أَمّاَ قَبْلُ...
مَنْ أَنَا بِـ الأَمْسِ.. ؟!!
أَنَا مَنْ حَاوَلْتُ أَنْ أَحْتَوِيكِ
أَكْثَرَ مِنْ أَنْ تَحْتَوِيكَ ذَاتُكِ
وَسَـ أَظَلُّ أُحَاوِلُ غَذاً أَوْ بَعْدَ غَذٍ
وَكُلُّمَا طَلَبْتُهُ مِنْكِ
لَمْ يَكُنْ سِوَى حُبّاً وَقُرْباً...
....وَ فَقَطْ ... حُسْنَ ظَنٍّ ..
هَذَا كُلُّماَ طَلَبْتُهُ مِنْكِ
لِأَنّي بِـ صِدْقٍ أَحْبَبْتُكِ
وَلِأَنِّي أَعْلَمُ جَيّداً
أَنَّ مَنْ كَانَ أَكْثَرَ النّاَسِ حُبّاً
سَـ يَكُونُ حَتْمًا الأَقَلَّ لِقَاءً..
أَمّاَ بَعْدُ...
مَنْ أَنَا اليَوْمْ.. ؟!!
أَنَا الذِي سِيءَ ظَنُّكِ بِي
حِينَ رَسَبْتُ فِي مَادَّةِ التَّعْبِيرِ عَنْ طَلَبِي
فَ لَمْ أَنَلْ مَا طَلَبْتُهُ مِنْكِ قَطُّ
وأُقْصِيتُ مِنْ مُسَابَقَةِ احْتِوَائِكِ
أَمّاَ الآنَ...
مَنْ أَنَا اللَّحْظَه.. ؟!!
أَنَا الذِّي تَلَقَّى الصَّفْعَةَ حَدَّ الإِنْتِشَاءْ
وَأنَاَ الذِّي أَقَامَ لِـ صَفْعِهِ كُلَّ العَزّاءْ
وَأَنَا الذِي أَمْسَى لاَ شَيْئًا بَيْنَ الأَشْيَاءْ
وأنَا الوَجَعُ فٍي قَلْبِي تَخَطَّى مَرْحَلَةَ البُكَاءْ
وَأَنَا الإِصْرَارُ فِي تَجَسُّدِه عَلَى عِشْقِكِ يَا حَوَّاءْ
وأَنَا الذِي أَعْشَقُكِ حَدَّ اللّاَ ٱنْتِهَاءْ
وَأَنَا الذّي سَـ أَظَلُّ رَغْمَ فَشَلِي وَرَغْمَ كُلِّ العَنَاءْ
سَـ أَظَلُّ أُصَارِعُ مَا بِي وَمَا بِكِ مِنْ كِبْرِيَاءْ
وَلِأَنِّي بِـ صِدْقٍ أَحْبَبْتُكِ..
وَلِأَنِّي بِـ صِدْقٍ عَشُقْتُكِ..
وَلِأَنِّي بِـ كُلِّ بَرَاءَةٍ حَاوَرْتُكٍ..
سَـ أَظَلُّ دَوْمًا أُحَاوِلْ....
حَتَّى أَنَالَ طَلَبِيِ المُتَوَاضِعُ مِنْكِ
وَحَتّى أَصِلَ إِلَى تِلْكَ الدَّرَجَةِ التِي أَصُبُو لَهَا
وَأحْتَوِيكِ أَكْثَرَ مِنْ ذَاتِكِ التِي تَحْتَوِيكِ
وَأَتَخَطَّى بِاحْتِوَائِي لَكِ كُلَّ دَرَجَاتِ الإِحْتِوَاءْ........
....إِنْتَهَى....
هذيان كاتب ثمل
أنت تقرأ
هَٓذَٓيَٓآنُٓ كَٓآتِٓبٍٓ ثَٓمِٓلْٓ
De Todoآُقْتُلْ مَآ تَبَقَّىٓ مِنْ آحَآسِيسِكَ وَتَآَكَّدْ آَنَّ ذَلِكَ القَلْبَ المَلْعُونَ قَدْ بَآتَ لَآ يَقُومُ آِلَّآ بِضَخِّ الدَّمِ الدَّآفِيءِ فِي عُرُوُقِكَ المُتَحَجِّرَةِ البَآرِدَةِ ثُمَّ رَدِّدِ الشَّهَآدَتَينِ وَنَمْ يَآ صَدِيقِي فَقَدْ نَآلَ...