هَٓذَٓيَٓآنُٓ كَٓآتِٓبٍٓ ثَٓمِٓلْٓ

لحظة عراء

أيها المحكومون بالأرق مثلي
في هاته الليله

أنتم يا من طرقتم باب النوم
إلى أن كلَّت متونكم

ونطق الباب
راجيا كلاّ ارحموني
كُفُّوا الطرق عني فقد أوجعتمون

وأطل النوم من شرفتة
يلبس منامة مزركشة
بـ كل ألوان العذابات فيكم

تغطي رأسه قبعة
تشبه تلك التي يرتديها بابا نويل

مشيرا إليكم بإبهامه يخاطبكم
بـ عصبيه تتخللها
مقاطع
من سباب

يحمل في يده الأخرى لائحة
يرفعها عاليا
ويصرخ في وجوهكم
تبًّا لكم لترحلوا
فـ أسمائكم
ليست مدرجة
ضمن قائمه المدعوين
لدي الليله

بالله عليكم
أيها المتسكعون في أروقة المنازل
وبين زوايا غرف النوم

أيها المتقلبون
ما بين يمنة ويسرة على الأسِرَّةِ

يا من
تتوسلون برهة من غمضه

أصدقائي
ومتابعيَّ الأعزَّاء

أعلم أنكم
تتسائلون لما غبت عنكم
وهجرت كلماتي
هذا الفسيح منذ وقت طويل

قد حضرت اليوم
لـ أجيب عن كل سؤال
تبادر لـ أذهانكم

فـ أيقظوا كل النيام. لـ يشهدوا معكم
فصولا لـ ملحمة بوح

إني وبعد مدة الـ غ ـياب
قد قررت أن أبوح لكم الليلة
بـ كل ما
يختلج قريحتي المعتمة
ك سواد ليل

وأنتشل عنها نار كتمانها الحارقه
وأكشف لكم عن وجه هذا العالم
المقزز وصفه

أيها المعتكفون ليلاً ويا
عاشقين بؤساء

سـ أبوح لكم
يا أصحاب الأرق والسواد
تحت العينين
ويا من تتجرعون مرارة
طيبة قلوبكم

سـ أبوح لكم
أيها المتعبدون
في محاريب العزله
ويا أصحاب العذابات
السرمديه

سـ أبوح لـ ضوء القمر
الخافت
في السماء الملبده
وللبوم
والخفافيش السوداء

‏سـ أبوح
لـ أكواب القهوة المرة
وللأباريق
ولـ الشاي الأخضر