هَٓذَٓيَٓآنُٓ كَٓآتِٓبٍٓ ثَٓمِٓلْٓ

فصل دون عنوان 101

بعد كل هاته المدة لك

من غلق الحسابات على مواقع التواصل خاصتك 

و حظري من حساباتك الجديدة 

لم أعد أبحث عن أي حساب لك هناك كما كنت دوما أفعل 

إنتهى بداخلي ذلك الحب الساذج لك 

إنتهى آخر اهتمام لي بكل الحماقات

لم تعد تهمني أخبارك

أو رؤية ما تنشرينه على مواقع التواصل هناك !! 

يوم ابتعدت عني كنت بعقلية أخرى تماماً

أبحث عن حسابك كل يوم خمسون ألف مرةً 

أفتش كل صفحة شخصية يتشابه اسمها مع اسمك آملا أن تكون لك

أمر على كل ما نشِر هناك ، أقرأ المنشورات كلها 

أقرأ كل سطر على حِدًى ثم أجمعها وأحاول قراءة ما بين السطور 

لعلني أجدك أو أجدني  ، لعلني سأجدُ شوقاً منك لي هناك 

عتاباً مثلا ، أو سلاماً يعيدُ إلى روحي و كياني السلام 

و في ذروة يومي ، و بعزِّ كل انشغالات دوامي 

أسرقُ من وقتي الدقائق الكثيرة 

أراقب خلالها كل الحسابات التي أشتبه فيها أنها تخصك

القصص اليومية ، المنشورات 

أما بعد الدوام ، و قبل أن أنام ، أعيدُ قرائتها بصبرٍ أيوبي

ربما نسيت سطراً من كلام ، و ربما يكون ذلك السطر 

هو الوحيد الذي ربما قد ذكرتني به

أو لمحت لي فيه حتى

أما اليوم فلا اقول سوى : 

" سبحان زارعَ الشعورِ و نازعه" 

أما الخلود فلا يخص البشر 

ولا خلود إلا لله وحده 

لقد نسيت كل شيء ، و تركت ذكرياتي من خلفي

أغلقت كل منافذ للأمل ،صارت أيامي تمضي باعتيادية لأول مرة دونك 

و ها هو  نبضي لا زال ، لم يتوقف نبضي البتة 

لم يُهَدَّ جبلٌ على رأسي 

و لم تتوقف الأرض عن الدوران كما كنت أحسب 

و هئنذا قد تغيرت كثيراً 

لا تفكيرا يأسرني فيك 

لا بحثا يتعبني  في مواقع التواصل عليك

لا مراقبات و لا حسابات

و لا شعورا و لو صغيراً بالشوق إليك

 تغيرتُ كليا  جذريا

لم أظل أبدا كما كنت

لقد كنت ساذجا جدا

 أحسب أن أمرَ حبي لك خارجٌ عن السيطرة

و أنه لَمنَ المستحيل حقاً

أن يموت حبكِ ببساطة كما كنتِ لي تقولين

كنت أحسب أنك لن تستطيعي العيش دوني

و قبل أن أكتشف أنه مجرد كلام لاكه لسانك

إعتقدت أنني لن أستطيع العيش دونك 

و بعد اكتشافي ذاك ها قد فعلتها أخيرا 

و تركتك من خلفي و تجاوزت

تجاوزتُ جرحاً بحجم قلبي الذي يوما ما أحبك 

و بحجم النبض الذي نبض به وتيني لك

تجاوزت بعدما أدركت يقينا أن لا شيء خالدًا البتة

و أمسيت أضحك من تعبير الناس

في ما يخص الخلود

خلود ؟! ، يرد لسان حالي

عن أي خلود بالله عليكم أنتم تتحدثون

لا خلود إلا لله وحده

لا خلود 

إلا 

لله وحده 

هذيان كاتب ثمل