في داخلي جمر انتظارك مستعر

تكفي يا سعد

٠
٠
•
عساف قابل سعد علشان يجيب له اخبار اهله ، كان هو الوحيد اللى على تواصل معه ، وطبعا بعد ما قطع وعد لسعد ان ما يعطي احد رقم جواله او عنوانه
عساف : كيفك ، خلصت اختباراتك
سعد : الحمد الله انتظر النتيجه
عساف : والوظيفة جاهزة من الحين ، مكتب محامي اعرفه يقول اول ما يستلم وثيقة التخرج يجي
سعد : ما قصرت يا عساف مدري كيف ارد جمايلك
عساف : عندي طلب واحد وابغاك تنفذه قول تم
سعد : تم ، وش هو
عساف : مو الحين ، اذا جاء وقته

غاليه ارجعت البيت هلكانه تعب دخلت غرفتها ونزل اغراضها واخذت دش دافئ ونزلت لامها وجدتها
دخل سلطان وسلم وراح لغرفته يتسبح ويغير ملابسه
رجع وجلس معهن
سلطان : فين حور
ام سلطان : راحت لبيت عمك ناصر ، تقول تبغي تحتفل بنهاية الاختبارت مع ريم
سلطان : ايام ونشوف انجازهن
التفت غاليه له : صح اليوم قابلت حريم يسلمون عليك
انصدمت ام سلطان : حريم
سلطان بارتباك : انا .. مين
غاليه يشتغلون في المستشفي القديم : الممرضه عواطف والدكتورة بسمه
ابتسم سلطان اول ما سمع اسم بسمه لا شعوريا وحس قلبه يدق بسرعة
جدة سلطان : يا حلوهن مانسواك
سلطان : ايه الممرضه عواطف اشتغلت معي اكثر من مرة والدكتورة بسمه زميله ، كنت بعد اعالج امها
اخذ سلطان يفكر في نفسه : ايش صار في امها

سعد جالس في البر لحاله وشاب النار ، لابس فروته و متلطم بشماغه ومعه خيزرانه يرسم فيها على الارض  ، ويجر المواويل

لاتحسب اني داله عنك ناسـيك
لا والذي تنصى المخاليق بيته
لاشك حال الياس دون الرجا فيك
ولالي على المقسوم لو مارضيته
ان كان تغليني غلا مثل مغليك
مجبور تاطا بالهوى ماوطـيته
ماشفت دمعة عيني اللي تراعيك
هلّت على المكتوب ساعة قريته
وان كان تنساني فلانيب ناسيك
الله لايقطـع رجــا بك رجيته
**********
تنهد وهو يحرك الجمر تحت النار وقال بصوت حزين : اخ يا غاليه ليش للحين انتظرك ، ليش باقي امل في داخلي ليش نار حبك ، في داخلى جمرها مستعر

نايف طلع معصب من غرفته ودخل المجلس عند امه وابوه : يمه ازعجوني البنات خليهن يسكتن ما اعرف انام من ازعاجهن
ام سعد : تصبر شويات وتروح بنت عمك
نايف : ما صدقت اخلص اختبارات علشان اعوض النوم اللى ماجاني الايام الماضيه
ابو سعد : تعال نام هنا ما راح نزعجك
انسدح نايف على الارض وحط راسه في حضن امه مسك يدها وباسها : يخليك لي
ابو سعد يسحب فروته ويرميها عليه : تلحف
والتفت لام سعد : تعشوا البنات
ام سعد : يقولون ما يبغون الحين
ابو سعد : الساعه ١١ الليل
نايف بملل : بيسهروا اجل 
دق جوال نايف و اول ما شاف اسم عساف جلس ورد : هلا عساف ، كيفك وكيف عمتي
عساف بقلق : انت فين
نايف : في البيت
عساف : عندك احد
نايف : ليش ، فيه شي
التفت ابو سعد لنايف وهو يحس بخوف وقلق اول ما خطر في باله هو سعد ،هو يعرف ان عساف يجيب لهم اخبار سعد ، لكذا  حسن ان فيه شي واللى زاد خوفه دموع نايف اللى بدات تسيل على خده
ابو سعد : اخوك
نظر نايف في ابوه وهز راسه
صاح ابو سعد : ياكسر ظهري يا كسر ظهري
قفل نايف الجوال ومسك ابوه يهديه : يبه ان شاء الله سليمه لا تخاف
ام سعد والخوف على وجهها : مين سعد .. وش فيه
نايف : صار معه حادث
ام سعد صاحت بقهر والم : سعد ، مات ولدي بعيد عني .. والله ما سامحكم
حاولت توقف بس ما قدرت وصارت تحبي على يدينها ورجولها تبغي تطلع من المجلس :  ودوني سعد ، ودوني ولدي
قرب نايف من امه يمسكها بس دفته وهي تصيح : وخر عني ذبحتوا ولدي حرموني منه ، ذنب سعد في رقبتك يابو سعد ، والله ما حللكم لو صار في سعد شي ، سعد يمك ، اخخخ ياسعد
واغمي عليها ، جات نورة وريم وحور على صراخهم