ثرثره

52 2 13
                                    

لا أهلا بك أيها الليلُ
ولا مرحبا بتفاهاتك
اللّعينه

ΩΩ

في هاته اللحظة بـ الذات
أظنُّ أن الوضع قد أمسى سيئًا ومقزِّزٌ
إلى حدّ كبير

وعلى غير عادتي يا ليلُ
فَـ لن أشتمك اليوم
ولن أصنع معك ما كنت أصنعه
من قبل

فقط

سَـ أجلس وحيدا هنا
كَ ساعة تالفة
معلقة على أنقاض حائط منزل محطّم
كان قد أصابه زلزال
تبكي عقاربها التي ماتت هلعا
حين لدغت بعضها البعض
من شده الصدمه

ΩΩ

أحن أنا إلى أيام مضت
في كنف برائتها كنت أعيش

أحن إلى أيام طفولتي الساذجه
إلى أحلامي الوردية الجميله
إلى أمنياتي السخيفه
التي كانت تزور ذاكرتي
فـ أضحك منها حد القهقهه

إلى أفكاري الصبيانية التي طالما
كانت لي بمثابة وسادةٍ أسند رأسي عليها
لـ أرتاح
فـ أغمض عيني
على أمل يوم جديد

أحن أنا
إلى أولى خطواتي
وإلى اللَّحظات الأخيرة
قبل أن أخطوا أول خطوة إلى باب الحياه

لم أكن أظن أبدا أيها الليل
أن يأتي علي يوم
تتحول فيه كل آمالي إلى خيبات
وخطواتي إلى عثرات

ΩΩ

تبا لـ سواد لونك يا كل ليلة
كنت قد رتبت فيك خيباتي النتنه
بـ خزانة أحلامي العاهره
وألبتسها أثواب الحداد
على حياتي البائسه

تبا لك يا كل ليله
كنت قد تركت بعدك
بقايا سجائر متخاصمة
كل واحدة منهن تُعزِّي صاحبتها
ثم تحاول أن تنعزل وحيده
في ركن ما من المطفأه
تتوارى هنالك تبكي دموعا من رماد
فـ أنصت أنا لذلك النَّحيب
بتركيز شديدٍ
قاب قوسين أو أدنى لِـ يتلف أعصابي

ΩΩ

أضع سيجارة أخرى في فمي
أقبلها تارةً وأمص رأسها الزاني
بِـ ثوب أحمر تارةً أخرى
فَـ يتراقص لي ألما من أثر الإحتراق
ويتمنى السقوط على الأرض
كَ ساقطه لعينةٍ
صفعها سكير
في حانة عتيقةٍ عفنةٍ مقززه

هَٓذَٓيَٓآنُٓ كَٓآتِٓبٍٓ ثَٓمِٓلْٓحيث تعيش القصص. اكتشف الآن