⬋ بما أننا علي وفاق ⬊

121 15 37
                                    




فتح سونغهون عينيه مسافة تُعَد بالملليمترات عندما أمرته ساعته البيولوچية بالاستيقاظ، نظر حوله بكسل ليجد الغرفة مظلمة وصديقيه لازالا نائِمين، كاد يبكي حرقةً عندما نظر إلي هاتفه ووجد الساعة لازالت السادسة صباحًا، ولأنَّهُ يعلم نفسه حق العلم كان متأكدًا أنَّه لن يستطيع العودة إلي النوم بما أنَّ عينيه فُتِحتا وانتهي الأمر

أطلقَ انتحابًا بسيطًا ثم نهض بعد أن كان ممدًا بانحراف، أسند ظهره إلي السرير وشردَ لبعض الدقائق حتي استفاق بالكامل، ثم قرر ترك السرير وبالفعل توجه إلي الحمام أولًا قبل أن يوقظ صديقيه، حتي لا يحدث شجار بينه وبين چونغوون علي الدخول أولًا، لأنَّ چونغوون دائمًا ما يتهمه بالتأخر، بينما چا يون لن يتحرك إنشًا واحدًا حتي ينتهي كلاهما من استخدام الحمام.

أخذَ سونغهون حمامًا باردًا ثم استغلَّ الأدوات الفاخرة التي نعِموا بها في غرفتهم من مصفف الشعر ومُدلِّك الوجه ثم وضع بعض الكريم المرطب الذي أحضرته چوليا، نظرَ إلي نفسه في المرآة بعد الانتهاء ليندهش من التغيير الذي طرأ علي بشرته وكم بدت حيوية ، منذُ انتهي العام الدراسي وهو أصبح يتمتع بقسط كافي من النوم فاختفت هالاته وهناك ذلك الاختلاف الذي سببه ذلك الروتين الذي قام به فقرر أنَّهُ سيقوم بذلك كل يوم.

حاول إيقاظ صديقيه لكنهما أبيا النهوض، لقد سهِرا حتي وقت متأخر بما أنهما ناما علي متن الطائرة أما هو فقد غفت عيناه في العاشرة مساءً، قرر النزول للحصول علي إفطاره بما أنَّه فوَّتَ طعام العشاء ، لكنه لم يكن مرتاحًا لفكرة التجول بمفرده فقرر أنَّه سيُهاتِف ڤيجا لعلها تكون مستيقظة

" تسعة صفر صفر "
ضغط سونغهون الأزرار وتحمَّسَ عندما سمِعَ صوت الرنين مترقبًا أن تُجيب

لكن للمرة الأولي لم يكن هُناك إجابة، قرر سونغهون تكرار المحاولة وكذلك للمرة الثانية لم تكن هناك إجابة، ففكر أنَّها لازالت نائمة، لكن من المعروف أن المحاولة الثالثة هي الأخيرة لذا قرر الإقدام عليها قبل أن يستسلم.

هذة المرة رنَّ الهاتف بضع مرات قبل أن يرفع أحدهم السماعة
" مرحبًا "
جاء صوت رجولي من الناحية الأخري فجفَل سونغهون وأغلق السماعة فورًا
" ما هذا؟ هل طلبتُ رقمًا خاطئًا؟ "
تحدث سونغهون إلي نفسه متعجبًا، عاد إلي سجل لوحة الهاتف ليتأكد من الرقم الذي طلبه وكان تسعمائة مما جعله متحيرًا قليلًا لكن نداء معدته كان أقوي من الحيرة فقرر الهبوط إلي المقصف أولًا.

•••

كان سونغهون علي وشك الانحراف إلي الطرقة المؤدية للمقصف بعد أن سأل العمال عن الطريق، لكن توقفَّ بسبب رؤية هالة مألوفة تركض برشاقة من الأفق نحوه، كان واضعًا يده في جيبه مرتديًا قميص وبنطال قصير من القماش باللون الأسود وكذلك نظارة شمسية سوداء  بينما يقف ملتويًا ، أخرج يده من جيبه حالما اقتربت منه ثم خلع نظارته بطريقة رائعة فهبطت بعض خصال شعره الذي أعاده للوراء للمرة الأولي علي جبهته.

Park & Parker || بارك وباركرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن