منسِـيٌّ أنــا بِـ الكـامِـلِ
هُـنـا يــا أصـدقـاء
كَـ أغـنيـةِ جَـازٍ أمـريكيـهمـن بيـنِ تِسعَةِ آلافٍ
وتِسعِ مَـائـةٍ
وتِسعَةٍ وتِسعينَ أغنيـةٍ
مُسَجّـلـةٍ علـى أسـطُـوانـةٍ متـآكـلـه
مُلـقَـاةٍ وسَـطَ رُكـامِ
بِنـايَـةٍ فَلَسطِينِيّهقصَـفتْـهَـا لِـ التَّـوِّ دَبَّـابـةٌ إسـرائـليّه
منسِـيٌّ أنــا بِـ الكـامِـلِ
هُـنـا يـا أصـدقـاء
كَِـ فَـزّاعَـةٍ مُمَـزَّقَـةِ الأطـرافِ تَـالِـفَـةٍ
مَـرمِيَّـةٍ فِـي حَقـلٍ
بِـهِ سَبعُ سُنبلاتٍ خُضرٍ
وأُخـرَى يـابسَـاتٍ أكلَتهُـن مـن قبـلُ
سَبعُ بَقراتٍ عِجَـافمنسـيٌّ بِـ الكـامـل هُـنـا
إلـى مـا يُقـارِبُ أربـعًـا
مـن الأشـهُـرِ التـي مَـرّت
ك سَنَـواتٍ طِـوالٍ
كنـتُ قـد عَدَّيْـتُ سـاعـاتِـهَـا اللَّئيـمَـة
سـاعـةً سـاعـهمَنسـيٌّ هُـنـا
كَ سجيـن يتَـوَسَّـل مـن سَجّـانِـه العفوَ
ولا يلقـى مـن السجّـانِ
التِفـاتًـا أو جـوابمنسـيٌّ هُـنـا
أسـاهـر اللَّيـل أسَـامِـرُهُ تـارةً
وأسبُّـه تـارةً
وأشـكوا لَـهُ بَثِّـي تَـارةً أخـرى
وأنتَظرُ الخَـلاصمَنسِـيٌّ بِـ الكـامـل هُـنَـا
داخِـل غُـرفَـةٍ طِّـبّيّـةٍ لعينَـةٍ بـ هـذا
المَشفـىَ الرّخيـص مُلقـىً
علـى سـريـر حـديـديٍّ بـاردٍ عفِـنٍ
مَـا عـاد يتـحمَّـل بُـرُود جُثَّـتِـي المُهتـرئةَ
بَـعـد أن كنـتُ مَـرمِيٌَـا
بِـ غـرفـةٍ أخـرىغُـرفَـةَ إنـعـاشٍ كنـتُ مَنسِيًّـا فِيـهـا
فـاقـدًا لِـ الـوَعـيِ
كَ أهـلِ الكـهفِ قَبـل أن أُبعَـثَ مـن جديـدٍ
أُسَـائِـلُ نفسـي
أَ لَبِثـتُ يَـومًـا أم بعضَ يَـوممنسِـيٌّ أنــا بِـ الكـامِـل هُـنَـا
كَ أحـلامِ شَـيخٍ طـاعِـنٍ فـي السِّـنِّ
هَرِمٍ ومُقعَد مُصَـابٌ بـ مَـرضِ النّـسيـانِ
تُـرِكَ بِـ مصحَّـةٍ مَـا
بَعدَ أن نَـزَلَ عليهِ خَـبـرُ وفَـاةِ زوجَـتِـه
مِثـلَ صَـاعِقةٍ مَزَّقَـت مَـا تَبقَّـى لَـهُ
مـن ذَاكِـرَتِـهِ الـهَـشَّـهقـد أمسَـى هـذا السِّـجـن اللَّعيـنُ
غَيرَ مُطـاقٍ بَتَـاتًـا
ومُـمِلٌّ جِـدًّا
كَ مُـزحَـةٍ سـاخرةٍ
ألـقـاهـا شـخصٌ مَعتُـوهٌ
فِـي حَضـرَةِ عَزَاءهـذيـان كـاتـب ثمـل
أنت تقرأ
هَٓذَٓيَٓآنُٓ كَٓآتِٓبٍٓ ثَٓمِٓلْٓ
Randomآُقْتُلْ مَآ تَبَقَّىٓ مِنْ آحَآسِيسِكَ وَتَآَكَّدْ آَنَّ ذَلِكَ القَلْبَ المَلْعُونَ قَدْ بَآتَ لَآ يَقُومُ آِلَّآ بِضَخِّ الدَّمِ الدَّآفِيءِ فِي عُرُوُقِكَ المُتَحَجِّرَةِ البَآرِدَةِ ثُمَّ رَدِّدِ الشَّهَآدَتَينِ وَنَمْ يَآ صَدِيقِي فَقَدْ نَآلَ...