اهلين ياسمح المحيا

1.7K 31 1
                                    

٠
٠

اخيرا وصل اليوم المنتظر يوم زواج سعد وغاليه
يوم كان بعيد ومتعب الوصول له ، لكن صبر سعد وتمسكه في حبه وصله اخيرا له
الكل كان  محتاس ام سعد مع بناته جايبين لهم مايكب ارتس في البيت وكان نصور ولد هيا بس يصيح انزعجت منه دقت على مصعب وطلبت منه ياخذه
سعد كان في الحلاق مع عساف ونايف وصل لهم مصعب وهو شايل ولده ، صاروا يضحكون عليه
عساف : يبدوا ان المدام كرشتك انت وولدك
مصعب : مو يبدو الا صار ، سعد نعبوك اختك شابه نار كله من زواجك
سعد : مو اكثر من النار اللي تحرقني
عساف : خلاص يا رجال الليله بتطفي نارك وتقر عينك
مصعب : الله يتمم لك
نايف : انا خلصت بروح مع ابوي للقاعة يقول وصلت الذبايح من الديرة ويوديها للقاعة
عساف : اذا خلصت تعال للفندق علشان نزفه سعد  للقاعة
سعد كان مو مع الناس ابد كان كل تفكيره في غاليه اخيرا راح يشوفها ويكلمها ويسمع صوتها ، صورتها وهي لابسه الفستان الاحمر ما راحت عن باله ابدا

غاليه في الصالون مع امها واختها وبسمه كانت تحس بتوتر وقلق وخوف ، ومهما حاولت تسيطر على دموعها الا انها تنزل غصب عنها لدرجه سالتها المكب ارتس : ليش تبكين ، انت مغصوبه
غاليه زاد بكاها وهز راسه بلا
المكب ارتس : اجل تحبينه وهذه دموع الفرح والسعادة ، بس ياعروس اذا استمريتي تبكين راح تخربين مكياجك وعريسك راح ينصدم منك ، لازم تكونين الليله في اجمل حالاتك
ابتسمت غاليه وسيطرة على دموعها اخير بعد مادخلت بسمه وقالت : لا تنسين الحروب اللى صارت حتى قدر يوصل لك ، لاتخلينه يهرب
جهزوا وراحو للقاعة ، بسمه لبست فستان رصاصي ماسك على الجسم له سيور على كتفها عباره عن شريط اسود معقود وله فتحه تحت على الجنب حتى الركبه شعرها رفعته ونزلت بعض الخصل على رقبتها ، ولبست طقم الماس هديه من سلطان له حلق طويل واسواره وخاتم
ام سلطان كان فستانها اسود شك كامل وجمعت شعرها نهايه رقبتها ولبسة طوق ذهب
حور فستانها بيبي بنك ولان شعرها قصير مره اكتفت في الاستشوار

ام سعد فستانها احمر شك وطبعا برقعها وطرحتها عليها
هيا فستان بيج ماسك على الحسم من غير اكمام
وتركت شعرها على ظهرها بس شدة من قدام
نورة فستان اسود وسوت  شعرها ويفي

سعد في الفندق كان يلبس ويجهز عساف شب له البخور وبخر بشته وغترته ، سعد من التوتر ماقدر يلبس الكبك ، اخذه منها عساف وهو يضحك وساعده
عساف : سعد ، اعرف انك مبسوط مره ، واعرف شكثر تعبت علشان توصل هذا اليوم ، انا مره فخور فيك لانك تمسكت في حبك ولا سمحت لضروف تهزمك وتاخذه منك ، واليوم اخيرا صار واقع جميل
ابتسم سعد وحضن عساف لان عساف هو الوحيد اللى كان واقف معه ويسمع له ولا مره طلب منه ينساها او يتزوج غيرها ، كان يسمع له ويسمع لأحزان والامه ، واليوم واقف معه يشاركه فرحه
عساف بعد سعد عنه وهو يقول : سعد اتركني انا عساف مو غاليه
دفه سعد وهو يلعن
دخل نايف ومصعب نايف : مستعدين يالله نمشي ابوي احرق جوال
اخذ عساف بشت سعد الاسود ولبسه اياه ثم عطره
سعد ناظر في نفسه في المراية وتنهد وقال : مشينا
طلب مصعب من المصور يبدء تصوير

