سأحاول ان اضيئ لأكون نجمكِ ....✨

19.3K 244 11
                                    


في الصباح الباكر ينزل توماس للاسفل يتفقد حال فتاته هوسه المريض توماس وهو يطرق الباب :ديلا.. ديلا هل لازلتي نائمه؟ اخرجي سأعد الفطور
ديلا :لا اريد سُمكَ اللعين
يغمض توماس عينه بألم ليجلس امام بابها ع الارض بهدوء لقد كان يسمع كل شيء بكاءها شهقاتها خوفها استمر ع هذه الحال من الساعه ال6 صباحا إلى ال8 ليلاً بدون ملل بدون يأس من خروجها ذلك العظيم يجلس أمام باب فتاه صغيره من كان يفكر بهذا؟ لقد سلبت عقله انها هوسه مرضه وهلاكه وموته يعلم ذلك لكن لا يستطيع التنفس بدونها كم يود ان يقتلها لكونها سببت له هذا الهوس المريض لكنه يعلم بأنه سيموت خلفها مباشرةً ... يتحدث بصعوبه بعد ساعات وساعات من الصمت :دموعكِ كالسكين التي تطعن بقلبي كفي عن قتلي.. لا تبكي
_تخرج ديلا بعد دقائق من هذه العباره المؤلمه تفتح الباب ليستقيم.. ليصدم من شكلها عيونها حمراء منتفخه وهاله مميته ع وجهها ووجنات حمراء وشفاه ممزقه لتسأله :منذ متى وانت هنا؟
يجيبها بعيون مظلمه مليئه بالحزن :لا يهم.. تعالي لنأكل
تتحرك كأنها جثه تجلس ع المائده يحضر طعاماً يجلس أمامها يحمل الملعقه بيده ليطعمها لتدفع يده ويسقط الطعام ع الارض يحمل طعاما مره آخره يقربه من فمها لتدفع يده ويسقط الطعام يفعل هذا مره ثالثه يهم ليقوم بالمره الرابعه لولا انها تقوم وترمي كل شيء ع المائده متحدثه بصعوبه :لا اريد ان أأكل.. ولن أأكل الا عندما اتحرر من هذا السجن اللعين
يتحدث بعيون مظلمه :لكنك لم تأكلي منذ البارحه
ديلا :اللعنه وانت ايضاً.. لكني أراك مشغول بي
توماس :هل ستعودين إلى حيوتك وابتسامتك اذا خرجتي من هنا ؟ ديلا :اجل.. إن هذه ليست شخصيتي انا لا احب ان اكون سجينه انا احب الحريه لا احب التحكم ثم انني لم أعد استطيع النظر لعينك فكيف سأعيش معك.. ديلا في نفسها :تبآ لما قلبي يؤلمني بشده؟
ماسيمو :حسناً
يصعد للأعلى متجاهلاً كل شيء.. تصرخ به ديلا لكن لا فائده
لتمر ساعات... الساعه ال3 فجراً
ينزل توماس لغرفتها يطرق الباب ويدخل متحدثا :هل نمتي؟
ديلا :ماذا؟
توماس :تعالي معي
ديلا :أين؟ في هذه الساعة المتأخره
توماس :لمره واحده في حياتك اسمعي كلامي
ديلا بملل :قادمه
تخرج من الغرفه لتجده يجلس ع كرسي وامامه ملف
ديلا وهي خارجه تنظر للملف :نعم.. وماهذا؟
توماس بحزن وظلام مرعب :انه بروتوكول اتفاقنا
ديلا:ماذا ستفعل؟
توماس :هه سأحررك.. ليخرج أوراق الملف ويخرج قداحته ويقوم بحرقها وسط صدمه ديلا.. يحترق كله تحت ذهولها وعيونها اللامعه تتنهد بالبكاء لسبب لا تعرفه
