في داخلي جمر انتظارك مستعر

فرح خجول

٠
٠
•
ابو سعد جالس يبكي وام سعد بجنبه ونايف واقف بجنب امه وحاط يده على ظهرها وعساف واقف بجنب السرير وعيونه غرقانه دموع وكان سلطان ومصعب وناصر بجنبه
الدكتور واقف في الطرف الثاني من السرير ومعه ممرضتين ، وكان ماسك كشاف صغير يحركه قدام عيون سعد وهو يفتحها بقوة
قفل الكشاف وناظر لعساف اللى واقف قباله
الدكتور : المصائب والامراض والحوادث اللى تصيب الانسان هي تكفير وتطهير واختبار من الله ، وافضل ما يقال عندها ، انا لله وانا اليه راجعون
نظر في سعد وقرب منه وكمل : وانت يا ولدي ربي يحبك لانه اختار يختبر صبرك وايمانك وغلاتك عند اهلك
ومسح على راسه : والحمدالله على السلامه يا بطل
سعد بصوت خافت وبالم واضح : الله ... يسلمك
الدكتور : تعدينا مرحلة الخطر الحمدالله والباقي عليك لازم تقوي نفسك وتلتزم بعلاجك
سكت سعد معاد يقدر يتكلم واكتفي بتسكير وفتح عيونه
التفت الدكتور لابو سعد : الحمدالله على سلامته
الحين هو صحيح في غرفة عادية في قسم التنويم
بس ما زال بحتاج مراقبه واهتمام ، راح اسمح بمرافق واحد معه
سعد بصوت ضعيف : ما يحتاج .. انا بخير .. نايف خذ ابوك وامك ... خلهم يرتاحون
ابو سعد وقف وطلع من الغرفة من اول ما صحي سعد وهو ما قال ولا كلمه ، انزلت دموع سعد ما قدر يوقفها ،كان وده يحضن ابوه وده يسمع منه شي
نايف : ياخذهم مصعب انا بقعد معك
حاول سعد يرفض بس عساف قال : سعد خلاص ، خل نايف معك وحنا نجيك بعد العصر  ان شاء الله
قربت ام سعد وباست سعد وعيونها غرقانه دموع ، سعد لف يده حولها وحضنها يبغي يشم ريحتها ويسمع نبض قلبها ، صار يبكي مثل الطفل الصغير وامه تبكي معه
طلع سلطان وعساف ومصعب وناصر وقعد نايف مع سعد وامه يبكون
ام سعد : تبوس سعد وتستنشق ريحته وهي تهمس : الحمد الله ، الحمد الله
سعد : يمه .. روحي ارتا..حي ... اناااااا طيب
ام سعد : ياروح امك وقلبها .. حسبي الله ونعم الوكيل في اللى ابعدك عني
سعد : لا ... تدعين
طلعت ام سعد وقعد نايف معه ، قرب منه وهو يبكي
سعد : لا تبكي ...يا عضيدي
نايف : الحمدالله رجعت لنا ياسعد .. والله بغيت اموت حسيت روحي انشلعت مني .. سعد والله كنت اسال عنك واطلب من عساف اكلمك او اقابلك
سعد بتعب  : خلاص .. انا معك الحين ..دق على خواتك بشرهن
دخلت الممرضه ومعها ابره وقالت  : مسكن .. بعدين فيه نوم
عطت سعد الابره ونام على طول

صحت نورة على صوت جوالها وشافت اسم نايف ردت وقلبها يدق بسرعة : نايف بشر
نايف : ابشرك ، سعد طيب صحي وتكلم معنا وطلعوه من العناية
نورة : عطني اكلمه
نايف :تو نام عطوه مسكن ونام
نورة : احلف انه طيب
نايف : والله طيب كلمي امي وساليها اذا مو مصدقه
سكرت نورة وصارت تصيح وتركض في البيت : سعد صحى .. سعد قام .. سعد طيب
طلعت ام سلطان لها وحضنتها وهي تبكي
حور حضنت ريم والثنتين يبكون ، طلعت غاليه من غرفتها وعيونها غرقانه دموع
نورة تنظر فيها بحزن : سعد رجع لنا
قربت غاليه منها وحضنتها وبكت معها ، نورة المرة هذه ما طلبت منها تسامح سعد ، وكانت غاليه تبغاها تطلبها علشان تقول لها سامحته ، بس ما قالت شي

