المُكالمَةُ التي وردَت مينهو مِن قائدِه في وَقتٍ ماضٍ
لَم تَكُن قَط ما كانَ يتوَقَّعهُ ولا يَرجوههوَ أحسَّ بخواءٍ غريب
وألَمٍ لَم يعلم كيفَ حتى يُخرِجهُ مِن صَدرِهذهنهُ باتَ مشغولًا تمامًا بالخبَرِ الذي تلّقاه
وصَدرهُ ضاقَ أكثَر في كُلِ مرَةٍ يُفَكِّرُ فيها بِهكانَ مُتضايقًا حزينَ الحال
ولَم يَكُن جيسونق ليغفلَ عَن ذَلِك عندما رآههوَ لم يعلم ما سبَبُ انطفاءِ حارِسه المُفاجئ، إلا أنَهُ مُدرِكٌ أنَ لوالدِه يدًا بالأمر مِن بَعدِ مُكالمَتِه
"سأذهَبُ لإحضارِ بَعضِ الحطَب"
مينهو أعلنَ في مرحلَةٍ ما عندما ألتّفَ الجميعُ حولَ نارِ المُخيّمِ مع الوجباتِ الخفيفَة والشراب لقضاءِ الليلَة باللعبِ والأحاديث
"لَكِن لازالَ لدينـ-.."
مُحاولَةُ هيلين للحديثِ قَد أُقتُطِعت عندما حصلَت على عودِ ذُرَةٍ داخِلَ ثَغرِها حتى تَصمُتَ عَن قَولِ الحقيقة بوجودِ حطَبٍ كافٍ بالفعل
"نعَم بالطَبع، فلتَذهب"
جيسونق وجّه حديثَهُ إلى حارِسه بينما يبتَسِمُ لَه حتى يَحّثهُ فيهِ على الذهاب، فقَد بدى وكأنَهُ أرادَ ذَلِك بشَكلٍ مُستميت
وبطرَفِ عَينِه هوَ لاحظَ نظراتِ هيلين الحانِقَةِ في حَقّه على ما أفتعلَهُ بها، لَكِن تجاهلَ ذَلِك مُرَكّزًا ناظِرَيهِ على هيئَةِ مينهو المُبتَعِد ناحيةَ كوخِ الحطب
"هُناكَ أمرٌ ما يَجري معَهُ حتمًا"
تمتمَ لذاتِه بينما يأكلُ عودَ الذُرَةِ رِفقةَ أفكارِه العديدة
ولَم يُدرِك إلا وقَد حصلَ على قرصَةٍ ضِدَ فخذِه المَكشوف كانَت قد أخرجَت مِنهُ صرخةَ ألَمٍ مُتفاجئةليَنظُرَ ناحيةَ هيلين بعينانِ واسِعَة
وقبلما يَقدِرُ على الحديث أو فِعل شيءٍ لها، كانَت نابي قَد جذبت إنتباهَهُ إليها في سؤالِها"مالذي يُشغِلُ بالكَ لهذا الحَد؟"
هيَ سألَت بعدما كانَت تُراقِبُ تصرُفاتِه منذُ البدايَة، تَنطِقُ وكأنها تعلَمُ أمرًا بالفعل
"أبي هاتفَ مينهو في وَقتٍ سابِق، ومِن ذَلِك الحينِ وهوَ ليسَ على حالِه"
أنت تقرأ
kalon
Dragosteعميلُ قوّاتٍ خاصة سابِق صُقِل بينَ يديّ الجيش الحربي، بأقوى الطُرقِ وأعنَفِها ليُصبِحَ رَجُلًا لا ينحَرِفُ في مسارِه المُستقيم.. ذَلِك حتى وُكِّلَ كحارِسٍ شَخصي للأبنِ المُدلّل لقائد القوّاتِ المُسلّحة. (تطوّر العلاقة وسير الأحداث بطيء جدًا)