بعد مرور يومين، لم يختلف الوضع كثيرًا، ما تغيَّرَ فقط هو قيام سونغهون بالاعتذار لڤيجا عن حديثه علي أصدقائها يوم الحفل، وتجنبًا لزيادة المشاكل الموجودة علي عاتقيهما واقتراب موعد رحيلها قامت ڤيجا بتقبل اعتذار سونغهون بما أنَّهُ كان صادقًا.
لازال هيون سوك محتجزًا لأنَّ السفارة لم تتوصل إلي حل مع الشرطة الكورية، إنَّ الأمر حقًا أكبَر مِن أن يُحَل في غضون يوم وليلة.
أما بشأن چونغوون وييچي، لازالَ الأمر لم يُحَل مع سونغهون، وتُجزِم ڤيجا أنَّهما يشعران بعبء كبير يقع علي صدريهما، لكنهما لا يُصارحان بعضهما البعض، بالأمس قالت ييچي لڤيجا أنها ستشعر بالسوء طوال حياتها لو كانت هي السبب في كسر صداقة چونغوون وسونغهون، قالت أيضًا أنَّها كانت ممتلئة بمشاعرها نحو چونغوون طوال الوقت للدرجة التي أنسَتْها أهمية تلك الصداقة التي دامت منذُ الطفولة بالنسبة لچونغوون، ثم رحلت وظلَّت صامتة لبقية اليوم.
لقد كان ذلك هو ملخص اليومين الماضِيَيْن، أمَّا عن اليوم فقد كان يومًا مهمًا في حياة سونغهون، لأنَّه اليوم الذي سيذهب فيه إلي سيول لمركز التدريب من أجل قطع إجازته التي كانت بلا أمد، إن الشيء الجيد الذي فعله سونغهون حقًا عندما توقف عن التزلج هو أنَّهُ لم يعتزل ويترك المنتخب، كان ذلك ليكون أدهَي حيثُ كان سيضطر للبدء من نقطة الصفر.
كانت ڤيجا مستعدة للذهاب معه كما وعدته بالرغم من أنها كانت ممتعضة من ترك ييچي بمفردها، مع ذلك لقد قطعت مع سونغهون شوطًا طويلًا ولابد أن يصلا إلي نهاية الخط.
كان الطريق إلي سيول زاهيًا ومليئًا بالمشاهد الطيبة لكنه كان حزينًا قليلًا بسبب الجو العام مؤخرًا في حياة هَذينِ الشابيْن مع ذلك حاولَ كلاهما جعل الطريق مُفرِحًا بطريقة أو بأخري، قررا الذهاب سريعًا إلي مركز التدريب عندما وطأت قدميهما سيول ليلحقا بالشئون الإدارية حتي يقوم سونغهون بقطع إجازته ولحسن الحظ تمكنا من فعل ذلك وإنهائه في نفس اليوم.
تنفَّسَ سونغهون الصعداء بمجرد التأكد من أنَّه عاد اللاعب الرياضي بارك سونغهون أحد أعضاء فريق المنتخب الوطني، ربتت ڤيجا علي كتفه بابتسامة لطيفة.
" لا تستريح بسهولة، لازال عليك التحدث إلي المدرب أولًا "
أخبرَتهُ فتنَهَّدَ بثقل متذكرًا مدربه منذُ الطفولة، وكذلك آخر لقاء بينهما عندما وبَّخَه بقسوة علي تصرفه الطائش وأخذ تلك الإجازة فجأة خاصةً وأنَّ المنتخب كان علي وشك الدخول في معسكر تدريب، بالنسبة للمدرب كان ذلك تهربًا من واجب سونغهون الوطني وعدم وجود حس بالمسئولية لديه.
أنت تقرأ
Park & Parker || بارك وباركر
Teen Fictionرأيتُ كيفَ بهَتَتْ ابتسامتُها المشرقة فجأة وتغيَّرَ مِزاج صوتِها لمَّا قالتْ "عندما توقفتَ عن التزلُّج ، أنت لا تعلم لكن ذلك آلَم قلبي للغاية "
