⬋ إذا أمكنني اختيار أسوأ أخ، سأختارك ⬊

189 18 33
                                    




حاملًا حقيبته المدرسية بلا اكتراث، غير عابئ بتعديل مظهر سترته المجعدة أو حتي تهذيب خصال غرته التي ظلت فوضوية، عاد سونغهون إلي منزله الذي لا يبعد كثيرًا عن المدرسة.

استخدم مفتاحه الخاص للدخول، وقطع الطرقة التي تفصل الباب عن غرفة المعيشة، فوجد ييـچي تجلس أمام التلفاز تتابع إحدي الدرامات كعادتها.

لم يتكبد عناء إلقاء التحية عليها، لأنَّ ببساطة هي أيضًا لن تتكبد عناء النظر إليه فمرَّ من ورائها بصمت متجهًا إلي غرفته، كان هناك الكثير من الأشياء التي تزعج سونغهون في منزله كأي مراهق، أبوَيْن متذمرين وأخت صغيرة مزعجة، مع ذلك كان ممتنًا لوجود ييچي كفتاة، فلولا ذلك ما كان ليحصل علي غرفة كاملة خاصة به.

تأكد سونغهون من إغلاق باب غرفته قبل أن يلقي بحقيبته أرضًا ويتوجه إلي المرآة ليتفحص الجروح علي وجهه، وبهدوء جذب علبة الإسعافات الأولية ليضع بعض المرهم علي بشرته المجروحة ويغطيها بلاصق طبي.

بدل ملابسه المتسخة وذهب لوضعها في الغسالة مارًا من خلف ييچي مجددًا فلم تلتفت إليه حتي، لا أثر لوالديه في المنزل، بالتأكيد لازالا في العمل، ستعود والدته قريبًا ويصدي صوتها في الأرجاء لتنبهه إلي وقت تناول الطعام لذا حري به أن يستعجل ويدس جسده تحت الغطاء متظاهرًا بالنوم حتي لا تحدث مشكلة بسبب وجهه.

ودون أن يعلم غطَّ في النوم فعلًا، ولم تشأ والدته أن توقظه، لكن ذلك أثارَ حنق الوالد بارك قليلًا ظنَّا منه أن سونغهون بدأ يتجاهلهم الآن، مع ذلك اضطرت ييجي لتأليف كذبة من أجل أخيها الأكبر لأنها تعلم بشأن شجاره في المدرسة وتعرضه للضرب، لم تكن تعد ذلك لُطفًا منها، الأمر فقط أنَّهُ واجب الإخوة، ليس وكأنها لا تطيق سونغهون بالرغم من شجارهما باستمرار، لقد بدأ الأمر قبل بضعة سنوات وهي قصة طويلة ومخيبة للآمال لنفتحها الآن.

دقَّ جرس الباب ليعلن عن وجود زائر، نهضت ييچي سريعًا عن طاولة الطعام لتفتح لأصدقاء سونغهون، إنه موعدهم المعتاد من كل يوم، كانت ابتسامتها ممتلئة حتي فتحت الباب لتجد چايون بمفرده وشفته مجروحة .

" يا إلهي، شفتيك "
نطقت ييچي بذعر، حتي قبل إلقاء التحية

" نعم، أعلم، هل أخبرَ أحدهم والديكِ؟ "
سألها چايون ، ليعلم علي أي أساس سيتعامل مع سؤالهما له عن إصابته

" لا، لقد خلد سونغهون للنوم فورًا، واضطررت لتلفيق كذبة من أجله " تحدثت ييجي فأومأَ چا يون

Park & Parker || بارك وباركرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن