باقي الفصل التاسع

38 6 1
                                    

خرجت إحسان وشهد بإبتسامة غبية تعجب منها عبد الصمد، جلستا على المائدة بجانبه بنفس البسمة، قطب جبينه بعدم فهم: يارب دايمًا أشوف إبتسامتكم دي بس في حاجة ؟ انتو كنتو عند سارة صح؟

أومأت له شهد بإبتسامة، بينما شرعت إحسان تضع أمامه من كل الصحون: كُل يخويا إنت هفتان اليومين دول، العيال دول سادين نفسك أنا عارفة، كل عشان متتأخرش على شغلك يلا.

طالعها عبد الصمد بتعجب: في اي ي إحسان؟ هاكل حاضر، بس مش لما سارة تيجي تاكل معانا؟ ناديلها ي شهد يلا.

نظرت شهد صوب إحسان بريبة وتساؤل فصرخت إحسان بذعر وهي تنهض مسرعة صوب المطبخ: الحقني ي عبد الصمد المطبخ بيولع.

هرع عبد الصمد بصدمة: استر يارب.

"قبل ذلك بلحظات"

عند خروج إحسان وشهد، تفوّه يحيى بحرج شديد: أنا آسف على الموقف المحرج دا، أنا كنت هنام فعلًا عند سيف وجيت أخد غيار لقيتك بتنهجي وكأنك بتحلمي بكابوس وكان جسمك بيتنفض وبتصرخي بصوت مكتوم، فـ...

نظر صوبها بتردد: فمكنش ينفع أسيبك ف الحالة دي، بعتذر.

ردت عليه بخجل: ولا يهمك أنا بس إستغربت، وإتكسفت يعني اعذرني مش متعودة.

ضحك بخفة: لا اتعودي بقا، هتلاقيني كل يوم باخد غيار.

طالعته بذهول فضحك عليها: بهزر معاكي، المهم صح هتروحي الكلية؟

أومأت له فإقترب منها فإبتعدت على الفور، تعجب منها: هو أنا هعضك؟

نظرت له بريبة: في اي ؟

أخذ نفسًا عميقًا ثم أخرج محفظته: ١٩..

نظرت له بعدم فهم فوضح: الباسوورد بتاع الڤيزا.

هز كتفيها بتساؤل: هعمل بيها اي؟

جاوب بهدوء: مواصلاتك، أكلك، كليتك، هتشتري حاجة، هتدفعي حاجة، هتاخدي كورس، هكذا.

تنفست سارة بعمق ثم إبتسمت بإمتنان: شكرًا ي يحيى، أنا معايا فلوس الحمدلله.

_ بجد؟ طب ممكن ٢٠٠ جنيه سلف؟

نظرت له بتعجب فمسك كفها يفتحه: سارة إنتي مراتي مش بنت خالة أمي، يعني مسؤولة مني.

علقت برفض: ي يحيى......

قطعت جملتها بصدمة حينما سمعت صرخة إحسان، نظرت له برعب: في اي مامتك بتصوت ليه؟

وعلى عكس المتوقع كانت ردة فعله هادئة للغاية وهو يتحدث ببساطة: لا متقلقيش بتأمن خروجي، يلا أنا هخرج وأجي تاني تكوني غيرتي هدومك وجهزتي.

أكمل جملته وخرج سريعًا وهي تنظر في أثره ببلاهة شديدة.
____________________________

خرجت ندى من بنايتها متجهة إلى المجاورة تقصد شقة يحيى لتصطحب سارة وهي تدعو ألا ترى سيف في طريقها، صعدت بسرعة على الدرج ثم رأت يحيى يخرج من الشقة ولكنها تعجبت حينما وقف ثواني ثم رن جرس الباب مجددًا بكل هدوء، إقتربت منه بهدوء: صباح الخير يا أبيه يحيى.

تُشبِهين الوَرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن