جيسونق كانَ ماكِثًا في حُجرَتِه لساعاتٍ لَم يَحسُب كم كانَت، مُنشَغِلٌ تمامًا بإنجازِ جميعَ فروضِه الجامعيَة التي كُلِّفَ بها بالأسبوعِ المُنصَرِمقبلَ أن يَشعُرَ فجأة برغبَةٍ في شَغلِ ثَغرِه بِبَعضِ الطعام كعادَةٍ أكتسبها ليُحَفِّزَ ذاتَهُ على العمَلِ حتى وإن لَم يَكُن جائِعًا حقًا
وذَلِكَ دعاهُ ليُغادِرَ حُجرتَهُ وإلى المطبَخِ حتى يبحثَ عن بَعضِ الوجباتِ الخفيفَة
المَنزِلُ كانَ شِبهَ مُعتمٍ تقريبًا مع إضاءَةٍ خافِتَه تُنيرُ غُرفةَ المعيشَةِ والمطبَخِ القريبِ مِنها
ليُدرِكَ لتَوّه أنَ الليلَ قَد حلَّ بالفِعل عندما رأى حُلكتَهُ في الأُفقِ عبرَ نافِذَة غُرفَةِ المعيشة
ليتنهَّدَ لحقيقَةِ أنَهُ قضى أغلبَ يومِه داخِلَ حُجرَتِه وأمامَ شاشَةِ حاسوبِه فقَط يعمَلُ على فروضِه
جنبًا لحقيقَةِ أنَهُ يملِكُ مُحاضراتٍ طويلة وكثيرَة بالغَد...
"ووه!"
غادرَ ثَغرهُ صَوتٌ مُتفاجئ عندما أرتطمَ فجأة بجسَدِ حارِسه الذي غادرَ المطبخَ بذاتِ لحظَةِ دخولِه هوَ
ليُسارِعَ بعدها الإمساكَ بهِ عندما رآهُ يترنّحُ دونَ قوَةٍ واضِحَةٍ في جسَدِه ولا حتى ثبات
"المَعذِرَة..لَم أرَك"
مينهو نبسَ بصَوتٍ خافِت وشفتَينِ بالكادِ تتفرَّقُ مِن قِلّةِ طاقَتِه، مِمّا أعاقَ على جيسونق فِهمَ وأستيعابَ ما نطقَ بِه
لَكِن هوَ لاحظَ كيفَ أنَ عينيّ حارِسه كانَت حمراء مُرهقَة، والمَنطِقَةُ أسفلها باتَت أغمقَ بقَليلٍ عمّا كانَت مِن قبل، مَع جفنانِ ثَقيلان يُكافِحان للبقاءِ مفتوحَين
جميعُ ذَلِك صرخَ بِكَم كانَ مينهو يحتاجُ للراحَة
ولَم يَبدو أنَهُ كانَ يَحصلُ عليها جيدًا مؤخرًا"يا إلهي، منذُ متى لَم تنَم؟ تَبدو بحالٍ مُريع!"
تسائلَ ولَم يُبعِد يداهُ عَنه، بَل بقيَ ماسِكًا إياهُ قريبًا مِنه حتى لا يقَع. فلَم يَبدو أن جسَدهُ يملِكُ إتزانًا في هذهِ المرحلَة
وكانَ قد شعرَ بهِ بالمُقابِل يتشبَّثُ به، كما لَو أنَهُ أرادَ الحصولَ على بَعضِ الثباتِ حتى لا يُغشى علَيه بمكانِه
"نعم..جَيد"
وعلى إجابَةِ مينهو العشوائية
هوَ أدركَ أنَهُ يَجِبُ علَيهِ أن يجعلَهُ ينامُ فورًا أو قَد ينتهي بهِ الأمرُ بالهلوسَةِ والجنونِ رُبما
أنت تقرأ
kalon
Romansعميلُ قوّاتٍ خاصة سابِق صُقِل بينَ يديّ الجيش الحربي، بأقوى الطُرقِ وأعنَفِها ليُصبِحَ رَجُلًا لا ينحَرِفُ في مسارِه المُستقيم.. ذَلِك حتى وُكِّلَ كحارِسٍ شَخصي للأبنِ المُدلّل لقائد القوّاتِ المُسلّحة. (تطوّر العلاقة وسير الأحداث بطيء جدًا)