"آمم..هيّ، لي"
وكزَ بسبابَتهِ منكِبَ حارسه الشخصي العريض
يجذِبُ إنتباهَه بعيدًا عن آلَةِ القهوة التي كانَ ينتَظِرُ صنيعها وإلَيه
"هَل بالمُصادفَة..سَمِعت شيئًا؟"
سألَ بنبرَةٍ أحتوَت الإحترام التّامَ بِها
فلازالَ جاهِلًا بشخصيَةِ حارِسه، وقَد يكونُ شخصًا بغيضًا سيسعَدُ بإستغلالِه لنقاطِ ضَعفِه وأسرارِه
لذا وجبَ عليهِ الحديثُ بِلُطفٍ معه
مبدئيًا...
"أتَقصِدُ جُزءَ إعجابِكَ بمجموعَةِ طلاء أظافر صديقَتِك؟"
هوَ شتمَ تشانقبين داخليًا وصخبَ صوتِه المُزعِج
لينفيَ برأسِه مُقَرِرًا تجاهُلَ الأمر ومُضايقتَهُ التي شكَ بوجودِها في نبرَته
فقَد يكونُ في مُصيبَةٍ أعظم مِن أن يهتمَ بمعرفَةِ حارسه لهذه المعلومَةِ السخيفة
"لا لَم أقصِد هذ-..."
"أو هَل قصدتَ حقيقةَ بحثِكَ عن رَجُلٍ ليقومَ بـ..آمم ما كانَت؟ آه صحيح، مُعاشرتَك"
بهَذِه المرحلَة جيسونق أدركَ أنَهُ كانَ يَجِبُ علَيهِ قَتلُ تشانقبين فقَط
"نعَم لقَد سمِعتُ الكثير، فأنتُم لَستُم بمُتحدثينَ هادئين إن لَم تُدرِك هذا بعد"
ألتقطَ مينهو قدح قهوَتهِ الجاهِزَة
يكادُ يُغادِرُ قبلَ أن يَحصُلَ على يَدٍ تجذِبُ ذِراعَه لتوقِفَه
"حسنًا لقَد أرَدتُ الحديثَ معك بِلُطفٍ إلا أنكَ لم تسمَح لي حتى! لِذا أسمَعني، أنتَ لن تنبِسَ حرفًا لوالِدي وبالأخَصِ حولَ ميولي للرجال"
جيسونق شدّدَ على حديثِه مُحَذّرًا
عيناهُ تنظرُ بِعُمقٍ في عينيّ الآخر، حتى مع حقيقَةِ كونهِ كانَ مجبورًا للنظَرِ للأعلى قليلًا نسبةً للطولِ المُختَلفِ بينَهُما، فهوَ على الأقَلِ ظَنّ ذاتَهُ مُهيبًا
"همم..هذا لَم أكُن أعلَمُ بِه" مينهو زمَّ شفتيهِ قبلَ أن يُعطيهِ إبتسامَةً صغيرة شديدة الزيف وخاويةَ الصدق، ليُكمِلَ بعدها "لَكِن أعتَقِدُ أني كذَلِكَ الآن"
جيسونق عَكّرَ حاجِبَيه
هَل هوَ أفتضحَ ذاتَهُ للتَو؟
"لَكِنّك حرفيًا أقتبستَ جُزء بحثي عن رَجُلٍ أعاشِرُه"
أنت تقرأ
kalon
عاطفيةعميلُ قوّاتٍ خاصة سابِق صُقِل بينَ يديّ الجيش الحربي، بأقوى الطُرقِ وأعنَفِها ليُصبِحَ رَجُلًا لا ينحَرِفُ في مسارِه المُستقيم.. ذَلِك حتى وُكِّلَ كحارِسٍ شَخصي للأبنِ المُدلّل لقائد القوّاتِ المُسلّحة. (تطوّر العلاقة وسير الأحداث بطيء جدًا)