بعد انتهاء حرقه يتحدث :لقد انتهى كل شيء انتي الان حره ببساطه
يشعل سيجارته ناظراً لعيونها وهي تنظر لعيناه التي تخيفها لكنها تنظر بأنكسار شيئا ما يؤلمها واللعنه يستمران بتعذيب بعضمها بنظراتهم ليقاطع هذا التعذيب هو قيام الوحش معطياً ظهره لها ومتكلماً بأنكسار يحاول اخفاءه :جهزي نفسك وأشياءك ستسافرين غدآ لمدينه اختك واشتريت لك منزل جميل هناك بنفس الشارع الذي تسكن به اختك وسجلت اسمك في وكاله اعرف صاحبها ستكونين فنانتهم التشكيليه هناك ستبدأين حياتك من الصفر بعيداً عن هنا بعيده عن كل ما يذكرك.. بي
جهزي نفسك غدا الطائره تقلع ال3 عصراً.. ستكون هذه الهديه الاخيره مني ارجو ان تقبليها وتذكرت ان المنزل لن يذكرك بي لانه ليس ع ذوقي لقد اختارته اختك لقد هاتفتها قبل ساعات لذلك لا تقلقي
رمى سُمه دُفعةً واحدة و غادر مستديرا يصعد إلى الاعلى بصعوبه وسط صدمتها يدخل للمكتب ليمسك قلبه بقوه :اللعنه
اما هي فتنزل دمعه منها بدون وعي :تبا لما قلبي يؤلمني بشده؟
تفتح هاتفها في غرفتها لتجد رسائل ترحابيه من اختها واسأله بأنها حقآ ستتعيش بالقرب منها؟ وهل وحدها ام مع توماس؟
تتجاهل ديلا الرسائل تنظر للسقف بألم كأن روحها ستخرج
في الصباح........
ينزل توماس للاسفل ليجد ديلا تخرج حقائبها أمام الباب لتلتقي عيونهم بألم ينظران لبعضمها دقائق كل منهما يود التهام الاخر ينظران لبعضمها وكأنهما سيموتان ان لم يفعلا توماس كان يحتضر بمعنى الكلمه اما هي فمنذ الان بدأت تشعر بالاختناق.. توماس قاطعاً العذاب :تعالي لنأكل.. هه لآخر مره
ديلا بأبتسامه مزيفه :اجل.. هه
اكملا طعامها الذي لم يمساه اصلا فقط يلعبان بصحنيهما ليستقيمان بعد ربع ساعه..
توماس :هياا لقد سبقتك حقائبك انها بالسياره يخرجان تدخل ديلا للسياره لتتحدث بخوف :إلى أين أنت ذاهب؟
توماس :لدي عمل
ديلا :الن تذهب معي للمطار؟
توماس :لست بتلك الشجاعه
ديلا ببكاء :ارجوك
توماس :حسنا..... و يركب معها ويتوجهان للمطار
كانت تنظر له بنظرات ألم كأنها تفقد روحها اما هو كل دقيقه يقوم بفتح زر من قميصه انه يحتضر بالمعنى الصريح الواضح !
انه قوي انه طاغيه لكن عندما يتعلق الامر بها يصبح شخصاً آخر شخصاً يختلف عن طبعه الحاد المريض وهذا الشئ يجعله يفكر في اقتلاع قلبها اللعين بيده العاريه بسبب ما تسببه له من ضعف لكن ضعفه كان يكمن في خوفه من فكرة فقدها فما باله اذا ماتت سيجن حتماً انها تذكره بأنسانيته اللعينه التي فقدها منذ زمن بعيد...!
