⬋ حديث مُقلِّب للمواجع ⬊

117 12 40
                                    




في صباح يومه الثالث في بونتا كانا ، جلس سونغهون في شرفة غرفته هو وصديقيه، أحضرَ لنفسه مشروبًا باردًا من ثلاجة الغرفة، وشردَ مستحضرًا لقائه بالأمس مع ڤيجا وشعوره بالعجز أمام سؤالِها، تذكَّر كيف أكلت القطة لسانه في تلك الدقائق التي بدت في طولها كَعام.

وكيف أنَّ وسيلة إنقاذه كانت مكالمة چونغوون التي وردَت في تلك اللحظة لتستعجله بالرجوع للاعتناء بـ چا يون، لقد كانت تلك حجة رائعة جعلته يفلت من سؤال ڤيجا.

سونغهون كان يشعر أنَّ ڤيجا ستتطرق للحديث معه عن التزلج لأنه طريقهما المشترك، لكنه لم يتوقع أن يحدث ذلك بتلك السرعة.

لاحظ چا يون شرود سونغهون، لذا اقترب للجلوس معه في الشرفة حيثُ يحصل علي بعض الهواء بعد أن أفاق من إعيائه
" ماذا تفعل؟ "

" لا شيء "
رد سونغهون ثم عاود النظر ناحية البحر ، أومأ چا يون بينما أعاد خصلات شعره للوراء

" هل حدث شيء بالأمس؟ لم تبدُ بخير بعد أن كنت برفقة ڤيجا "
صارحه چا يون فنفي سونغهون حدوث أي شيء ، في النهاية هو لا يستطيع إخبار چا يون وچونغوون بما حدث ، لأنَّ كليهما لديهما نفس السؤال بالفعل.

" ألن تهبطا لتناول الإفطار؟ "
جاء چونغوون، سألهما بتذمر لأنه كان يشعر بالجوع

" اذهبا أنتما ، أنا لست جائعًا "
أخبرهما سونغهون، لأن ڤيجا ستكون بالأسفل في هذا الوقت تراقب عمل المطبخ

" سونغهون لا تكن ثلِمًا، بالأمس كان چا يون محمومًا، ألن نتحرك كثلاثة كما اعتدنا؟ هل جئنا هنا لنتفرق؟ "
قال چونغوون ، كان سونغهون يعلم أن صديقه حساس للغاية تجاه خططه من أجل رحلتهم، فمنذُ كانوا في كوريا كان يتحدث عن الأنشطة التي سيقوم بها ثلاثتهم سويًا، لكن عندما مرض چا يون بالأمس شعر چونغوون ببعض الإحباط .

لم يُرِد سونغهون إحباطه ، ففكَّر أكثر وقرر الهبوط معهما، فمن يدري ربما إن لم تجده ڤيجا ستقوم بمحاولة العثور عليه بنفسها وربما تطرح عليه ذلك السؤال مجددًا، لكن إن كان مع صديقيه سيستطيع التظاهر بالانشغال.

نهضَ سونغهون لتبديل ملابسه لكنه طلب من صديقيه أن يسبقاه بما أنَّ چونغوون كان جائعًا للغاية

Park & Parker || بارك وباركرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن