الواحدة والنصف من بعد زوال شمس شعوري بِـ قربك
و في أول يومٍ لِـ غيابٍ حقيقي
لم أشعر بِـ برد فبراير إلا اليوم
أتلمس فنجان قهوتي الدافئ بِـ ارتجاف
أحركه من مكانه و لا أقوى على رفعه
أمتنع عن تقبيله كما كنت دوما أفعل
أشعر بخيبة غُصَّتي من بعد محاولاتها الفاشلة لِـ الخروج
مثل سجين يحاول الفرار من زنزانة ضيقة
لا أشعر بِـ رغبة في الصحو و أكره مجرد التفكير في الهرب إلى النوم
واقف أنا في المتصف على قارعة الطريق
تعلقي بك يطبخني على نار هادئة
يُغلي مشاعر شوقي فَـ أحن إليك أكثر
يرغمني على أن أحمل هاتفي لِـ أراسلك
أو أجري اتصالا ما يمكنني من سماع صوتك
و وعدي الذي قطعته لي ولك يصفعني بشدة
يحول ما بين هذا و ذاك
حائر أنا وسط الطريق على القارعة
ما بين أن أغذو بما أوتيت من حمق إليك
آتي إليك باكيا كَـ طفل صغير اشتاق لِـ أمه
أشكو إليك غيابك عني و أشكوني إليك
و بين أن أعود أدراج ما عزمت عليه
كاتما بثي مثل مطرقة تهد كل شيء بِـ داخلي
كَـ نار تستعر في هشيم القلب
ها قد حملت فنجان قهوتي أخيرا
قربته من فمي
قاب قوسين أو أدنى من بين شفتاي
أبهتُ في مُحيَّاكِ مرتسِمٌ عليه
لا أقوى على تقريبه أكثر
تأسُرني فكرة أن أرتشف منه فَـ أبتعد عنه
وعدي الذي قطعته لك يلجمني بِـ مربط العزوف عن ذلك
أضعه على الطاولة مجددا
أترجل من على الكرسي وأهم بِـ المغادرة تاركا قلبي هناك
وهئنذا أودعه تماما كما ودعتك أمس
„
„
ليتك
تسمعين ضجيجي اللامرئي
و تنصِتي لِـ صراخ صمتي
„
„
„«هذيا كاتب ثمل»
05 / 02 / 2023
13:50
أنت تقرأ
هَٓذَٓيَٓآنُٓ كَٓآتِٓبٍٓ ثَٓمِٓلْٓ
Randomآُقْتُلْ مَآ تَبَقَّىٓ مِنْ آحَآسِيسِكَ وَتَآَكَّدْ آَنَّ ذَلِكَ القَلْبَ المَلْعُونَ قَدْ بَآتَ لَآ يَقُومُ آِلَّآ بِضَخِّ الدَّمِ الدَّآفِيءِ فِي عُرُوُقِكَ المُتَحَجِّرَةِ البَآرِدَةِ ثُمَّ رَدِّدِ الشَّهَآدَتَينِ وَنَمْ يَآ صَدِيقِي فَقَدْ نَآلَ...