_يصلان للمطار يدخلان يقوم بمعامله السفر يضع الحقائب ليطلق صوت :الرجاء من الركاب المتوجهين الى سان دييغو  التوجه حالاً
تنظر ديلا بفزع لمركز الصوت انها تختنق أطرافها ترتجف لا تريد الرحيل ماالذي يحصل لها ستبكي.. اجل بأي لحظه ستهرب تلك الدمعه الواقفه ع حافة جُرف عينيها أما هو لا يوجد بعينه المظلمه سوى الفراغ لكن إذا امعنت النظر فيها ستجد الموت انه يحتضر بحق ليتحدث كاسراً صمت النظرات المعذبه لبعظهمها :حان موعد الرحيل
ديلا :اجل َ... تتنفس بصعوبه
كانت عيونهما تود ان يكون الوداع عناقاً يدوم لساعات حتى أن الطائره تفوتهم ولا يزالون متعانقين لكن اجسادهم تفعل العكس تكابر ع حسابهم..
ليتقدم ماداً يده ليصافحها.. تبتسم بألم وعيونها تلمع ستبكي بعد لحظات تقدم يدها وتصافحه وهي تنظر لعينيه انها تغرق داخل ظلامه مجدداً ينظران لبعض لدقائق ألم واختناق وعذاب هذا ما تقوله نظرتهم يقاطع هذا الوداع المميت صوت الانذار لصعود الطائره ليبتسم بألم متقدماً نحوَ يدها يقبلهما من الداخل تنظر هي بفراغ وعيونها منذره بالبكاء يقترب منها ويقوم بأبعاد خصل شعرها المتناثره ع جبينها برقه متحدثا :لا تحزني خيارك هو الأفضل لان لو كان الأمر عندي لابقيتك للأبد حتى اني من الممكن ان احتفظ بجثتك ..كان أمامك خياران ان كنتي تريدين الموت فأبقي معي وانت كنتي تريدين الحياة فأرحلي وانتي اخترتي وهذا افضل... لتبتسم :اجل
تبتعد عنه مستديره بألم ان قلبها ينزف انها تحتضر تموت ستبتعد عنه انه انه هوسها مرضها عشقها الابدي تمنت بهذه اللحظه ان يعود ليمارس هيمنته عليها ويأمرها بأن تبقى من قال إنها تريد الحياه انها تريد فقط البقاء بجانبه حتى لو كان الجحيم بعينه.. يقاطع تفكيرها صوته ناطقاً بأسمها بأكثر الطرق ألماً وحزناً ويأساً في العالم وكأن حزن العالم كله اجتمع في نطقه لحروف اسمها... :ديلا
لتستدير بعد أن توقف قلبها عن النبض بسبب طريقه نطقها لاسمها وتأملها لشيئ آخر.. ليقترب منها يدنوا لمستواها ساحباً الربطه الصغيره التي تلفها ع رقبتها تزين بها رقبتها الجميله متحدثاً بعد أن سحبها برقه :ليس لديك مانع أليس كذلك
ديلا بحزن مميت : ماذا ستفعل بها؟
ماسيمو :اعيش ع رائحتها
ديلا تغمض عينها بألم لتفتحها بعد دقيقه
لقد حان موعد انطلاق الطائره.. يقاطع شرودها توماس :انتبهي لنفسك ويستدير مغاداً بسرعه كأنه متقصد ان لا يراها انه يفضل الموت ع ان يراها تغادر يخرج من المطار راكباً السياره يأمر تايلور بالانتظار لعده دقائق ليسمع الصوت الذي كان ينتظره وهو إقلاع الطائره يأمره بالعوده للمنزل يدخل للمنزل يحطم كل شيء أمامه يصرخ بألم في داخله ليس من الزجاج العالق في يده جراء تحطيمه لكل شئ وليس لقبضته النازفه بل لداخله الذي يحتضر يتقدم بخطوات تائه إلى ورشه عملها ليذهل برسماتها المعبره ينظر للوحات الاخيره جميعها بدخان اواجنحه مظلمه بهن  شيء ابيض كأنه فتاه ليتذكر كلامها بأن ظلامه أصبح مصدر الهامها في لوحاتها ........👇

A hell of obsessed ...👣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن