بعد عدة ساعات
جـمهـوريـة الدومينيكـان
هبطت الطائرة بسلام علي أرض الدومينيكان، بالأخص مدينة بونتا كانا، أيقَظ سونغهون صديقيه اللذان غطَّا في سبات عميق ما أن أقلعت الطائرة من كورِيا، يالهما من بليدَيْن! كيف يمكنهما النوم بِراحة بينما بعد ساعات سيُصبحان في دولة أخري لم يكونا يحلُما بزيارتها قط، كيف بإمكانهما تخطي اندفاع الأدرينالين وكل هذا الحماس.
خلعَ سونغهون حزام الأمان ثم نهَض عن كُرسيه ليلتقط حقيبة ظهره من فوق الكرسي بينما حث چونغوون وچا يون علي الإفاقة، ففعلا المثل وانطلق ثلاثتهم خارج الطائرة يحملان حقائب ظهرهم.
" لا أصدق أننا هنا حقًا، اقرصني سونغهون "
قال چا يون مادًا يده نحو سونغهون علي سبيل المزاح، لكن سونغهون لم يكن ليفوت الفرصة لترك علامة زرقاء علي ذراع صديقه، تأوَّه چا يون ساحبًا يده سريعًا، معطيًا سونغهون نظرة حانقة
" إنه تأثير ييچي ، كالسحر"
قال چونغوون راسمًا ابتسامة معسولة فظهرت غمازَتيْهِ اللطيفتين واضيقت عيناه ليبدو كقطة حُلوَة
رسم سونغهون ابتسامة بسيطة، عندما تذكر جهود ييچي في إقناع والده، لقد أذهله ذلك حقًا منها، هو لا يدري ما قالته لوالده بالضبط، كل ما يدري به هو أنَّ والده قام بالموافقة بعدها بفترة وجيزة، وها هو سونغهون الآن يقف بالفعل في دولة أخري.
" لا تبقَ صامتًا هكذا، عليك أن تشكرها وأيضًا لنحضر لها بعض الهدايا "
قال چونغوون ، عبث سونغهون بشعره بفوضوية متذمرًا من صديقه الذي يبدو أنَّه انضم إلي فريق ييچي كما بقية الأطفال في المدرسة
" لقد شكرتها بالفعل، توقف عن إغاظتي ، حسنًا أعلم أنَّ ييچي رائعة، أنا فقط الغير رائع "
قال سونغهون مقطبًا حاجبيه، نصف جدي ونصف مازح فضحك صديقيه من طريقته.
أرادَ صديقيه التوجه إلي قسم الحقائب لاستلام حقائبهم، فودعهم سونغهون لفترة قصيرة دون إعلامهما بالسبب، وقف كلاهما حائريْن لكنهما قررا التكفل بإحضار الحقائب ريثما يعود ، بينما توجه سونغهون إلي ماكينة الصرافة لتحويل المال الذي أوصاه به والده وعاد إليهما فوجدهما انتهيا من إحضار جميع الحقائب.
" إلي أين ذهبت حقًا! "
تذمَّر كلاهما من الوقوف لفترة قصيرة، ليس وكأنهما كانا شبه مقتوليْن علي متن الطائرة قبل قليل.
أنت تقرأ
Park & Parker || بارك وباركر
Teen Fictionرأيتُ كيفَ بهَتَتْ ابتسامتُها المشرقة فجأة وتغيَّرَ مِزاج صوتِها لمَّا قالتْ "عندما توقفتَ عن التزلُّج ، أنت لا تعلم لكن ذلك آلَم قلبي للغاية "
