لا أهلا بك أيها الليلُ
ولا مرحبا بتفاهاتك
اللّعينهΩΩ
في هاته اللحظة بـ الذات
أظنُّ أن الوضع قد أمسى سيئًا ومقزِّزٌ
إلى حدّ كبيروعلى غير عادتي يا ليلُ
فَـ لن أشتمك اليوم
ولن أصنع معك ما كنت أصنعه
من قبلفقط
سَـ أجلس وحيدا هنا
كَ ساعة تالفة
معلقة على أنقاض حائط منزل محطّم
كان قد أصابه زلزال
تبكي عقاربها التي ماتت هلعا
حين لدغت بعضها البعض
من شده الصدمهΩΩ
أحن أنا إلى أيام مضت
في كنف برائتها كنت أعيشأحن إلى أيام طفولتي الساذجه
إلى أحلامي الوردية الجميله
إلى أمنياتي السخيفه
التي كانت تزور ذاكرتي
فـ أضحك منها حد القهقههإلى أفكاري الصبيانية التي طالما
كانت لي بمثابة وسادةٍ أسند رأسي عليها
لـ أرتاح
فـ أغمض عيني
على أمل يوم جديدأحن أنا
إلى أولى خطواتي
وإلى اللَّحظات الأخيرة
قبل أن أخطوا أول خطوة إلى باب الحياهلم أكن أظن أبدا أيها الليل
أن يأتي علي يوم
تتحول فيه كل آمالي إلى خيبات
وخطواتي إلى عثراتΩΩ
تبا لـ سواد لونك يا كل ليلة
كنت قد رتبت فيك خيباتي النتنه
بـ خزانة أحلامي العاهره
وألبتسها أثواب الحداد
على حياتي البائسهتبا لك يا كل ليله
كنت قد تركت بعدك
بقايا سجائر متخاصمة
كل واحدة منهن تُعزِّي صاحبتها
ثم تحاول أن تنعزل وحيده
في ركن ما من المطفأه
تتوارى هنالك تبكي دموعا من رماد
فـ أنصت أنا لذلك النَّحيب
بتركيز شديدٍ
قاب قوسين أو أدنى لِـ يتلف أعصابيΩΩ
أضع سيجارة أخرى في فمي
أقبلها تارةً وأمص رأسها الزاني
بِـ ثوب أحمر تارةً أخرى
فَـ يتراقص لي ألما من أثر الإحتراق
ويتمنى السقوط على الأرض
كَ ساقطه لعينةٍ
صفعها سكير
في حانة عتيقةٍ عفنةٍ مقززه
أنت تقرأ
هَٓذَٓيَٓآنُٓ كَٓآتِٓبٍٓ ثَٓمِٓلْٓ
Randomآُقْتُلْ مَآ تَبَقَّىٓ مِنْ آحَآسِيسِكَ وَتَآَكَّدْ آَنَّ ذَلِكَ القَلْبَ المَلْعُونَ قَدْ بَآتَ لَآ يَقُومُ آِلَّآ بِضَخِّ الدَّمِ الدَّآفِيءِ فِي عُرُوُقِكَ المُتَحَجِّرَةِ البَآرِدَةِ ثُمَّ رَدِّدِ الشَّهَآدَتَينِ وَنَمْ يَآ صَدِيقِي فَقَدْ نَآلَ...