ريوف :وش قاعد تقول.. لا هو بخير مافيه شي لا تفاول عليه.
محمد يمسك اكتوفها :مثل ماقلت لك.
ريوف بدت تستوعب الكلام تجمع الدموع في عينها:وش قاعده تقول؟..قول انك تمزح.
محمد :لا والله ما امزح واذا تبين اوديكِ له الحين اوديكِ.
ريوف وهي تبكي :متى سوا الحادث؟.
محمد :امس.
ريوف :وتوك تقول لي.
محمد :حتى انا اليوم دريت حالي من حالك.
ريوف اتجهت الغرفه وهي ماتدري وش تسوي نست وين حطت العبايه ووين الطرحه والبرقع.. قالت بصوت مبحوح :محمد.
محمد يروح لعندها بسرعه :لبيه.
ريوف تدور مثل المجنونه:وين عبايتي؟.
محمد أشر لها على دولاب الملابس :هناك بسرعه.. الحقيني انا انتظرك في السياره.
لبست عبايتها وتغطت وطلعت له وحرك متوجهين للمدينه للمستشفى اللي سامر فيه.***
في بيت الجد..
الجده توها تقوم ومستغربه من كميه الهدوء اللي في البيت.. البنات جالسات ولا يدرون وش السالفه.. :وين ام سامر؟.
ام عمر :رايحه مشوار وراجعه.
الجده مااقتنعت:وين؟.
ام ريم :المستشفى في المدينه.
الجده :عسى ماشر؟.
ام عمر وام ريم مايدرون وش يقولون... طال الصمت.. والبنات يستنون الإجابه على سؤال الجده
الجده بخوف وعصبيه :وش صاير ماتنطقين انتي وياها.
ام عمر بتردد:سامر..
ريم من بعيد قلبها يرجف من الخوف من يوم سمعت اسم سامر..
الجده بقلت صبر :وش فيه؟ انطقي.
ام عمر :سوا حادث وهو الحين في غيبوبه بواحد من مستشفيات المدينه.
الجده بصدمه :ونا اخر من يعلم.البنات كل وحده تطالع بالثانيه.. إيهام اللي خايفه على ريم لانه تعرف وش صاير.. ونوف وهدى كل وحده فيهم أفكارها توديها وتجيبها.. هي الوحيده اللي ماقدرت تجلس وطلعت لغرفتك البنات ولا وحده فيهم انتبهت غير إيهام اللي لحقتها..
الجده :نادولي واحد من العيال يوديني له.
قامت وهي تتكي على العكاز..
ام ريم :هدى يمه روحي نادي ابوك.
هدى:ان شاء الله.
وقامت تنادي ابوها.***
غرفت البنات..
ريم تحط يدها على فمها وتبكي بشده من الخوف.. بيطلع سالم ولا لا؟ كيف سوا الحادث؟.. إيهام تحظنها:خلاص ياحبيبتي ليه تسوين بنفسك كذا؟.
ريم ماهي تدري هي فحظن مين ولا مين اللي جالسه تتكلم معاها وتهدي فيها.. إيهام:خلاص ياروحي خلاص.
ريم هدت بعد مده طويل.. وقالت بصوت يادوب ينسمع:كان قبل أيام يضحك وش اللي صار؟.
ورجعت تبكي أشد من الاول.. إيهام بخوف عليها :قدر الله وما شاء فعل.. ادعي له.
ريم تناظر إيهام بعيون ناعسه من البكي والهم الحزن اللي اجتاحها بلحظه وانسرق منها الساعده وتحس بالخوف رغم الجدران اللي تحميها.. :بنام احس تعبانه قلبي يوجعني.
إيهام :بسم الله على قلبك.
ريم :تكفين خليني لوحدي.
إيهام طلعت وقفلت الباب وراها وصار الغرفه ظلام.. كانت تحاول تنام بس ماقدرت رجعت تبكي مره ثانيه.. خايفه! خايفه انها تخسره؟ خايفه يروح من بين ايديها؟ بس ربي بيرحمها؟.. بكت لين نامت وهي تبكي..***
في مستشفى المدينه توهم واصلين.
كانو في غرفته بعد ماسمح لهم الدكتور يدخلون لانه استقر حالته بس ماصحى.. جالسه تبكي وهي ماسكه يد ابنها :طلبتك قوم ولا تخليني وحدي.
ابو سامر بقله حيله :قومي يلا استأجرت لنا بيت لين يفرجها ربي.
ثامر يمسك يده امه يساعدها تقوم :يالله يايمه.
ام سامر :ابغا اجلس عنده خلوني.
الجد كان جالس وتأنيب الضمير ينهشه من داخل.. توجه عند ام سامر اللي يعتبرها مثل بنته :قومي ونا عمك ريحي.. التفت عل ابنه.. بنرجع الديره مافيني حيل اخسر واحد زياده.
ابو سامر:بس...
الجد:انتهينا وبنزوره كل جمعه ان شاء الله.
ابو سامر :طيب كيف بنعرف اذا صحى؟.
ثامر لف على ابوه:انا عطيت رقم البيت للدكتور وقلت له اذا صحى يدق علينا.
وقامو متجهين لديره وكل واحد يحس ان بيبان الدنيا مقفله بوجيهم.