الفصل طويل >> الأطول حتي الآن
༄
مضت خمسة أيام منذُ رفضَت ڤيجا وبشدة زيارة أي أحد أيًا كان، بل إنها توعدت لأبيها وچول بأن يُحرَما من رؤيتِها إذا ما ضغَطا عليها لرؤية أحد، وبشكل شبه مؤكد كانت ڤيجا تقصد الأصدقاء الثلاثة فليس هناك أحد يود زيارتها غيرهم.
أخبرَ الطبيب والدها أنها تحتاج لوقت كي تخرج بنفسها وأنَّ إجبارها علي الخروج من المشفي لن يحل مشكلة تجنبها للناس، لأنها ستقوم بحبس نفسها في غرفتها، لذا من الأفضل أن تبقي تحت المراقبة أفضل من أن تظل بمفردها.
لم تكن حياة ڤيجا مثيرة في تلك الأيام الخمسة، فهي تجلس بين أربعة جدران، لا تستطيع رؤية البحر، وتتعمد عدم فتح هاتفها حتي لا يُرهقها سونغهون بالاتصال.
أما عن موقفها من سونغهون، هي لم تكن تعلم تحديدًا كيف عليها أن تتصرف معه خاصةً بعد أن صارحتها چول بإخباره بحقيقة الأمر ، بالطبع كانت علي وشك شن مناوشة مع چول لكنها وجدت الأمر بلا فائدة، لقد عرفوا وما كان قد كان، لم تكن ڤيجا تشعر بالغضب أو الخجل ، ربما لو كانت تعلم ما تشعر به لسَهَّلً عليها ذلك الخروج وتحديد موقفها.
أن تتشاجر مع سونغهون أو تتخطي الأمر ببساطة، لكنها كانت تعلم أنها إذا تشاجرت معه فهي لا تفعل ذلك إلا لإلقاء اللوم بأكمله عليه وجعله المذنب وجعل نفسها ضحية، وهو ما ترفضه ڤيجا شكلًا وموضوعًا، هي ليست ضحية أي أحد، كما أن سونغهون ليس مذنبًا ليقوم بالاعتذار لها، هو لم يكن يعلم علي أي حال وأرادَ فقط أن يتزلج برفقتها ، لذا كان الأمر مخجلًا أن تضطر للتعامل مع شخص يشعر بالذنب ناحيتها.
هكذا مرَّت الأيام الخمسة ، يأتي سونغهون وصديقيه ثم يعودون خالين الوفاض من المشفي بعد أن تعتذر لهم چول بأسف وتخبرهم ألا يعودوا حتي تُعطيهم خبرًا، لكنهم يعودون في اليوم التالي متجاهلين حديثها.
كانت هذة الأيام فارغة بالنسبة لسونغهون، لا يذهب إلي التمرين أو إلي قاعة التزلج، حتي عندما يحاول صديقاه مداعبته للخروج للمشي حتي، كان يؤثر البقاء في الداخل شاعرًا بالذنب والخجل، إنَّ ڤيجا هي من أتت به إلي الدومينيكان، وأرتهُ شوارعها، هي من وصَّت به في التمرين ومنحته دخولًا حصريًا لقاعة التزلج التي لم تُفتَتَح بعد، كيف يمكنه أن يتنزه ويقضي أيامَه بكل يُسر بينما هي في المشفي بسبب فعلته الطائشة.
للحق كان نولان يستمر بالاطمئنان عن حال الثلاثة ويُطمئنهم عن ڤيجا، لكن ذلك كان يُخجِل سونغهون أكثر مما جعله يُكثِر من الذهاب للاطمئنان علي ڤيجا ومحاولة رؤيتها، بالإضافة إلي الذهاب مع الأصدقاء في الصباح كان يذهب بمفرده ليلًا ليتلقي ذلك الرفض المُهذَّب من چول مُجددًا، كانت تُخبره بذلك بينما تُربت علي ذراعه وتتمني أن يفهم موقف ڤيجا.
أنت تقرأ
Park & Parker || بارك وباركر
Novela Juvenilرأيتُ كيفَ بهَتَتْ ابتسامتُها المشرقة فجأة وتغيَّرَ مِزاج صوتِها لمَّا قالتْ "عندما توقفتَ عن التزلُّج ، أنت لا تعلم لكن ذلك آلَم قلبي للغاية "