قبل وصول المعازيم كانت الزفه لان سعد كان رافض يزف قدام الحريم
دخل سعد مع ابوه وعمه وسلطان ، بعدين طلعت عليهم غاليه كان تمشي والزفه شغاله بس سعد معاد يسمع غير نبضات قلبه المرتفعه كانت في كل خطوه تمشيها غاليه تزيد دقات قلبه وتتسع ابتسامته كان يهلي ويرحب فيها في داخله
كان لابسه فستان عروس ابيض واسع له اكمام طويله
وكانت طرحتها طويله وتسحب على الارض كان سعد يشوفها ملاك يمشي على الارض

قربك نعيم و شوفتك تسعد الروح
والوقت لو يمضي بدونك خساره
انت الھوى والحب والشعر و البوح
وانت آعذب الأبيات وأجمل عباره.

قربت غاليه من سعد ومد يده ومسك يدها فلتت منه اه
شوق ولهفه ثم ابتسم بعد مارفعت غاليه عينها وناظرت في وجهه
سعد :
عطني وعد ما تلتفت عينك في بُعدي لأحد
و أنا اوعدك ! قلبي و فكري و كلي معك
قرب منها وباس راسها ، كان وده يضمها بين يدينه ويدخلها في صدره  ويخبئها عن الناس بس يعرف راح تنحرج من ابوه وعمه واخوها
قرب ابو سعد وسلم عليها وبارك له ، سلم عليها عمها ابو بدر يهنئها ويتمني لها السعادة
سلطان ضمها وقال : الف الف مبروك ياعين اخوك والله يسعدك دئما . ثم تركها وناظر لسعد بتحدي : اذا زعلك قولي لي والله اكفخه لك
سعد : ماعليك انا اكفخ نفسي اول هذه الغاليه والله ما زعلها
طلع سلطان مع اعمامه وبقى سعد مع غاليه علشان يتصور معها ، على طول فتح بشته ودخلها معه كان لاف وحده من يدينه على خصرها والثانيه على ظهرها المصورة بدات تصور
وسعد كان يتامل غاليه بعدين همس لها :
اهلين ياسمح المحيا وسهلين
ياراس مال اللي يبيك و رصيده
لا شفت وجهك قلت للهم بعدين
يروح هم القلب ويعود عيده.
غاليه من الاحراج ماتقدر تتكلم . رجع يهمس سعد : غاليه احبك وربي يشهد ، يا اجمل حلم واغلا امنيه

قَد كُنتُ أَرجُـو وَصلَكُم * فَظَلَلتُ مُنقَطِعَ الـرَّجاءِ
أَنتِ الَّتِي وَكَّلتِ عَيـنِي * بالسُّهادِ وَبِالبُكاءِ
إِنَّ الهَوَى لَو كَانَ يَنفُذُ * فِيهِ حُكمِي أَو قَضائِي
لَطَلَبتُهُ وَجَمَعتُهُ * مِن كُلِّ أَرض أَو سَماءِ
فَقَـسَمتُهُ بَينِي وَبَينَ * حَبيبِ نَفسِي بِالسَّواءِ
فَنَعيشَ مَا عِشنا عَلَى * مَحضِ المَوَدَةِ وَالصَّفاءِ
حَتَّى إِذَا مُتنَا جَميعا * والأُمورُ إلى فَناءِ
مَاتَ الهَوَى مِن بَعدِنا * أَو عَاشَ فِي أَهل الوَفاءِ

في داخلي جمر انتظارك مستعر Where stories live. Discover now