الحي ابقى من الميت

1.6K 32 1
                                    

٠
٠

بعد شهرين
علشان وفاة ام بسمه اجل ابو سعد زواج غاليه وسعد ،طبعا سعد كان رافض اول الوقت ولكن استسلم بعد ذلك وهو في عقله فكره وحده ، راح يملك وياخذ غاليه من غير زواج وتكاليف ، بس غاليه ارفضت علشان امها مسكينه ودها تفرح في عيالها وتكفيها صدمت سلطان ، فتاجل العرس ثلاث اشهر وراح يكون في الدمام في قاعة ويعزمون بس اللى يعز عليهم
سوى ابو سعد عزيمه لعيال ابو راجح واحفاده حضروا كل احفاد ابو راجح
بسمه رغم حزنها على امها الان انها حست بالامان والراحه النفسيه ، لان ام سلطان والجده مره طيبات معها وغاليه وحور طول الوقت يسولفون معها ويمزحون ، كانت بس فاقده سلطان اللى صار ينام في شقته ولا يجي البيت كثير يبغاها تاخذ راحتها
ارسل سلطان لها : لا تروحين مع السواق ، انا بوديك
وافقه بسمه وتجهزت لبست شي هادي وحطة مكياج بسيط هي ما زالت حزينه على فقد امها وتحس الحياة مالها طعم ، بس لازم تجامل حمولتها خاصه انهم ماقصروا معها ابدا
مرت عليها ام سلطان وسالت : جهزتي
بسمه : سلطان يقول بيوديني
طلعت ام سلطان وبناتها والجده بقت بسمه لوحدها
دخل عليها سلطان ولما شافها لابسه ومتكشخه فز قلبه لها كانت لابسه فستان اخضر فاتح وشعرها القصير اللى حد اكتافها مستشور ومكياجها هادي بس كانت فاتنه مره
قرب سلطان منها ووقف قدامها تماما وقال :
أبيك حب ما إمتلك قلب أنسان
‏وأبيك قلب ما نبض غير فيني
بسمه حست باحراج قرب سلطان اكثر منها ولف يدينه حول خصرها وشدها له كان يتاملها بحب وشوق ولهفه قال : مشتاق لعيونك وصوتك وبسمتك ، مشتاق المك بين يدين واحطك وسط قلبي ، متى تسمحين لي و تروين ظماي ، متى يابسمه
نزل بسمه راسها باحراج ، طلع سلطان علبه من جيبه وكان خاتم ، مسك يدها ولبسها الخاتم وعقب باس يدها
وقال : المفروض بكره سفرتنا لشهر العسل ، تبغين نروح او اجلها
بسمه ماقدرت تقول شي عقلها يقول لا وقلبها يقول ايه
سلطان نزل راسه وباسها ، وابتسم لها بحب
هنا اعلن قلبها السيطره عليها ووافقت على السفر
سلطان بخبث : الحين كل هالزين علشانهم ، خليك معي انا الوحيد اللي يحق يناظر ويتامل الزين
سكتت بسمه وابتسمت بخجل وعرف سلطان ان صمتها دعوة له ..

في الاستراحه ابو سعد : سعد دق على سلطان تاخر نبغي نحط العشاء
سعد : يبه ارسل لي يقول زوجته ما ودها تجي تعرف حزينه للحين وهو جلس معها
ابو سعد : على خير
عساف قرب من سعد وقال بخبث : ايه خله يمسح عنها الحزن
ضربه سعد بكس في بطنه : تادب
عساف : كنت عارف انه ما راح يجي من يوم قالوا هو اللي بيجيب زوجته ، الكلب صرف امه واخواته
ضحكوا الاثنين بس سكتوا بعد ماصاح ابو سعد : وجع انت وياه نزلوا العشاء
سعد : ابشر يبه

ارجعت ام سلطان وبناتها للبيت بس ماحصلوا سلطان وبسمه
الجده : وش تبغون في الرجال وحرمته خلوهم
ام سلطان : بس ابغي اتطمن عليهم ، اخاف صار فيهم شي
الجده : مو صاير فيهم شي
ارسل سلطان لامه : احنا طالعين وراح نتاخر ، لا تنتظرونا
بس ام سلطان قلبها ما طاوعها مانمت الابعد ماسمعت صوتهم راجعين ، وعرفت ان سلطان ما راح لشقته ونام في غرفته مع بسمه
بعد صلاة الظهر صحوا وكانو جالسين يفطرون متاخر لانه يوم ويكند ، طلع سلطان من غرفته وهو لابس ترنق رصاصي
وبسمه معاه ، كانت لابسه عباتها
سلطان : نستودعكم الله اليوم طيارتنا بنروح شهر العسل
الجده : في حفظ الرحمن يابوك
ام سلطان التفتت على بسمه وسالت بقلق : بسمه يمك محتاجه شي ناقصك شي خوذي من البنات
سلطان : لا يمه البارح رحنا السوق وقضت لها
ام سلطان : استودعناكم الله ، طمنونا عليكم لا تقطعون
طلع سلطان وتوجه للمطار وسافر للندن

سعد حصل قاعة مناسبه لزواجه وحجزها وعقب استاجر
له شقه قريبه من اهله بعدين راح يشري الاثاث وكان يصور لغاليه ويسالها عن رايها
وصل البيت منهد حيله انسدح في المجلس ونام
صحي على صوت ابوه يصحيه لصلاة الفجر ، صل وراح للعمل ، سعد كان يشتغل في مكتب محامي معروف له سمعه طيبه
وسعد قدر بشطارته وذكاءه يثبت جدارته في العمل ويسوي له سمعه طيبه بين الناس ، حتى القضاء في المحكمه كانت تعجبهم رزانه وثق سعد وذكاءه

سلطان وبسمه قضوا اسبوعين جميلين مليانه حب وشوق وتفاهم وضحك ، سلطان قدر يمسح الحزن والخيبات والالم اللى كانت تسيطر على حياة بسمه ، هي ما نست حزنها على امها كانت تذكرها وتسولف عنها لسلطان كثير ، وسلطان يسمع لها بقلبه قبل اذنه
اخر يوم لهم في لندن بسمه : لازم نجيب هدايا لخالتي والبنات
سلطان : اختاري على ذوقك
بسمه : اخاف ماتعجبهم لاني ما اعرف ذوقهم
سلطان : امي تحب الزين يعني نختار لها شي ماركه
غاليه عمليه ولا تنسين راح تكون عروس ، هذا عاد عليك انتم تعرفون ايش تحتاجون
حور واخ من حور ، متقلبه تحب الاكل اكثر شي ، لكذا نجيب لها شوكلاته
اما جدتي ، خليها على بجيب لها شال
بسمه : تمام
سلطان مسكها ولف يدينه على خصرها : وانا عاد شي واحد يعجبني . غمز لها
انحرجت بسمه و نزلت راسها

في داخلي جمر انتظارك مستعر Where stories live. Discover now