الفصل السابع

38 8 1
                                    

بعتذر عن التأخير
_____________

إستيقظ سيف من نومه بإرهاق شديد، نهض بكسل إلى الخارج فوجد والده يحضر الطعام، إبتسم ثم تحرك إلى الحمام ليتوضأ ويصلي فرضه ثم ذهب صوب المطبخ ليساعد عزيز.

دخل مبتسمًا له بحب: صباح الخير ي بابا.

إلتفت له عزيز وهو ينظر له من أعلى لأسفل بإستخفاف ولم يرد تحيته، مما أثار تعجب سيف وهو يعيد حديثه: صباح الخير ي عزيز، اي النظرة دي؟

لم يرد عليه وهو يتجه نحو الخارج يضع الصحون على المائدة وهو يشرع في طعامه دون إكتراث للواقف أمامه بحاجب مرفوع: طب اي يعني؟ مالك ي عزيز حد داسلك على طرف؟ اي الوش دا ع الصبح ؟

نفخ عزيز بحنق: في اي ياض إنت ع الصبح؟ حد جه جنبك؟ أنا اتكلمت؟

إقترب منه سيف بهدوء يجلس بجانبه: لا متكلمتش ودا اللي محيرني، بابا أنا عملت حاجة ضايقتك؟ لو زعلتك قولي.

نظر له عزيز بشر وهو يقول من بين أسنانه: هو أنا مش قولتلك امبارح لما كلمتني هاتلي معاك رز بلبن؟ اي البعيد مبيحسش؟ بس أقول اي؟ يلا في ناس تجيبلها نجوم السما من غير ما تطلب وناس فاضل تمضيها على شيكات عشان طبق رز بلبن.

إستئنف طعامه بهدوء بينما دخل سيف إلى المطبخ عدة ثواني ثم رجع في يده صحنٌ مُغلف وضعه أمام عزيز بهدوء وهو يقبل رأسه قائلًا: إنت لو عايز روحي ذات نفسها تاخدها مش بس نجوم السما.

نظر عزيز إلى الصحن ثم إليه وهو يقول بتأثر: والله بهزر معاك، أنا مقصديش حاجة ي سيف والله.

إبتسم له بحب: ولو قصدك ي بابا، إنت الوحيد اللي ف الكون ده كله اللي ليه كل الحق إنه يعمل ما بدا له ومقدرش أقولك حاجة، دا إنت قلبي ي راجل.

أنهي جملته بمرح كعادته فضحك عزيز بخفة وهو يقول بحنان: ربنا ميحرمنيش منك أبدًا، المهم اي اللي حصل بليل مع يحيى ؟

حكي له ما حدث وزواجه من سارة فقال عزيز بإنبهار: والله جامد الواد يحيى، تربيتي بصحيح، عليه شوية تهور يجزع النفس من حلاوته.

إبتسم له بيأس وهو يقول: المهم هتيجي معانا وكمان هشوف ندى وحسين كدا.

عزيز بغرابة: ليه ندى وحسين؟

سيف بتوضيح: عشان يحيى بيعتبرهم عيلته بردو، وكمان عشان ندى صاحبة سارة.

هز رأسه بتفهم ثم إبتسم له: بس أنا فرحان إنك رجعت تاني ليحيى وعمك عبد الصمد، حاسس وشك نور، مرضيتش أضغط عليك وقتها عشان عارف صدمة موت فارس كانت صعبة عليك، بس الحمد لله على كل حال.

أكد سيف بهزة من رأسه: الحمدلله على كل حال، المهم أنا هروح عند عمي حسين أقوله.

لاعب عزيز حاجبيه بمشاكسة: عمك حسين بردو؟

تُشبِهين الوَرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن