كان سونغهون يتجول في المنزل بغير هدف كعادته، كان يشعر بالملل بالتأكيد لكنه لم يشأ الخروج كذلك ، سو وون شي كانت غرفة وصالة ومن المحتمل أن يصادف الكثير من زملائه في المدرسة في جميع الأماكن التي تصلح للتسكع ، ليس وكأنه يتحاشاهم بشكل سلبي ، لكنهم أصبحوا غريبين مؤخرًا، وكأن رحلة واحدة غيرت فكرتهم عنه فبدأوا يتملقوه ، وهو يعلم أنَّ مجرد التجمع معهم وإخبارهم عن رحلته هو ما يريدونه لإشباع فضولهم، مع ذلك شعر بالسخافة من ذلك، هو لن يُتاجِر بذكرياته الثمينة ليبدو رائعًا في نظر أحد، لم تكن تلك طبيعته علي كل حال.
هذا غريب للغاية، فهدف سونغهون من تلك الرحلة في الأساس كان التفاخر وإظهار كم هو شخص رائع،أصبح تأثير ڤيجا واضحًا علي أفكاره، الآن هو يعلم أن الأشخاص الرائعين ليسوا بحاجة إظهار ذلك بنفسهم لأنَّ هالتهم تكفي.
كانت والدة سونغهون متغيبة عن العمل اليوم، منذُ فترة كانت تقف في المطبخ لذا ذهب للوقوف معها
" أمي، هل تريدين بعض المساعدة؟ "
سألها فأومأت ، أعطته علب مغلقة لينظمها في الثلاجة وبدأ فعل ذلك ، كان يصف العلب بينما أخبر والدته
" لا يجب أن تهدري يوم إجازتك في صنع الطعام"
ضحكت والدته ردت بلطف
" انظروا إلي طفلي المُراعي "
" أين أبي علي كُلٍ؟ ، هو ليس في العمل كذلك، لقد رأيته في الصباح ولم يكن يرتدي ملابس رسمية "
سألها سونغهون
" إنه يقابل شخص مهم "
أخبرته فأومأَ بصمت ثم ترك المطبخ بعد الانتهاء من مساعدتها ، كان في طريقه لغرفته في الأعلي عندما دقَّ جرس الباب، كانت ييچي تتحدث عن مندوب توصيل الطلبات قبل قليل لأنها طلبت بعض الأشياء من الانترنت ، لذا التفَّ بدوره لرؤية من بالباب.
فتحَ سونغهون الباب، لكن لم يكن هناك أحد بل وجَد حقيبة سفر وجرارها مرفوع، قطَّب حاجبيه متقدمًا لينظر في الأرجاء، ريثما تقدَّم تلك الخطوة حتي ظهرت أمامه فتاة يعرفها جيدًا.
كانت تلك أطول دقيقة عاصَرها في حياته،توقف عقله وكانت الكلمة الوحيدة التي استطاع تكوينها في تلك اللحظة هي ( ماذا؟! ماذا؟ ).
هل استغرقَ سونغهون في أحلام اليقظة ، ربما لازال لم يستيقظ في ذلك اليوم أبدًا، نعم هذا محتمل فوالدته لا تتغيب عن العمل كثيرًا.
أنت تقرأ
Park & Parker || بارك وباركر
Ficção Adolescenteرأيتُ كيفَ بهَتَتْ ابتسامتُها المشرقة فجأة وتغيَّرَ مِزاج صوتِها لمَّا قالتْ "عندما توقفتَ عن التزلُّج ، أنت لا تعلم لكن ذلك آلَم قلبي للغاية "