في بيت هيا
انسدحت هيا بجنب امها وهي تبكي
هيا : يمه خلاص لاعاد تبكين سعد الحمد الله بخير
ام سعد : الحمد الله ، الحمد الله
هيا : نامي الله يرضي عليك ارتاحي من امس ما نمتي
ام سعد : ودي لو قعدت عنده
هيا : والله تعب عليك ، بعدين نايف يقول : عطوه مسكن ونام  ، انت نامي وارتاحي وتروحين له ان شاء الله
سكتت هيا شويات بعدين قالت : يمه .. انا حامل
جلست ام سعد وهي تنظر في بنتها واخذت تبكي
هيا حضنت امها وبكت معها
ام سعد : مبروك يا امي مبروك

بعد العصر عساف اول من راح لسعد دخل عنده وجلس على الكرسي قباله كان نايف نايم على الكرسي الثاني
فتح سعد عيونه واول ما شاف عساف انزلت دموعه
قرب عساف منه وحضنه قعدوا يبكون مع بعض
سعد وهو يكح : يا دب ..وخر عني .. كتمتني
وخر عساف وهو يضحك : والله ما سك نفس لا ضغط عليك بقوه علشان ما كسرك
ابتسم سعد وناظر في نايف
عساف : هذا المرافق نايم
سعد : خله ينام خله يرتاح يكفي التعب والخوف اللى سببته له
عساف : طلع الكل يحبك يا سعد ، كلهم يدعون لك ويبكون علشانك
صد سعد وهو يحاول يخفي دموع عينه : ابوي ما قال شي ولا سلم على
عساف : اكيد من الفرح انعقد لسانه ، طول الوقت يردد الحمد الله
دخل سلطان : السلام عليكم
رد عساف وهو يقوم ويبعد : وعليكم السلام
قرب سلطان من سعد وباس خشمه : الحمدالله على السلامه يا سعد خطاك السوى
سعد : خطاك الاش
سلطان باهتمام : كيفك الحين ، تحس بجسمك تقدر تركه
سعد بخوف وقلق بد يتحسس جسمه ويحرك اصابع يدينه و رجوله
عساف بقلق : فيه شي
سلطان : لا بس ، تعرف دكتور واتفلسف عليكم يعني فاهم وشاطر
ضربه عساف في ظهره : يقطع ابليسك
التفت لسعد وسال : تقدر تتحرك
سعد : ايه وش بلاكم انتم
صحي نايف على صوت ضحكهم وقرب من سعد : كيفك الحين
سعد : طيب
نايف بتعب : لازم تكلم نورة جننتي كل شوي تدق
سعد : فينها هي
سلطان : هي وريم عند امي في بيتنا
سعد بغي يرفض لانه ما يبغي غاليه تدري عنه بس ايش ذنب خواته : دق ، عليها
دق نايف  وردت نورة : هلا
نايف : كلمي . مد الجوال لسعد
سعد يحاول يضبط صوته : هلا
نورة : سعد . وانفجرت بكاء ماقدرت تقول شي
سعد يبتسم : داقه علشان تبكين يا بنت .. فين لسانك
اخذت ريم منها الجوال : سعد ، انا ريم
سعد : هلا بالريم اعرفك يا عيون اخوك
ريم بصوت باكي : احبك
سعد : وانا بعد احبك
عطت نورة الجوال وقعدت تبكي
سعد : لا تبكين .. انا طيب .. تو مطارح عساف
عساف ابتسم
نورة : الحمدالله ، ارتاح لا تعب نفسك
نايف اخذ الجوال بعد ما شاف دموع سعد  : خلاص تعبتوا اخوكم ، سكروا

دخل مصعب ومعه ابو سعد وام سعد وهيا
طلع سلطان وعساف برى الغرفة
ام سعد قعدت جنب سعد تبوس فيه وتمسح شعره ووجه
ابو سعد جلس على الكرسي ساكت
سعد معاد يقدر يستحمل صمت ابوه وسال : يبه كيفك
انهار ابو سعد ولا قدر يجاوب سعد اللى قعد يبكي هو بعد
الكل صار يبكي ، سعد مد يده لابوه مشتاق له ولحضنه
قرب ابو سعد وحضن سعد اللى يقول : اسف يبه ،، تكفي سامحني ،، معاد استحمل بعدكم
ابو سعد : سامحني انا وانا بوك ، سامحني ظلمتك
سعد : تمون يا بو سعد
مصعب حب يفرح الجميع ويمسح لو نص الحزن : اخلص تعاف وجهز هديتك لبناخيك ... التفت لخاله وكمل : هيا حامل بيجيك حفيد ياخذ غلا خواله