في داخلي جمر انتظارك مستعر

قدر مولم

٠
٠
•

ام سعد في الشقة تتغدي مع عيالها وزوجها بهدوء
فجاه قالت نورة : يبه طلبتك لا تردني
ابو سعد : ابشري
نورة : نزور عمي عبدالرحمن وننهي القطاعة تكفي
ابو سعد : يصير خير
نايف : سلطان كلمني يبه وعزم يوم الجمعة في شاليهم ، عندهم عشاء ويقول بيعزم جدي بعد ،عمي عبدالرحمن نفسه يعزمك بس خايف تفشله لكذا انا وسلطان نبغي نتوسط بينكم
ابو سعد : اذا عزم وابوي بيجي نروح
مسك نايف راس ابوه وباسه

في الديرة
ابو راجح : سعد قول لراعي ينتبه زين على الحلال بنروح الدمام عمك عبدالرحمن عازم يقول علشان سلطان ترقي
سعد وقلبه يرقص من السعادة : ابشر ياجدي
وطلع ركب سيارته الهايلكس وانطلق لمكان الشبك وهو رافع صوت المسجل على اغنية محمد عبده ( سلمي على بعينك )
اسال حبيبي عيوني
وعيونك اللي وحشوني
من يوم ما زعلوني
ماقدرت والله انام

راح ابو سلطان لشقة ابو سعد اللي استقبله ورحب فيه
ابو سلطان معاتب : افا ياخوي ماهقيت زعلك كايد
ابو سعد : وماهقيت تجرحني
ابو سلطان : والله ياخوي انك غالي ، ومكانك خالي في حياتي ابغاك جنبي ياسندي وعضيدي
ابو سعد : حطني على يمناك ياخوي
ابو سلطان : اجل حياك في حفل سلطان ترقي ومسوي له عزيمة بينا ابوي واخواني والاحفاد

يوم العزيمة غاليه وحور وامهم في المشغل
اما ام سعد وبناتها في شقتهم يتجهزون
دخل سعد وهو يسال : محتاجين شي
نورة : نحتاج شكولاته فخمة ناخذها معنا
سعد : نايف راح يدور محل تعرفين اضيع هنا
ريم بخجل : ابغي الصيدلية القريبة
سعد : ابشري
راحت لصيدلية تدور على عدسات لها ولاخواته
سعد : الحين الله معطيكم عيون حلوة تغيرونها ليش
ريم : كل البنات يلبسونها ، بنات عمي عبدالرحمن كل الالوان عندهم حتى احمر
ضحك سعد : مصاصين دماء
ريم : غاليه بالذات ما تنزلها عن عيونها الا قبل النوم لانها ماتشوف من غيرها وحور ..
سعد راح في عالم ثاني وهو يتذكر عيون غاليه العسلية
معقوله مو لون عيونها اجل انا مفتون على بلاستك
ابتسم : مفتون في كل شي فيها مو عيونها بس

تجمعوا الرجال في العزيمة كان ابو راجح وعياله واحفاده
واثنين من اصدقاء سلطان ( ساير ، علي ) كان اطباء مثله
كان فيه قهوجين هنود ، وهذا زعل ابو راجح اللي رفض يشرب من يدينهم ، فقام سلطان وجاب دله خاصه لجده
اخذها بدر وبدي يصب لجده وعمه ناصر
سعد كان طول الوقت يراقب ابوه وعمه عبدالرحمن
صح يسولفون مع بعض بس واضح باقي فيه جدار بينهم
نايف شغل المسجل وقال : يالله نلعب
بدو الشباب يلعبون وبعدين انظم لهم جدهم وهو حوله فرحانين ، كانت العزيمة ونيسه راحت فيها الكثير من الزعل حتى سلطان قرب من سعد وقال : سمعت ان مصعب خطب منكم
سعد : ايه وعطاه ابوي
سلطان : الله يوفقكم ويجمع بينهم على خير هيا تستاهل رجال كفو
سعد سعد راسه وهو وده يقول لسلطان عن اللي في خاطره بس خاف

