لا تعشقيني صغيرتي أنا لست شاعر

91 15 19
                                    

لسـتُ نزاريَّ هــوىً

لسـت درويشيَّ حين أكتب

ذي الخَـواطر


لسـت مَطَرِيَّ الكلمات
ذات حرفي
الصلب ملمسه

بِـ إصرار مثابر


لم أکُ كاتباً يومًا
ولم أكن أصبوا في يومٍ

لِـ أن أرقى لِـ شاعر


أنا يا أنت
أطلق اللجام لِـ أحرفي
لِـ تصهل مَدَّ الصوت بوحا صارخا

في وجه كل الصمت ثائر



أنا يا أنت
عاشقٌ لِـ الأحرف العربية
أكتبها وأرسمها
أزخرفها .. أنمقها
أهجّيها
أدعبها .. ألاعبها
وأرصفُها
فـ أنثُرها وأجمعها

لِـ تغذق الكلمات غيثاً بِـ المشاعر

لا تكلفي نفسك عناء التعمق
في ما أخطه
يا صغيرتي أنت
يا ذات الميول الفضوليّ المُغامر

لا تتعبي نفسك
في التعرّف على شخصيتي أبداً
فَ فضولك هذا مُخاطر

وتيقَّني أيتها الساذجة
فَـ لن تجدي فِيَّ أيُّ فضائل

لا تنسجي حولي رداءات
أفكار مَلولٍ
فَـ أنا يا حلوتي

لن يكون الذنب ذنبي
إن تمَلّكك الذهول

فَـ لا تلوميني انا
إن ذات يومٍ

كان مقداره ألف فضول
ولومي عنادك ذاك المُقامر

أما أنا يا حلوتي
فَـ سأمضي تاركًا خلفي

ابتساماً زائفًا
كلّي تجاهل

لن تعرفي المعنى
المُلِمَّ لـ أحرُفي أبداً
لن تفهمي معنى العذاب

بمهجتي ما دمتِ
مُعدَمة المشاعر

كلماتي حبيباتي يا أنتِ
هي فتنة لِـ العاشقين
ذوي العقول
كلماتي

تصدح بِـ الشّذى مثل البلابل

كلماتي ورداتي بعطر أحرفها
منمقةٌ .. معبّقةٌ
وفاتنةٌ وفاجرةٌ وفاخرة وطاهرةٌ
بِ الحب ترسم

لوحةً فنّيَة نمطيّة
تحوي ملاين الرّسائل

سـ أظل أكتبها كذا
وسمّيها كما شئتِ صديقتي

ولـ تقولي عنها ما شئت
وهمٌ هي
أم محظ خيال

أو محالُ
فَـ إنا غيرُ مهتمّ

لِـ أي مقولة تلقى عليها
من قلاقل أي قائل

سـ أظل أكتبها كذا

أحرفا وردية للعاشقين
الصادقين تسحرهم

لا يهمني بعد هذا
أن تروق لِـ أي سافل

سـ أظل أكتبها كذا

نزاريّه .. لا

درويشيّه .. لا


لا مطريّه

أيضا

وأوشمها

بِـ خاصرة صفحاتي أخلّدها
كي تمَجّد العشق
فَـ يعلو لِـ لسما أبدا
ودوما
وسـ يبقى يقاتل


لا تتعمقي فيَّ وفيها
فـ تغرقي
وَلهاً وتيهاً

لا تبحثي عني وعنها
و تقربي مني ومنها

أيتها الساذجة الفضولية
المحبة لِـ المشاكل

لا تتفكري وتفسري

أبداً

فَـ إنني

أنا لا أحدٌ بتاتا


كلماتي
سَـ تمسي محظًا من خيال
حين تلمسها
الأنامل

ولما يعذلها العواذل

أمسي

بعضٌ من غموض أنا
وبعض الشي وهمٌ
وبعضي الآخر
شيء من محال عنك حائل

لا تركزي معي
حد العشق
في ولعي
فَـ تُصدمي بي

زاهدًا وَرِعِ

لٍـ أنني صعب المنالِ
دروبي وعرة
إلا على من كان
داهيةً وعاقل

تنويه

أعشق النزاريات

أهيم بالدرويشيات

أما أحمد مطر

ف أتطلع للحرية
من على شرف ونوافذ
كتاباته

لكن تبقى لي
طريقتي الخاصه
جدا للكتابه والتعبير
ورسم الحروف
على سجيتي

هذيان كاتب ثمل

هَٓذَٓيَٓآنُٓ كَٓآتِٓبٍٓ ثَٓمِٓلْٓحيث تعيش القصص. اكتشف الآن