إلتَفتَ الوَجَع
قلبُه لم يكن يعرف البَردَ ولا السَّلاَم
كان في نِيَّتِه يُعِيدُ ترتيب آلامه
ويفتح صندوقَ موسيقى العَذاب
ويعزفُ سمفونيةً مِن عِتَاب[]
تلك الأمسِيه
حَاولَت إيهامَه
أن السَّجدَةَ أثمَرَت جَنَّه
وأنّ السّماءَ أسعَدَت عيسَاهَا
إلاَّ أنّهُ لا زالَ يوَدُّ رؤيتَها بعيدَه
لِـ يزرَعَ من بُعدِها في قلبِه رغبَه
كما الشمس تشُقُّ غَمَامَ السّماء
كما القمر يُزيحُ عَن اللَّيلِ ظَلاَمََه
كما المطَرُ يزرَع الرَّغبَةَ في العشب[]
مَرَّت سَنَه
وأعوامٌ في الجرح
وَ هَا هُوَ يعيدُ سيرتَهُ الأولى
وَقتَ لَيلاَهُ استَباحَت نفسَها لِـ العابرين[]
إنتَفَضَ الوجَع
واستفاقَت في مِلحِه
طعنةٌ لِـ مجنونِ ليلى
ولاَحَ من الأفُقِ آخَرٌ في المجِيءِ
يقرَأ عنهُ خَاطِره
هِيَ لَم تَكُن تحبُّهُ قَط
هِيَ لم تكن صَادقةً معه قَط
هِيَ كانت تُنسِيهِ عقلَهُ فَقَط
هِي تُفقِدُهُ رزَانتَهُ فَقَط
هِيَ كانت تُعذِّبُ قلبَهُ فَقَط
وتكتُبُهُ نُكتةً لِـ الضٌَاحِكين[]
هُوَ لم يكَلِّمني
لكنَّه ترَك جرحًا في الكَلام
وَ رفَعَ شِراعًا
لاَ لِـ الإبحَارِ في البحرٍ
ولا فِي الخاطِرَه
بل لِـ يُبحِرَ في الدَّمعِ
وَفِي اللَّيل الذي طَالَ
إذ طَعَنَتهُ ليلَى[]
أقرَأُ سلامها الآن
ليلى استَباحَت نفسها لِـ لعابرينَ
والسَّمفونيَّه
لاَ زالَت تعزِفُ نغَمَ العِشق
وَاستفاقت طَعَنَةٌ في المِلح
أقرأُ عن ليلى الآن
وَأشعُرُ بِـ نَدبَةٍ في القلبِ مِن جُرحِهَا[]
أقرأ عنه الآن
هُوَ لاَ زالَ يَشُمُّ ريحَ ليلاهُ
يتنَفَّسُ عبقَ زهرَتِها
وَا ليلاهُ وَشمُهَا في القلبِ
وَا ليَلاَهُ ذِكرهَا تَرتِيلٌ لا يُنسَى
فَكَيف تَنسَى
كَيفَ تستَبيحُ نَفسَها لِـ العابِرين
كَ زهرَةٍ كَانَت مَحَطَّ
كُلِّ الفَراشَاتِ
وتَنسَى كيفَ تنسَى[]
إنتفضَ الوجَعُ مُكَرِّرًا سؤاله
كيف تنسىَ
كيفَ نسيَت حُرمَةَ الخيمةِ
وَأعرَافَ القبيله
وَ استباحت نفسَهَا
كيف لِـ نخلِها أن بات لا يُثمِر
كيف لِـ تمرِها أن يعجِبَهُ منفاهُ
كيف[]
مجنون ليلى قُم فَـ أنذِر
ليلى استباحت نفسها
وسمفونيةُ العشق أدمَعت
والقبيلةُ تناثَرت في شبهِ عِشق
مجنون ليلى قُم
فَـ ليلى ليلاَك أنتَ لاَ أنَا
والوجَعُ وجعُك أنتَ لاَ أنَا
والجُرحَ جرحُك
وما وَجَعي أنَا إلاّ افتِرَاض[]
لا الحبُّ جَرحنِي أيُّهَا المجنُونُ
فَ قلبي كان يرتَجِفُ
كَ غُصنٍ هَزَّهُ
رحِيلُ الحَمَام[]
[]
[]
[]هَذَيَانُ كَاتِبٍ ثَمِل
أنت تقرأ
هَٓذَٓيَٓآنُٓ كَٓآتِٓبٍٓ ثَٓمِٓلْٓ
Randomآُقْتُلْ مَآ تَبَقَّىٓ مِنْ آحَآسِيسِكَ وَتَآَكَّدْ آَنَّ ذَلِكَ القَلْبَ المَلْعُونَ قَدْ بَآتَ لَآ يَقُومُ آِلَّآ بِضَخِّ الدَّمِ الدَّآفِيءِ فِي عُرُوُقِكَ المُتَحَجِّرَةِ البَآرِدَةِ ثُمَّ رَدِّدِ الشَّهَآدَتَينِ وَنَمْ يَآ صَدِيقِي فَقَدْ نَآلَ...