عند الحريم
الكل كاشخ ولابس والبنات كانو مره جميلا
غاليه لابسه فستان اسود ضيق من غير اكمام وشعرها على ظهرها متموج كانت صابغته بني فاتح وطالع جميل عليها
حور لابس بنطلون احمر وقميص اصفر وشعرها بضفيره فرنسيه
ام سلطان قفطان لونه اخضر وشعرها مستشور رغم انها كبيره في عمرها بس انيقة وجميلة لانها تهتم في نفسها
ام سعد برقعها عليها ولابسه فستان احمر مع خطوط سود
هيا فستان بني طويل واكمامه نص وشعرها على ظهرها
نورة فستان اسود قصير من غير اكمام
ريم فستان ابيض قصير وكان مكياجهم هادي وبسيط بس جمالهم غالب
ام بدر وبنتها مطقمين فستان كحلي وطالعه اشكالهم جميلة
ارقصوا البنات وانبسطوا و الجميع بارك لهيا بالخطبة
غاليه : مبروك هيا الله يوفقك
هيا : شكرا عقبالك
غاليه بخجل : تو الناس
هيا : امي بتخطب لسعد
نظرت غاليه فيها باستغراب وهي تقول لنفسها ايش دخلني
هيا : بس هو ما يبغي
غاليه سيطر عليها شعور غريب ماتدري ايش تقول
جات نورة تقطع كلامهم وارتاحت مرة ، وصارت طول الوقت تتهرب من هيا علشان ما تقول لها شي

انتهت العزيمه ورجع ابو سعد لشقته
والجد ابو راجح راح لبيت عبدالرحمن لانه كبير وفيه حوش
عبداللطيف اخذ له شقه مفروشة علشان بيرجع بعد الفجر للحفر
بعد صلاة الفجر
رجع ابو سلطان وابوه وولده من المسجد
سلطان دخل يكمل نوم ، ابو راجح قعد في الحوش
هو متعود يقوم بدري ، وكانت ام سلطان مجهزه له الفطور والقهوة جلس ابو سلطان معه
ابو سلطان : يبه ، عندي موضوع بقول لك عنه
ابو راجح : خير
ابو سلطان : خير وفرح ان شاء الله ، غاليه انخطبت من شاب والنعم فيه وفي اهله هم من الديرة بس ساكنين الدمام ، الولد يشتغل في المستشفي مع سلطان ، هو اللي توسط لسلطان في وظيفته
ابو سلطان : انا قلت معاد لي شغل في عيالكم
ابو سلطان : انت كبيرنا
ابو راجح بزفرة : ماكبير غير الله
ابو سلطان : والنعم في الله ، الولد اسمه فيصل هو اصغر عيال فراج
التفتت ابو راجح على ولده وقال بغضب : فراج مساعد
هز ابو سلطان راسه بنعم
ابو راجح : انهبلت انت تزوج اللي ذبحوا اخوك
ابو سلطان : يبه ما ذبحوه كان قضاء وقدر ، بعدين حتى هم مات ولدهم
ابو راجح بعصبيه : ولا كلمة ، والله ما ياخذونها منا يكفي اخذوا روح اخوك راجح
ابو سلطان : ربي اللي اخذ روحه يبه لا يعميك الغضب
ابو راجح : الغضب ، اخذوا ولدي صغير باقي ماشاف الدنيا وذبحوه وامه ماتت من قهرها عليه
ابو سلطان : يبه كان حادث وراجح الله يرحمة كان كبير كان في التسع طعش ، وحتى ولدهم ياسر توفي
ابو راجح : قفل الموضوع ، خلاص
ابو سلطان : يبه فراج تاجر وانا احتاج اتعامل معه علشان اشغالي وبعدين الرجال مافيه عيوب
ابو راجح : انت ماتعرف تجارته من وين الرجال حرامي هو وابوه يسرقون ويبيعون الحرام
ابو سلطان : كلام يبه
ابو راجح بغضب : رح ، رح نام عند مرتك
قام ابو سلطان زعلان ودخل وترك ابوه لوحده في الحوش