⬋ الفتي الممسك بخيوط اللعبة ⬊

94 13 39
                                    





أصبح وجود ڤيجا في كوريا أمر مؤكد منذُ حدَّثت بصورها في قلعة هواسيونغ، إن كان هناك منصة تجمع زملاء سونغهون فقط لتصدرت ڤيجا إياها من كثرة حديثهم عليها، وفي نهاية المطاف وصلَ الخبر لهيون سوك وأون تشاي ، كان من الواضح أن كلاهما كره فكرة أن يحظي بمنافس أفضل منه، كذلك الفضول أعزائي، فهما أرادا معرفة تفاصيل ما يجري بين سونغهون وڤيجا، لذا حان الوقت لأن يقيم هيون سوك الحفلة الصيفية ويرسل الدعوة للجميع.

•••

في الأيام العدة الماضية فعلَ بارك وباركر الكثير من الأشياء ، ربما هي معضلة الوقت وفكرة أنَّ ڤيجا هنا لأقل من شهر، كان الاثنان ملتزمين بالتمارين الرياضية يوميًا، كان ذلك شيء أساسي، وكل بضعة أيام يجب علي سونغهون أن يذهب لصالة التزلج، بالإضافة إلي ذلك بدأت ڤيجا تعليم سونغهون القيادة ، المرة الأولي كان علي وشك صدم السيارة بحائط لولا أن ضغطت ڤيجا المكابح في آخر لحظة، أقسمت ڤيجا أنها لن تستمر بتعليمه لكن ها هي تعطيه الدرس الثاني وكأن شيئًا لم يحدث.

اليوم هو موعد ذهاب سونغهون إلي صالة التزلج لذا خرجت معه ڤيجا لتقوم بتوصيل طلبية من منتجاتها إلي عميل ما، لم تكن چول مع فكرة التصدير في الوقت الحالي ، لكن بعد جلسة التصوير الخاصة بسونغهون وأصدقائه جاءتهم بعض الطلبات، وبالطبع كانت موقع رفض لكن عندما قررت فيجا القدوم فكرت في إحضارهم معها، لمَ لا؟ ، كانا طلبين وقد جاءها أكثر من ذلك لكنها اختارت أقرب اثنين لموقع منزل سونغهون، هي علي وشك توصيل أحدهما الآن.

كان ذلك الطلب هنا في مدينة سونغهون بينما الآخر في سيول، وهذا جعلها تضع احتمال كبير أنها علي وشك مقابلة أحد زملاء سونغهون ، لذلك لم تطلب من أحد القدوم معها، لأن هناك شيء بداخلها أراد أن تعرف كيف يفكر زملاء سونغهون بها.

أخذت ڤيجا تسلك الطريق وفقًا لخريطة جوجل، لم تكن المسافة بعيدة لذا قطعتها مشيًا بينما تتعرف علي شوارع المدينة، بالطبع لم تخلُ رحلتها من بعض النظرات الغريبة لكنها أخذتها علي أن جمالها ملفت ولم تنزعج من الأمر.

بعد ربع ساعة من المشي تقريبًا وصلت إلي وجهتها ، كان منزلًا أنيقًا بحق، لابد أنّ مالكوه أثرياء فجعلها هذا تتعجب ، هي ظنَّت أنَّ قاطني هذة المدينة سيكونون من متوسطي الدخل ، لكن لمَ كل المنازل لا توحي بذلك!، وجميع المرافق هنا فاخرة أيضًا ، سمحت ڤيجا لنفسها باختلاس النظر لتفاصيل هذا المنزل الرائع بينما تسير ببطء نحو الباب، أرسلت لعميلها أنها في الانتظار أمام العنوان وقد تمت رؤية رسالتها، لذا انتظرت بهدوء بينما تأرجح قدمها لتمضية هذة الخمس دقائق.

فُتِحَ باب المنزل فرفعت ڤيجا رأسها واضعة ابتسامة علي وجهها بينما تنظر لذلك الفتي يتقدم نحوها، يرتدي قميصًا أبيض قصير الأكمام وبنطال واسع يتخطي الركبة باللون الأسود، يمكنك أن تري كم شعره الأسود مفعم بالصحة من لمعانه، وكم بشرته البيضاء صافية ونقية، لم يكن واضحًا لڤيجا حتي اقترب أكثر منها ، عيونه الثعلبية ، توهجت عينا ڤيجا وافترقت شفتيها بينما تحدق به وهو يقف أمامها مباشرة.

Park & Parker || بارك وباركرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن