وأذكر
أني قد وعدتها بهدية
في اليوم الموعود لـ ميلادها
وما زلت أذكر كيف تلقت كلامي ووعدي
وكيف كانت فرحتهاوما زلت أذكر
كيف انتظرت ذلك اليوم
بـ شغف وشوق كبير
كي أفي بـ وعدي لها
وأهديها هديتهاوأذكر أني
توجهت في ذلك اليوم الموعود
نحو محلات بيع الهدايا
وأنا أتخيل كيف سـ تكون ابتسامتهاوأذكر أنه صادفني
أن وجدت امرأة
جالسة على الرصيف تمد يدها
تسأل رأفة العابرين
لـ علهم يهبونها بعض المناياولازلت أذكر
نظرة ذلك الطفل الصغير
بـ صدر أمه يتضور جوعا
وينتظر مني العطاياوأذكر أني
وهبتها بعض من المال
الذي كان عندي
وكنت ذاهبا به لـ محل الهداياوأذكر أني
اشتريت ب بقية المال غداءً
يسد جوع الطفل الصغير
ويدخل الفرحة في قلبه
من بعض الزواياوأقسم أني
حين رأيت المرأة وابنها
كنت قد نسيت بتاتا
أمر الهديهوأذكر اني
حين تذكرت وعدي
قد تذكرت أنه
لم يتبقى في جيبي
من المال إلا قروشاً
وأن القروش
لم تكن تكفي وفائي
ب وعديوأذكر أني
ارتأيت لأجمل فكرة
تنوب عن كل الهداياوأذكر أني
قطفت لها في ذلك اليوم
أجمل وردات الحديقهوأذكر أني
لففت الورد في شكل جميل
وقالب أجملوأذكر أني
كتبت لها بعض كلمات قصيدة
تصف مدى حبي لها
بـ وصف بهي ومُجملوأذكر أني
وضعت الكلام بـ ظرف رساله
وأذكر أني أخفيت الظرف
ب باقة ورديوأذكر أني
أخفيت باقتي من خلفي
حين اقتربت منها
مثل كل من يبغي مفاجئة الحبيبهوأذكر أنها
قد تبسمت لي
حين تبسمت في وجههاوأذكر أنها
طلبت هديتها
فـ أخرجت من خلفي
ما كنت أخفيه عنهاوما زلت أذكر جدا
كيف تغيرت قسماتها
وكيف زالت كل ابتساماتهاوما زلت أذكر جدا
ذلك الإمتقاع الشديد على وجهها
وذلك الإحمرار الغريب على جناتهاوما زلت أذكر كثيرا جدا
تلك السموم المنفوثة
في حقي بـ كلماتهاوما زلت أذكر جدا وجدا وجدا
كيف ألقت في وجهي
هديتهاوأذكر كثيرا جدا وجدا
كيف كان وقع الصفعة الأولى
من كفي على خذهاهه وأذكر
كيف توالت الصفعات
مني على وجههاوأذكر
كيف كانت صدمتها
وكيف دخلت في هستيريا البكاء
قبل أن أتركها غارقة في دمعاتهاهههههههه
كم كانت طماعه
تبّاً لهاهذيان كاتب ثمل
![](https://img.wattpad.com/cover/184196149-288-k276635.jpg)
أنت تقرأ
هَٓذَٓيَٓآنُٓ كَٓآتِٓبٍٓ ثَٓمِٓلْٓ
De Todoآُقْتُلْ مَآ تَبَقَّىٓ مِنْ آحَآسِيسِكَ وَتَآَكَّدْ آَنَّ ذَلِكَ القَلْبَ المَلْعُونَ قَدْ بَآتَ لَآ يَقُومُ آِلَّآ بِضَخِّ الدَّمِ الدَّآفِيءِ فِي عُرُوُقِكَ المُتَحَجِّرَةِ البَآرِدَةِ ثُمَّ رَدِّدِ الشَّهَآدَتَينِ وَنَمْ يَآ صَدِيقِي فَقَدْ نَآلَ...