سُكونٌ تّام أحاطَ بالمنزِل قُربَ بداياتِ الفجر
لا صوتَ يُسمَع، وكانَ الصخَبُ الذي صدح طيلةَ الليلِ قَد أختفىأرضيَةُ غُرفَةِ المعيشَة أحتوَت أجسادَهُم، كُلٌ فوقَ فراشِه نائِمٌ بطريقَةٍ فوضوية وغيرُ مُريحَةٍ تمامًا
لَكِن كانَ حالهُم متوقّعًا، بعدَ العديدِ مِنَ الألعابِ والفعالياتِ التي أستزفَت طاقتَهُم وجعلَت أجسادهم تتبعثَرُ بهذا الحال
بإستثناءِ مينهو، الذي قرّرَ إمضاءَ الليلَةِ في غُرفَتهِ وحيدًا. يغرَقُ في أفكارِه الخاصّة ويُعيدَ ذكرياتِه لما حدثَ سابِقًا مِن جدَلٍ مع حبيبَتِه
هوَ أنفصل عنها..
أنفصلَ عن الفتاةِ التي لطالما أحَب، لَم يسمع لها ولرجائها، تركها بعدما كانَ مُتعلّقًا بِها لأعوامومع بقاءِه مُستيقِظًا غيرُ قادرٍ على النوم
كانَت أفكارُ ما بَعدِ مُنتصَفِ الليل تستحوِذُ عليهيُفَكِّرُ إن كانَ قد أخطأ في قرارِه
وأنَهُ لرُبما كانَ مِنَ الأفضَلِ أن يبتعِدَ عنها لفترَةٍ فقط دونَ حاجَةٍ للإنفصال وتَركِها نهائيًاهُما كانا سويًا لفترَةٍ طويلة
ولعلَّ قرارَهُ السريع هذا سيُدَمّرُ كُلَ شيءٍ كانَ مُحتمَلًا بينَهُما...في مرحلَةٍ ما، كانَ صوتٌ مِنَ الخارِج قَد قطع أفكارَه وجذب إنتباهَه لمصدَرِه
يعتَدِلُ سريعًا مِن إستلقاءِه مُلتَقِطًا قميصَهُ ليرتَديه
ويَدهُ سارعَت بسَحبِ المُسدّسِ الصاعق مِن المنضدة، يتوجّهُ خارِجَ حُجرَتهِ راغبًا صُنعَ طريقِه للمدخَلِ الرئيسيلَكِن ما إن فتحَ الباب
حتى أرتطمَ بجسَدٍ ضئيل أخذَ إنتباهَهُ له، وأستمعَ لبدايَةِ صُراخِ صاحِبهليُسارِعَ بمَنعِه واضعًا يدَهُ على ثَغرِ أبن قائدِه الذي توقّفَ فورًا بعدما أستوعب الوضع
"أوه هذا أنت"
غمغمَ جيسونق ضِدَ يَدِ حارِسه على ثَغرِه
والذي قلّبَ عيناهُ نحوَه قبلَ أن يترُكَه"لقَد سمِعتُ صوتًا، شخصٌ ما بالخارِج"
جيسونق أردفَ مُعلِنًا بينما يُشيرُ بنظراته نحوَ المدخَلِ الرئيسي، ليُهمهِمَ مينهو بفهمٍ على ذَلِك
"سمِعتهُ أيضًا"
هوَ هَمَّ بإمساكِ ذِراعَ أبن قائده في يَدِه ليقودَ الطريقَ معه
ويلحظَ حينها المظلّةَ التي كانَ يقبِضُ عليها بطريقَةٍ دِفاعية

أنت تقرأ
kalon
Romansaعميلُ قوّاتٍ خاصة سابِق صُقِل بينَ يديّ الجيش الحربي، بأقوى الطُرقِ وأعنَفِها ليُصبِحَ رَجُلًا لا ينحَرِفُ في مسارِه المُستقيم.. ذَلِك حتى وُكِّلَ كحارِسٍ شَخصي للأبنِ المُدلّل لقائد القوّاتِ المُسلّحة. (تطوّر العلاقة وسير الأحداث بطيء جدًا)