في داخلي جمر انتظارك مستعر

نار الندم

٠
٠
•
يوم الجمعه في الليل سمعت غالية صوت ابوها وهو يصيح بصوت عالي فراحت ركض لغرفته وحصلته على الارض ماسك راسه ويصيح ، قربت منه : يبه فيك شي
لكن ما رد عليها جات حور وجلست جنب غاليه خايفه
غاليه : يبه وش فيك ، يبه تكفي خوفتني
وقف ابو سلطان وطلع من غرفته وحبس نفسه في مكتبه في الدور الثالث وهو يبكي ويصيح
دقت غاليه على سلطان وكان جواله مقفل ثم دقت على امها وبعد جوالها مقفل
حور تبكي : ابوي وش فيه
غاليه : مدري والله ، اف سلطان مقفل جواله وامي بعد
حور : كلمي احد يساعدنا ابوي يخوف
غاليه تدق الباب وتنادي : يبه افتح الباب تكفي وش فيك
حور : كلمي احد تكفين
غاليه : مين اكلم
حور : مدري ، عمي كلمي عمي ابو سعد
غاليه : ما اعرف رقمه
حور : جوال ابوي في غرفته .راحت ركض تجيبه
غاليه : اخاف اخوف عمي ويصير فيه شي
حور : مو صاير شي دقي بسرعه
غاليه : دقت على عمها جاءها صوت : سم
غاليه : عمي

كان سعد نايم مع ابوه في المجلس ولما سمع جوال ابوه يدق على طول اخذه علشان ما يصحي ابوه شاف اسم عمه ابو سلطان فتح الخط ورد : سم
لكن جاءه صوت بنت : عمي
فز سعد وطلع برى وسال : مين
غاليه : انا غاليه يا عمي
سعد : غاليه .. انا سعد ..وش فيك
غاليه بصوت باكي : ابوي .. مدري وش فيه يصيح وقفل على نفسه
سعد : فين سلطان
غاليه : راح مكه مع امي وجدتي .. تكفي تعال شوف ابوي
تقطع قلب سعد على غاليه وصوتها الخايف : جايكم الحين
لبس ثوبه واخذ مفتاح سيارته وطلع بهدوء لبيت عمه ، وصل بيت عمه فتحت له الشغاله
سعد : فين بابا
الشغاله : فوق .. في مكتب
دخل سعد وصعد الدرج بسرعه بعدين التفت على الشغاله
: فوق
كمل سعد يصعد درجتين درجتين وصل وشاف غاليه وحور واقفين ولابسين عباياتهم
غاليه تاشر للغرفة : هنا
دق سعد باب الغرفة بعد ما سمع صوت عمه يبكي : عمي افتح الباب انا سعد
استمر ابو سلطان في البكي بصوت عالي
سعد : عمي تكفي انت تخوف بناتك افتح الباب ، لا تخليني اكسره
التفت لغاليه وسال : متى وهو كذا
غاليه : مدري صحيت من النوم على صوته
حور : تكفي سعد ابوي وش فيه
سعد : لا تخافين ما فيه شي
رجع سعد يدق الباب بقوه : عمي افتح الباب ولا بكسره
فتح ابو سلطان الباب وناظر في سعد وبعدين اخذه في حضنه وهو يقول : ذبحته يا سعد ذبحته
شهقت غاليه بصوت عالي ، سعد دف عمه ودخله للغرفة وقفل الباب
سعد : عمي وش هالكلام خوفت البنات
ابو سلطان : ذبحت ابوي قهرته مات زعلان على علشان فراج وولده
سعد : تعوذ من ابليس ياعمي
طاح ابو سلطان فاقد الوعي قدام سعد
فتح سعد الباب وقال : عطوني عطر وماء
راحت الشغالة تركض حاولت غاليه تدخل لكن سعد حط يده على الباب
غاليه : ابغي اشوف ابوي وخر
سعد : بعدين
كانت غاليه قريبه مره منه لدرجه انه شم ريحة عطرها
غاليه : سعد وخر عن الباب
سعد اخذ من الشغالة الماء والعطر وقفل الباب
جلس عند عمه يغسل وجهه ويشممه العطر حتى صحي
مسك جواله بيدق على نايف مد ابو سلطان يده وسحب منه الجوال : من بتكلم
سعد : نايف بناخذك للمستشفي
ابو سلطان : لا تكلم احد
سعد : طيب قوم معي للمستشفي
ايو سلطان : مو لازم
سعد باس راس عمه : عمي تكفي خلنا نروح للمستشفي
ابو سلطان : اللي فيني ماله علاج في المستشفي
سعد : عمي بناتك خايفات تكفي قوم معي
وقف ابو سلطان وسنده سعد وفتح الباب والبنات كانو واقفين على طول حور حضنت ابوها وهي تبكي
ابو سلطان : حور يا بوك مافيني شي
غاليه : وين بتاخذ ابوي
سعد : للمستشفي
سندت حور ابوها مع سعد ونزلوا ، بعدين ساعد سعد عمه يركب السيارة ، فجاه غاليه تفتح الباب الخلفي بتركب بس سعد سكر الباب : وين
غاليه : بروح معكم
سعد : لا اقعدي مع اختك في البيت
حور : انا بروح بعد
سعد : قلت لا
غاليه : مو بكيفك ، انا دقيت عليك علشان تساعدنا مو تخلينا لوحدنا
سعد : غاليه افهمي عمي حبس نفسه علشان ما يبغاكم تشوفونه بهذه الحاله ، لكذا روحتكم معنا راح تتعبه اكثر
طنشت غاليه سعد وحاولت تفتح الباب ، سعد عصب ومسكها مع يدها وقعد يشدها لين دخلها البيت وهو يقول : ماني فاضي لدلعك
دفها داخل وبعدين صاح في حور : ادخلي انت بعد
دخلت حور وسكر باب الشارع وركب السيارة وراح الى اقرب مستوصف
كان ابو سلطان طول الوقت يردد : ابوي مات بسببي كله من فراج وولده
في المستشفي اعطوه ابو سلطان مسكن ونام