين لسيف بحب فأومأ له سيف وهو يغمز له.
عزيز بحنو: تسلموا ي حبايبي، ربنا ما يحرمني منكم أبدًا.
حسين بهدوء: إحنا نقضي اليوم كله سوا ونتعشي سوا بردو.
عزيز بترحاب: هي فكرة حلوة بس مش إنت عندك شغل الساعة ٤ ي سيف؟
سيف بهدوء: واخد النهاردة اجازة ي بابا.
ندى بحماس: اشطا أوي وأنا اللي هطبخلكم.
صمت مريب عم المكان والجميع ينظر لبعضه بريبة وخوف، قطع الصمت صوت سيف وهو يقول بخوف مصطنع: إنتي اللي هتطبخي؟ استر يارب.
عبست ندى فضحك الجميع ثم أردف سيف بإبتسامة: خلاص متزعليش، هتطبخي اي طيب؟
ندى بزهو وكأنها ستضاهي المطابخ العالمية: اندومي.
أومأ لها سيف بهدوء وقال: طيب أنا مضطر أستأذن عشان عندي شغل.
ضحك عزيز وحسين بينما نظرت له بحزن وغيظ فلم يقوَ على نظراتها فأردف: اندومي بالخضار ومتعمليش شوربة ليا اشطا؟
أومأت له بسرعة فأكمل: وحطيلي حبة شطة صغيرين.
وقفت وهي تضرب كفيها: اشطا. ثم اتجهت إلى المطبخ.
عزيز بمرح وهو ينادي عليها: بيبي طب أنا وضعي اي دلوقتي؟
حسين بمزاح: وأنا كمان ي بيبي ؟
ندى من الداخل: زي سيف.
ضحك سيف بقوة وهو يري تذمرهما، إقترب عزيز من حسين وهو يهمس: أنا آسف ف اللي هقوله بس ندى بتموت فيه مش بس بتحبه.
أنت تقرأ
تُشبِهين الوَرد
Romanceسيفٌ جرح ساق نباتٍ ما فسقطت عليه حبات الندى فإزدهرت وردةٌ تشبه في محياها الورد، وكأنها منهم. وجد حب طفولته وعشقه، وعاني حتى يناله بينما هي مشتتة تعاني من ويلات الماضي البعيد والذي كانت ضحيته، والذي لم يكن الجاني فيه سوى الحب.